حبس نائب برلماني في بريطانيا 4 سنوات بتهمة الاختلاس

فريق التحرير February 10, 2023

حُبِس نائب برلماني سابق من حزب العمال 4 سنوات بتهمة سوء استخدام المنصب؛ بهدف الاختلاس وتمويل تعاطي الكحول والكوكايين.

تعود القضية للنائب السابق جاريد أومارا البالغ من العمر 41 عامًا، والذي أدين بست تهم احتيال، حيث مثل النائب الذي فاز على نيك كليج لتمثيل شيفيلد هالام من عام 2017 إلى عام 2019، أمام المحكمة؛ لتقديمه فواتير مزورة إلى هيئة المعايير البرلمانية المستقلة (Ipsa) بين شهري يونيو وأغسطس 2019.

حبس نائب برلماني سابق من حزب العمال بتهم الاحتيال

brown wooden smoking pipe on white surface — *حبس نائب برلماني سابق بتهمة الاختلاس (آنسبلاش)*

استمعت محكمة ليدز كراون إلى أن جاريد أومارا قدم أربع فواتير بمبلغ إجمالي قدره 19400 باوند من مؤسسة خيرية “وهمية” لمرضى التوحد، تسمى (Confident About Autism South Yorkshire)، وقيل للمحلفين إنها أحيلت إلى صديقه جون وودليف.

وقدم أومارا أيضًا عقدَ عمل مزورًا لوودليف، وادَّعى أنه عمل مسؤول دعم لدائرة انتخابية.

ومن جهة أخرى بُرِّئ النائب السابق من تهمتي احتيال بشأن فواتير وسائل الإعلام والعلاقات العامة، أحيلت إلى صديق آخر، هو جاريث أرنولد الذي أدين بثلاث تهم احتيال. ولكن أومارا أدين بالاحتيال بعد إرسال بريد إلكتروني إلى (Ipsa) في فبراير 2020، مدعيًا زورًا أن تحقيق الشرطة معه قد انتهى، وأنه يحق له الحصول على الفواتير المتعلقة بأرنولد والتي بلغ مجموعها 4650 باوند.

وتجدر الإشارة إلى تبرئة أرنولد من التهم الثلاث، ولم تثبت تهمة الاحتيال أيضًا على وودليف.

ولم يرد أومارا طوال المحاكمة التي كانت عبر الفيديو بشكل واضح على الأحكام. في حين حُكِم عليه حضوريًّا وعلى أرنولد في المحكمة نفسها يوم الخميس.

وخلال المحاكمة، استمعت المحكمة إلى أن إيبسا (Ipsa)، التي أُسِّست بعد فضيحة النفقات لتنظيم تكاليف التوظيف والعمل للنواب، لم تدفع أيًّا من الفواتير؛ بسبب نقص أدلة إنهاء العمل.

تعاطي الكوكايين يجرّ نائب برلماني سابق للسجن

وعند فتح القضية قبل أكثر من أسبوعين، قال المدعي العام جيمس بورن أرتون لهيئة المحلفين: اعتبر أومارا إيبسا وأموال دافعي الضرائب مصدر دخل له؛ للمطالبة به واستخدامه في تعاطي الكوكايين.

واستمعت المحكمة إلى أن أرنولد ذهب إلى شرطة جنوب يوركشاير في يوليو 2019 بعد أن تفاقم الوضع وأيقن أنه لم يَعُد مستعدًّا للمضي قدمًا مع احتيالات أومارا. وفي المكالمة التي دارت بينه وبين الشرطة والتي شُغّلت أمام المحلفين، قال أرنولد: إنه أمر صعب حقًّا، لكنني تحدثت أمس إلى خدمة 999 وفريق أزمة الصحة العقلية بخصوص صاحب العمل، الذي أعتقد أنه يعاني من مرض نفسي خطير ولديه أوهام مؤامرة ضده!

“أعتقد أيضًا أنه كان يقدم فواتير نفقات مزيفة إلى الحكومة مؤخرًا”.

اتخذت فواتير مؤسسة (Confident About Autism) أشكالًا مختلفة وبتواريخ مضطربة، ما يثير الشكوك بشأن صحتها، فأدى ذلك إلى عدم قبولها والنظر فيها، حيث رفضت إيبسا إحدى الفواتير ثلاث مرات في يونيو ويوليو.

وكشف تحقيق أجرته شرطة جنوب يوركشاير مدفوعًا بمكالمة أرنولد أن النائب كان بحاجة ماسة إلى المال؛ لأنه كان مدينًا بآلاف الباوندات لأحد البارونات، ولم يكن قادرًا على التعامل مع المكتب الذي شغله؛ بسبب إدمان الكوكايين الذي كان يتعاطاه بكميات هائلة.

وقال أرنولد: إن أومارا كان يتصل به “بانتظام”؛ للحصول على المساعدة قبل توليه رئيس قسم كشوف المرتبات في يونيو 2019. وأضاف: إنه بعد إقالة أومارا جميع موظفيه في إبريل من ذلك العام تقريبًا، توقف كل شيء وأصبح نائبًا غائبًا، حتى إن صبره نفد عندما شرب الفودكا قبل ظهوره على التلفاز.

جدير بالذكر أن أومارا بقي نائبًا مستقلًّا بعد سلسلة من الخلافات عقب فوزه في شيفيلد هالام عام 2017، ولم يخض الانتخابات العامة لعام 2019.