ريشي سوناك: لن نقيم الانتخابات العامة في 2 مايو كما توقع الكثيرون

في ظل الأحداث السياسية الراهنة في بريطانيا، يتزايد الحديث بشأن الانتخابات العامة المحتملة وتزداد التكهنات بشأن موعدها. وليضع حدًّا للتكهنات بشأن انتخابات مبكرة، صرح سوناك أن الانتخابات لن تكون في 2 مايو.

وكان رئيس الوزراء قد تردد سابقًا في إصدار تصريحات حاسمة بشأن موعد الانتخابات العامة، قائلًا: إنه “يفترض” أنها ستجري في النصف الثاني من العام.

لكن في مقابلة مع ITV News West Country، استبعد سوناك بشكل قاطع إجراء انتخابات عامة في الثاني من مايو. قال: “في غضون عدة أسابيع لدينا انتخابات لمفوضي الشرطة والجريمة، وللمجالس المحلية، ولرؤساء البلديات في جميع أنحاء البلاد، وهي انتخابات مهمة.”

وعندما سُئل عما إذا كانت ستجري انتخابات عامة في اليوم نفسه، قال: “لن تكون هناك انتخابات عامة في ذلك اليوم.”

سيضع هذا التصريح حدًا للتكهنات المتزايدة في وستمنستر بأن رئيس الوزراء كان يستعد لدعوة الانتخابات العامة لتتزامن مع الانتخابات المحلية، سعيًا منه لكسب الأصوات من بعد أن أعلن عن خفض نسبة التأمين الوطني التي يدفعها العاملون في بريطانيا.

إذ أعلن المستشار جيريمي هانت عندما تحدث عن الميزانية أن المعدل المبدئي للتأمين الوطني سيتغير من 10% إلى 8% لـ 27 مليون عامل، اعتبارًا من 6 أبريل 2024.

وكان حزب العمال حريصًا جدًا في الآونة الأخيرة على الحديث عن احتمال إجراء انتخابات عامة في مايو، إلى درجة أن جوناثان أشوورث، وزير مكتب مجلس الوزراء في الظل، راهن كاي بيرلي، مقدمة برنامج سكاي نيوز، بمبلغ قدره 10 باوند، أن الانتخابات ستُجرى في هذا الموعد.

هل سينجح حزب المحافظين بكسب أصوات الناخبين؟

كشف استطلاع جديد للرأي عن انخفاض شعبية حزب المحافظين إلى أدنى مستوياتها في جميع أنحاء بريطانيا، فقد سجلت 20 في المئة فقط.

ووفقًا للاستطلاع الذي أجرته مؤسسة إبسوس، فإن تأييد حزب المحافظين انخفض بنسبة 7 نقاط بعد أن سجل معدل 27 في المئة في يناير الماضي.

هذا وانخفض الرضا العام عن أداء الحكومة ليصل إلى نسبة 83% بزيادة قدرها 5% بالمقارنة مع الاستطلاع الماضي، وأشار 10% فقط إلى أنهم راضون عن أداء الحكومة.

وكشف استطلاع الرأي عن مزيد من المؤشرات بشأن الخسارة المرتقبة لحزب المحافظين في الانتخابات القادمة، إذ يبدو أن العديد من ناخبي الحزب لما يحسموا أمرهم بعد.

إذ قال 62% منهم فقط: إنهم سيصوتون لحزبهم الحالي، وهذه النسبة تشكل انخفاضًا مقارنة بالاستطلاع الأخير، إذ كانت 76%.