دراسات كامبريدج: التديّن ساعد أصحابه على التأقلم مع جائحة كورونا

بحسب دراسات كامبريدج، أسهم التديّن بشكل فعّال في تعزيز مقاومة الأفراد التحديات التي فرضتها جائحة كورونا.
هل يساعد التديّن على التأقلم وتخطي الشدائد؟

وتفيد الأبحاث أن الأشخاص الذين يتمتعون بإيمان روحي قد تفوقوا في التأقلم مقارنةً بأقرانهم الذين يفتقرون إلى هذا البُعد الروحي.
وتشير نتائج دراسات كامبريدج أن مستويات الاكتئاب كانت أقل بنسبة 29% بين الأشخاص المتدينين.
ويقول البروفيسور شون لاركوم، الذي قاد هذه الدراسة، إن وباء كورونا فتح الباب لنا لقياس دور الدين في الأزمات، مشددًا على أهمية البُعد الروحي كعنصر أساسي يسهم في التحمل والتكيف في مواجهة التحديات الصحية الكبيرة.
وقال إن الدين قد يساعد “الناس على التغلب على الشدائد”.

وأجريت الدراسة على مرحلتين، الأولى كانت خلال شهري فبراير ومارس من عام 2021 وشملت 5178 شخصًا من مختلف مناطق الولايات المتحدة، أي قبل تفشي الوباء.
أما الثانية، فكانت خلال فترة الإغلاقات بسبب وباء كورونا وشملت 3884 شخصًا من مختلف مناطق الولايات المُتحدة. وقارن القائمون على الدراسة بين نتائج المرحلتين.
وفي تحليل البيانات، صنف الباحثون الأفراد وفقًا لمدى التزامهم بالمعتقدات الدينية وأهميتها في حياتهم. وكشفت النتائج معدلات الاكتئاب بين الأفراد المتدينين خلال وباء كورونا كانت أقل بكثير من معدلات الاكتئاب بين أقرانهم من الأشخاص غير المتدينين.

وقال اقتصاديون من جامعة كامبريدج إن الدراسات أظهرت أن الدين “قد يكون بمثابة المناعة ضد زيادة الضائقة وانخفاض الرفاهية خلال أوقات الأزمات. كتلك التي شهدناها خلال كورونا.”
وأضاف البروفيسور لاركوم: “تظهر هذه الدراسات وجود علاقة طردية بين التديّن وانخفاض مستويات الضيق خلال الأزمة العالمية”.
“ربما يبني الإيمان الديني القدرة على الصمود، ويساعد الناس على التغلب على الشدائد من خلال توفير الأمل والعزاء في الأوقات المضطربة.”
وتأتي هذه النتائج في أعقاب بحث أجرته جامعة كامبريدج نُشر مؤخرًا والذي أشار إلى أن الصحة العقلية لبعض الأشخاص تحسنت بشكل ملحوظ بسبب العقيدة الدينية.
اقرأ أيضًا
دراسة: المُحليات الصناعية قد تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب
ممارسة رياضة الجري قد تساعد على محاربة الاكتئاب والقلق (دراسة)
طلاب الجامعات في بريطانيا أكثر عرضة للاكتئاب من أقرانهم الذين يذهبون إلى العمل مباشرة
الرابط المختصر هنا ⬇