دعوة للقاء وجاهي مع الأطباء العائدين من غزة السبت المقبل

ذهبوا لتضميد جِراح غيرهم وعادوا بجِراح غائرة في أفئدتهم من هول ما شهدوا.. هذا هو حال الأطباء العائدين من غزة، التي لم تمزقها صواريخ الاحتلال فحسب، بل مزقها سقوط أقنعة “أصدقاء” وخذلان “إخوة”.
أظهر الأطباء في غزة بسالة على جبهة الإنسانية، وهم يَصِلون الليل بالنهار لمداواة جرحى الحرب الإسرائيلية الضارية المستمرة في شهرها السابع على التوالي. وما يزيد من أهمية عملهم هي الظروف الصعبة التي يواجهونها، ولا سيما نقص الأدوية والمُعَدات الطبية، واستهداف جيش الاحتلال الممنهج للمستشفيات والمرافق الصحية.
منصة العرب في بريطانيا تستضيف الأطباء العائدين من غزة
أسر ثكلى تحمل أحباءها المضرجين بالدماء عبر أبواب المستشفى، أطباء يستقبلون أهلهم وجيرانهم بين الجرحى ويُفجعون بفلذات أكبادهم بين قافلة الشهداء. طفلٌ مصابٌ بشظايا في رأسه وجسمه الصغير يحاول إنعاش أخيه، وطفلٌ آخر يبحث عن والدته في أروقة المستشفى!
هذه المشاهد وغيرها من التجارب المؤلمة يتحدث عنها طبيبان تطوعا لتقديم العلاج للجرحى في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي: رئيس تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا الدكتور رياض مشارقة، والطبيب الاستشاري في جراحة العظام في إيرلندا الدكتور محمد شعلان، وذلك ضمن الندوة الشهرية التي تنظمها منصة العرب في بريطانيا (AUK).
يدير الندوة التي تحمل عنوان: “أطباء عائدون من غزة.. كيف كانت التجربة؟” رئيس منصة العرب في بريطانيا الأستاذ عدنان حميدان. وتُقام الندوة في (P21 Gallery) في لندن من الساعة الـ6:30 حتى الساعة الـ08:00 من مساء يوم السبت المُقبل الـ27 من إبريل 2024.
يمكنكم التسجيل عبر الرابط هنا لحضور الندوة، وتنوّه منصة العرب في بريطانيا بأن التسجيل عبر الإنترنت يعني التزامًا أدبيًّا بالحضور، لذا يُرجى الإعلام مسبقًا في حال عدم القدرة على الحضور.
كما تنصح المنصة بعدم جلب الأطفال إلى الندوة؛ نظرًا إلى حساسية الموضوعات التي ستُناقش، خصوصًا الموضوعات المتعلقة بالإصابات في غزة.
هذا واستُشهِد 476 من عناصر الفِرَق الطبية وأصحاب الاختصاص الطبي، واعتقلت قوات الاحتلال 310 آخرين، في حين استهدفت بالتدمير الكُلّي أو الجزئي 155 مرفقًا صحيًّا، ما أدى إلى إخراج 32 مستشفى و53 مركزًا صحيًّا عن الخدمة، وتدمير أكثر من 126 سيارة إسعاف.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇