رفض دخول سيدة بريطانية يمنية إلى أمريكا يثير موجة استياء
أثار حادث رفض دخول طيبة القطاني، وهي سيدة بريطانية من أصل يمني، إلى الولايات المتحدة موجة من الغضب والاستياء، خصوصًا بعدما تعرضت له من معاملة وُصِفت بالمهينة في مطار ديترويت متروبوليتان (Detroit Metropolitan) في رومولوس (Romulus) بميشيغان.
وكانت القطاني، البالغة من العمر 53 عامًا، ذاهبة إلى الولايات المتحدة ضمن برنامج الإعفاء من التأشيرة، الذي كان مفترضًا أن يتيح لها دخول البلاد بسهولة، لكنها وجدت نفسها محتجزة لساعات طويلة لدى موظفي الجمارك وحماية الحدود الأمريكية.
تفاصيل الحادثة
زينب علي، شقيقة طيبة، أعربت عن صدمتها وحزنها لما تعرضت له أختها، وقالت: “لا أعرف ما الذي كان يسعى الضابط لتحقيقه، لكنه مارس التنمر/الاستقواء”.
وأوضحت زينب أن أختها المشلولة كانت في حالة صحية سيئة وتعتمد على كرسي متحرك، ومع ذلك استجوبها الضباط لساعات طويلة وعاملوها بطريقة غير لائقة، حسَب ما أفادت أختها.
طيبة كانت قد أمضت الصيف في إنجلترا مع أختها زينب، وكانت تخطط لمفاجأة عائلتها في ميشيغان، لكن الأمور لم تَسِر كما هو متوقع.
وعند وصولها إلى المطار، احتُجزت واستُجوبت بأسئلة مثل “لماذا أنت هنا؟”، ورغم أنها أجابت بأنها جاءت لتكون مع عائلتها، فإن هذا لم يكن كافيًا لضباط الجمارك وحماية الحدود.
وفي نهاية المطاف، مُنِعت من الدخول وأعيدت على متن الطائرة إلى بريطانيا، دون إبلاغ أفراد عائلتها الذين كانوا ينتظرونها في المطار.
ردود الأفعال
أعربت أمل علي، ابنة أخت طيبة، عن خيبة أملها العميقة إزاء ما حدث، وقالت: “للأسف لم نحصل على لم الشمل الذي كنا نأمله. بدلًا من الترحيب الحار، قوبلت عمتي بالترهيب وسوء المعاملة من الجمارك وحماية الحدود الأمريكية”.
أما المحامي نبيه عياد، فقد كان أكثر صراحة في انتقاداته، حيث قال: “عار عليهم أن يعاملوا شخصًا مشلولًا بهذه الطريقة، إن هذا أمر غير مقبول، من الواضح أن هناك تحيزًا واضحًا ضد العرب والمسلمين”.
وأضاف: إن الجمارك وحماية الحدود صادرت هاتف القطاني وأخذت عيّنة من حمضها النووي ومنعتها من التواصل مع أختها، التي ترعاها، ونتيجة ذلك قدمت العائلة شكوى فيدرالية تطالب بإجراء تحقيق شامل.
منظمة الحقوق المدنية تدخل على الخط
من جانبها أعربت الرابطة العربية الأمريكية للحقوق المدنية عن قلقها الشديد من هذه الحادثة، معتبرةً إياها سببًا في استمرار التمييز الذي يتعرض له العرب والمسلمون في الولايات المتحدة.
وأوضح عياد: “يتعرض الأمريكيون العرب والمسلمون للتمييز من مكتب الجمارك وحماية الحدود”.
وطالبت الرابطة بضرورة التوثيق والمساءلة، منبّهة إلى أهمية الحفاظ على سجلات دقيقة للأشخاص الذين ترفض الجمارك وحماية الحدود دخولهم.
وفي ردها على استفسارات (FOX 2)، أكدت الجمارك وحماية الحدود الأمريكية أن “كل شخص يصل إلى مركز دخول أمريكي يخضع للتفتيش والفحص بصرف النظر عن جنسيته”.
لكن الرابطة العربية الأمريكية للحقوق المدنية ترى أن هذا الرد غير كافٍ، وتطالب بمزيد من الشفافية والمساءلة في التعامل مع مثل هذه الحالات. وعلق عياد قائلًا: “لقد طالبنا قبل سنوات بضرورة المساءلة، إن الطريقة الوحيدة لإصلاح هذا الأمر هي المساءلة”.
المصدر: Fox2 Detroit
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇