رئيس استخبارات سابق: حكومة ستارمر “تهدد الأمن القومي”

حذر السير ريتشارد ديرلوف، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية (MI6)، من أن حكومة كير ستارمر تمثل خطرًا على الأمن القومي للبلاد، ووجه انتقادات لاذعة لسياساتها في مجالات الدفاع والطاقة والسياسة الخارجية.
ووصف ديرلوف بعض القرارات الحكومية بـ”الخطيرة” و”غير المدروسة”، مطالبًا بإعادة ترتيب الأولويات لمواجهة التحديات التي تهدد استقرار المملكة المتحدة.
ضعف الاستعداد العسكري
اتهم ديرلوف حكومة ستارمر بالتقاعس عن إعطاء الأولوية للاستعداد العسكري في ظل واحدة من أسوأ الأزمات الأمنية التي تشهدها أوروبا منذ عقود. وقال:
“خفضت الحكومة الإنفاق على المعدات العسكرية الأساسية بدعوى أنها قديمة، وهذا قرار غير مسؤول في ظل التهديدات الحالية. الدفاع وأمن الدولة يجب أن يكون في صدارة أجندة الحكومة.”
وأشار إلى أن التخفيضات الأخيرة في القدرات الدفاعية تعرض البلاد للخطر، معتبرًا أن “التهاون في مواجهة التهديدات الأمنية الكبرى أمر غير مقبول”.
كما انتقد ديرلوف بشدة نهج حكومة حزب العمال في مجال الطاقة، معتبرًا أن أمن الطاقة عنصر أساسي من عناصر الأمن القومي. وأوضح: “بدلًا من استغلال الموارد المحلية، تتبع الحكومة خطة غير واقعية. نحن بحاجة إلى تحقيق استقلالية في مجال الطاقة.”
وأضاف أن الاعتماد على خطط الطاقة الحالية يجعل المملكة المتحدة عرضة للضغوط الخارجية، ما يهدد سيادتها واستقرارها الاقتصادي.
أداء ضعيف في السياسة الخارجية
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، أعرب ديرلوف عن مخاوفه من ضعف أداء وزير الخارجية ديفيد لامي في التعامل مع الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب.
واستشهد بانتقادات لامي السابقة للرئيس المنتخب، قائلًا: “لامي يواجه صعوبات كبيرة بسبب سجله السياسي السابق، ما سيحد من قدرته على بناء علاقة فعالة مع واشنطن. تأثيره سيكون محدودًا.”
كما وجه ديرلوف انتقادات لرئيس الوزراء كير ستارمر، متهمًا إياه بالتركيز على القضايا الخارجية على حساب المشكلات المحلية. وقال: “عندما تولت مارغريت تاتشر السلطة، ركزت على حل الأزمات الداخلية أولًا. أما ستارمر، فينهمك بالسفر الخارجي بينما تواجه البلاد تحديات داخلية خطيرة. هذا النهج يعكس سوء إدارة واضحًا.”
واختتم ديرلوف تصريحاته بتحذير شديد اللهجة، مؤكدًا أن حكومة ستارمر ارتكبت سلسلة من الأخطاء التي تهدد الأمن القومي للبلاد. وقال: “ما نشهده ليس مجرد زلات سياسية، بل قرارات خطيرة تمس جوهر استقرار المملكة المتحدة. إذا لم تعالج الحكومة أولوياتها على الفور، فقد يكون الأوان قد فات لتجنب تداعيات كارثية.”
المصدر: إكسبرس
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇