ما السر وراء التخوف البريطاني من حقن “أوزمبيك” لإنقاص الوزن؟
تحولت حُقن “أوزمبيك” (Ozempic)،التي كانت تُستخدم في البداية لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، إلى هوس لدى كثيرين في بريطانيا؛ بسبب قدرتها على المساعدة في إنقاص الوزن.
ولكن بعد ورود تقارير عن ارتباطها بجعل المرضى يفكرون في الانتحار أو إيذاء أنفسهم، أعلنت هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) في الـ12 من يوليو الجاري مراجعة الآثار الجانبية لها ولمجموعة من الأدوية التي تُنتجها شركة “نوفو نورديسك” (Novo Nordisk) والتي تُعرف بـ”ناهضات مستقبلات (GLP-1)”.
حقن إنقاص الوزن “أوزمبيك” تخضع للمراجعة في بريطانيا!
وأكدت شركة (Novo Nordisk) تلقيها طلبًا يوم الإثنين الفائت من هيئة (MHRA)، للتأكد من ارتباط السيماغلوتيد (semaglutide) -وهو المادة الفعالة في الحقن- بايذاء النفس أو محاولة الانتحار، على أن تصدر نتائج المراجعة في أسرع وقت ممكن.
ومنذ عام 2010 تلقت هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية 12 شكوى من الأعراض الجانبية لأدوية لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، يُشتبه بارتباطها بمحاولات انتحار المرضى، ويشمل ذلك:
- عقّار (Saxenda) من إنتاج شركة (Novo Nordisk)، الذي يحتوي على المادة الفعالة “ليراغلوتايد” (Liraglutide) ويُستخدم أيضًا لإنقاص الوزن.
- عقّار “ليكسيسيناتيد” (Lixisenatide) من إنتاج شركة (Sanofi).
- عقّار “دولاغلوتايد” (Dulaglutide) من إنتاج شركة (Eli Lilly).
وبهذا الصدد أيضًا أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية في وقت سابق من هذا الشهر أنها بدأت التحقيق في العقاقير التي تُسمّى بـ”ناهضات مستقبلات (GLP-1)؛ بعد أن أبلغت هيئة الصحة في أيسلندا عن ثلاث حالات لمرضى يفكرون في الانتحار أو إيذاء أنفسهم، إضافة إلى ارتباطها بالإصابة بسرطان الغدة الدرقية.
يُذكَر أن “أوزمبيك” يُستخدم في الأصل لتنظيم مستويات السكر في الدم لدى البالغين المصابين بمرض السكري من النوع الثاني عبر تعزيز إنتاج البنكرياس للإنسولين وتثبيط الشهية وتعزيز الشعور بالامتلاء.
وفي وقت سابق من هذا العام كشفت إحدى الدراسات أن الحَقن الأسبوعي يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن بمعدل 15 في المئة إنْ تزامن مع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة. بالمقابل أشارت دراسة أخرى إلى أن إيقاف أوزمبيك بالكامل سيؤدي على الأرجح إلى استعادة معظم الوزن المفقود خلال عدة أشهر!
آثار جانبية خطيرة!
ويُحقن “أوزمبيك” تحت الجلد مرة واحدة في الأسبوع، ويُنصح باستخدام الحقنة في نفس اليوم من كلِّ أسبوع. وتشمل آثاره الجانبية:
- الحكة
- الدُّوار
- سرعة نبضات القلب
- صعوبة التنفس
- تورم الوجه أو الشفتين أو اللسان أو الحلق.
وقد يسبب أوزمبيك آثارًا جانبية خطيرة أخرى، مثل:
- اضطراب المزاج
- تورم في الرقبة
- صعوبة في البلع
- ضيق التنفس
- غثيان مع قيء أو بدونه.
- ألم في الجزء العلوي من المعدة.
- حُمّى.
يُشار إلى أن هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) في بريطانيا قد وافقت على استخدام “سيماغلوتيد” لفقدان الوزن في عام 2021 تحت الاسم التجاري: “ويغوفي” (Wegovy)، ولكن شركة (Novo Nordisk) لم تطلقه حتى الآن في الأسواق البريطانية لأنها تعطي الأولوية لإمداداتها في الولايات المتحدة.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
تحذير طبي بريطاني من وصف حقن أوزمبيك لإنقاص الوزن
كيف تحصل على دعم عبر الإنترنت لمساعدتك في إنقاص الوزن؟
هيئة الخدمات الصحية NHS قد تعطي حقن إنقاص الوزن للأطفال الذين هم دون سن الـ12 في بريطانيا
الرابط المختصر هنا ⬇