دراسة: استشارات الأطباء عبر الإنترنت تسببت في أضرار ووفيات في بريطانيا
كشفت هيئة تحقيقات السلامة التابعة لهيئة الصحة الوطنية (NHS) عن وفاة عدد من المرضى؛ نتيجة الاعتماد على استشارات طبية عبر الإنترنت بدلًا من الاستشارة المباشرة مع الأطباء.
وأفاد تحقيق أجراه فرع تحقيقات سلامة الخدمات الصحية (HSSIB)، أن الاستشارات الطبية عبر الإنترنت مع الطبيب العام قد تحمل أخطارًا جدية على سلامة المرضى، حيث أدت في بعض الحالات إلى أضرار جسيمة، وتسببت بالوفاة أحيانًا.
استشارات الأطباء عبر الإنترنت تسببت بأضرار ووَفَيات في بريطانيا!
وأشار التقرير إلى أن النماذج الإلكترونية التي يملؤها المرضى لتقديم أعراضهم للطبيب، التي تُقيّمها العيادات لاحقًا، قد تؤدي إلى تشخيصات خاطئة أو تجاهل لبعض الحالات المرضية. وقد يؤدي هذا الأمر إلى تأخير في تلقي الرعاية الطبية المطلوبة، وأحيانًا إلى عدم طلب المرضى للمساعدة الطبية على الإطلاق.
ومن أبرز الأمثلة التي أشار إليها التقرير هي حالة مريض لم يدرك طبيبه العام أنه يعاني من مرض سرطان الجلد الخطير. وعلى الرغم من تقديم المريض نموذجًا يشير إلى تاريخ مرضه، فقد أُحيل إلى خدمة الأمراض الجلدية دون اتخاذ خطوات إضافية. وعندما قدم المريض نموذجًا آخر يشير إلى تفاقم أعراضه، افترض الموظفون الإداريون في العيادة أنه ما زال تحت المتابعة، ما أدى إلى تأخير إجراء الجراحة اللازمة.
وأشار مريض آخر إلى صعوبة الحصول على مواعيد طبية في الوقت الراهن، حيث أصبحت العيادات تعتمد كثيرًا على الاستشارات عبر الإنترنت، ما يجعل الوصول إلى الرعاية الطبية أكثر تعقيدًا.
من جانبها دعت منظمة (Healthwatch England)، التي تدافع عن حقوق المرضى، إلى ضرورة استمرار العيادات في تقديم خدماتها من خلال المواعيد وجهًا لوجه وكذلك عبر الهاتف، وعدم الاعتماد على الاستشارات الرقمية فقط. وذكرت لويز أنصاري، الرئيسة التنفيذية للمنظمة، أن العديد من الاستفسارات الإلكترونية لم يُجَب عنها في الوقت المناسب، ما أدى إلى تأخيرات في الحصول على الوصفات الطبية والرعاية اللازمة.
وحثت المنظمة على ضرورة تحسين أنظمة الاستشارات عبر الإنترنت؛ لضمان تلقي المرضى للعناية الطبية المناسبة في الوقت المناسب.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇