توقعات بفشل سوناك بتقليل قوائم منتظري العلاج في القطاع الصحي البريطاني
يحذر قادة الصحة من صعوبة أن يفي سوناك بوعده بتقليل قوائم منتظري العلاج في القطاع الصحي البريطاني، حيث يشير التحليل الواقعي إلى أن أعداد المرضى في قوائم الانتظار ستزيد إلى 8 ملايين ولن تبدأ في الانخفاض حتى الصيف المقبل.
وكان رئيس الوزراء ريشي سوناك تعهد في يناير، بأن “قوائم الانتظار لهيئة الصحة الوطنية ستنخفض”، وقتها كان حجم العبء المتراكم 7.2 مليون مريض. الآن، وصل العدد إلى 7.75 مليون، وهو أعلى مستوى منذ بدء تسجيل البيانات في عام 2007.
فشل سوناك بتقليل قوائم منتظري العلاج في القطاع الصحي
لكنّ تقريرًا نشرته مؤسسة الصحة، وهي مؤسسة فكرية مستقلة، يوم الجمعة، سيزيد من الضغوط على سوناك بشأن خدمة الصحة الوطنية. يشير إلى توقعات المؤسسة باستمرار ارتفاع قوائم منتظري العلاج في المستشفيات في إنجلترا لمدة 10 أشهر على الأقل، وأن يصل في النهاية إلى 8 ملايين مريض، بغض النظر عن استمرار الإضرابات.
وقد وضع مركز للأبحاث نموذجًا لأربعة سيناريوهات مختلفة وخلص إلى أنه بناءً على الاتجاهات الحالية، يمكن أن تصل أرقام قائمة منتظري العلاج إلى ذروتها بحلول أغسطس 2024 إذا لم يكن هناك المزيد من الإضرابات من قِبل العاملين في مجال الرعاية الصحية، وأضاف أنه إذا استمرت الإضرابات فإن القائمة قد تزيد إلى 180 ألفًا آخرين.
وأشار ماثيو تايلور، الرئيس التنفيذي لاتحاد هيئة الخدمات الصحية الوطنية، إلى أن “هذا التحليل يؤكد صعوبة تحقيق التزام رئيس الوزراء بتقليل قوائم الانتظار”، مشيرًا إلى أن “تقرير مؤسسة الصحة يعكس الحقيقة، حيث يظهر أن السبب الرئيس للتأخير في تلقي العلاج الذي يعاني منه المرضى اليوم هو نقص الاستثمار الطويل الأمد في هيئة الخدمات الصحية الوطنية”.
وفي الأشهر الأخيرة، حاول سوناك إلقاء اللوم على الإضرابات المستمرة في القطاع الصحي بسبب فشله في تقليل قوائم الانتظار. ومع ذلك، يظهر التحليل الذي أجرته مؤسسة الصحة أن الإضرابات التي نفذها الأطباء الإستشاريون والأطباء المبتدئون حتى الآن قد ساهمت في زيادة قوائم الانتظار بمقدار حوالي 210 آلاف حالة فقط، وهذا يمثل نسبة ضئيلة تبلغ حوالي 3 في المئة من إجمالي حجم القوائم.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇