جرائم السلاح الأبيض ترتفع في لندن بأسرع وتيرة لها منذ خمس سنوات

كشفت صحيفة التلغراف أن جرائم السلاح الأبيض في لندن آخذة في الارتفاع بأسرع معدل لها منذ خمس سنوات مع إبلاغ الشرطة عن 40 حادثة كل يوم.
وفي هذا السياق، أشارت الأرقام إلى أن جرائم العنف في العاصمة البريطانية مدفوعة بالحرب بين عصابات المخدرات وأعمال السطو المتصاعدة في الشوارع.
ارتفاع معدل جرائم السلاح الأبيض في لندن

علاوة على جرائم السلاح الأبيض، سجلت جرائم السلاح الناري في لندن أيضا زيادة تدعو إلى القلق مع ارتفاع إطلاق النار بأكثر من ستة في المئة عن الفترة نفسها من عام 2022.
وعلى الرغم من عزم شرطة العاصمة على معالجة جرائم العنف، فقد وقع أكثر من 90 جريمة قتل في لندن هذا العام، منها 20 جريمة ارتكبها مراهقون. وتُظهر البيانات التي حللتها التلغراف أن الشرطة تُبلغ يوميًا بما معدله 43 اعتداء بالسلاح الأبيض.
وبعودة أعمال العنف في لندن إلى مستويات ما قبل الوباء، أصبح ضباط الشرطة في الخطوط الأمامية يخشون خسارة المعركة مع عصابات الإجرام، بينما دعا خبراء آخرون إلى تغيير التكتيكات.
وتجدر الإشارة إلى أن شبكة العصابات في لندن واسعة وتضم أكثر من 200 عصابة منفصلة ينتمي إليها زهاء 46 ألف عضو، بعضهم لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات.

وفي عام 2022، أُجبرت شرطة العاصمة على إصلاح قاعدة بيانات “Gangs Matrix” المثيرة للجدل وسط اتهامات بأنها عنصرية. كما انخفض معدل التوقيف والتفتيش خلال الوقت الذي كانت فيه جرائم السلاح الأبيض في ازدياد.
ورغم أن الشرطة البريطانية جندت مؤخرًا 30 ألف ضابط جديد في جميع أنحاء إنجلترا وويلز، كانت شرطة العاصمة الوحيدة التي أخفقت في تحقيق هدفها لنقص في الموارد حسب تفسيرات بعض المتابعين.
ومن جهة أخرى، يُتوقع أن يصبح ملف الجريمة ورقة ضغط ثقيلة في انتخابات رئاسة البلدية المقبلة، حيث قالت سوزان هول، مرشحة حزب المحافظين التي ستتنافس مع صادق خان من حزب العمال، إن هيكل الشرطة بحاجة إلى الإصلاح الشامل من أجل التصدي للتحديات المتزايدة.
وتعتقد هول، العضوة السابقة في لجنة الشرطة والجريمة في جمعية لندن، أنه يجب تعزيز تواجد الشرطة في المجتمعات المعروفة بالجريمة، بالإضافة إلى إنشاء المزيد من القواعد. وقالت أيضًا إن مشكلة العنف تخص المجتمع بشكل عام، وقد نجمت عن قلة احترام المواطن لأي شخص يمثل السلطة، مؤكدة على ضرورة استعادة احترام الشرطة والثقة بها.
ومن جهة أخرى، أشار شيلدون توماس، عضو عصابة سابق ومؤسس جمعية “Gangsline”، إلى أن إخفاق الآباء في تربية أبنائهم يسهل على العصابات تجنيد أعضاء جدد، خصوصًا في ظل تأثير وسائل التواصل الاجتماعي.
المصدر: التلغراف
اقرأ أيضًا:
- عدد سرقات المتاجر في بريطانيا يرتفع بنسبة 25٪ خلال عام واحد!
- كيف يمكن تجنب واحدة من أكثر أنواع سرقات السيارات شيوعا؟!
- كيف استخدمت الشرطة البريطانية الذكاء الصناعي لمخالفة مئات السائقين؟
الرابط المختصر هنا ⬇