ديفيد لامي: إقامة دولة فلسطينية مرتبطة بتطبيع السعودية وإسرائيل
أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن المملكة المتحدة تدعم حل الدولتين لإنهاء العدوان الإسرائيلي على فلسطين. وأشار إلى أن الحكومة البريطانية تؤيد إقامة دولتين مستقلتين. كما أضاف أن أي محاولات لاحتلال الأراضي الفلسطينية ستكون غير قانونية وغير مقبولة وفقًا للقانون الدولي.
التركيز على تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل
أوضح لامي أنه في حال سعت إسرائيل إلى تنفيذ خطة ضم الأراضي الفلسطينية، فإن بريطانيا تركز حاليًا على إمكانية تحقيق تطبيع للعلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل. وأشار إلى أن هذا التطبيع، إذا تحقق، قد يفتح الطريق نحو إقامة دولة فلسطينية. وأضاف: “الأمل أن تتمكن إسرائيل من إتمام اتفاق تطبيع مع السعودية، وهذا قد يكون جزءًا من مسار يؤدي إلى حل الدولتين.”
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن التزامه بتحقيق تطبيع بين السعودية وإسرائيل، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لإبرام صفقات تاريخية تشمل اتفاقات أمنية واقتصادية مع السعودية، فضلاً عن إيجاد مسار قابل للتطبيق لإقامة دولة فلسطينية كجزء من هذا التطبيع.
انتقادات لدور التطبيع في حل القضية الفلسطينية
وأعرب كريس دويل، مدير المجلس العربي البريطاني، عن تحفظاته تجاه الاعتماد على التطبيع بين السعودية وإسرائيل كسبيل لتحقيق حل الدولتين. وقال دويل إن الاتفاقات السابقة بين إسرائيل ودول خليجية مثل البحرين والمغرب والإمارات لم تركز بشكل كافٍ على القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذه الاتفاقات تجاهلت بشكل كبير ضرورة إنشاء دولة فلسطينية.
ودعا دويل إلى ضرورة أن تعترف المملكة المتحدة بدولة فلسطين، معتبرًا أن هذا سيكون خطوة مهمة نحو تعزيز الجهود الدولية لتحقيق السلام في المنطقة. كما أضاف أن الدول الأوروبية يجب أن تتخذ نفس الموقف وتضغط على إسرائيل لتجنب تصعيد بناء المستوطنات.
ورغم الضغوط الدولية، لا تزال المملكة العربية السعودية متمسكة بموقفها بشأن التطبيع مع إسرائيل. فقد صرح وزير الخارجية السعودي في وقت سابق من هذا العام أن التطبيع مع إسرائيل “غير مطروح على الطاولة” إلا بعد التوصل إلى حل لمسألة إقامة دولة فلسطينية.
شكوك بشأن موافقة الحكومة الإسرائيلية على حل الدولتين
وفي تعليق آخر، أبدى دويل شكوكًا كبيرة بشأن إمكانية قبول الحكومة الإسرائيلية الحالية، التي تضم أحزابًا يمينية متشددة، لأي اتفاق يتضمن إقامة دولة فلسطينية. وقال: “التمسك بالضفة الغربية هو جوهر سياسة الحكومة الإسرائيلية، ولن يقبل العديد من المسؤولين الإسرائيليين بمسار يؤدي إلى دولة فلسطينية.”
وفي الختام، أشار لامي إلى أن تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل يعد هدفًا طويل الأمد لتحقيق السلام في المنطقة. ورغم التحديات العديدة التي تواجه هذا التطبيع، إلا أن العديد من الدول الغربية ترى فيه فرصة حقيقية للضغط على إسرائيل بشأن القضية الفلسطينية.
المصدر: ميدل إيست آي
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇