تعرف إلى 5 شخصيات عربية صنعت التغيير في مجالاتها في بريطانيا
احتضنت بريطانيا نخبة من الأفراد المتميزين ذوي الأصول العربية، الذين أثروا بابتكاراتهم وإسهاماتهم المتنوعة في عدد من المجالات الممتدة من الهندسة المعمارية إلى التكنولوجيا والعلوم. في هذا المقام، نعرض لمحة عن بعض الإنجازات اللافتة لهؤلاء الشخصيات.
زها حديد: رائدة المعمار من العراق (1950-2016)
ولدت زها حديد في بغداد، وأصبحت في بريطانيا معمارية بصيرة خطت بتصاميمها الديناميكية والابتكارية خطوطًا جديدة على خريطة العمارة العالمية. تُوجت حديد بجائزة بريتزكر العريقة (والتي غالبًا ما تلقب بـ “جائزة نوبل المعمارية”) كأول امرأة تنال هذا الشرف. ومن أبرز أعمالها مركز الألعاب المائية في لندن (London Aquatics Centre)، الذي شكل رمزًا بارزًا في أولمبياد 2012. تميزت تصاميمها بالأشكال الانسيابية والجريئة التي تتعدى قوانين الجاذبية، لتقدم بذلك تحديًا للمعايير التقليدية وتفتح آفاقًا جديدة في عالم تصميم المباني.
آلاء الشماحي: مستكشفة وعالمة أنثروبولوجيا
العالمة البريطانية من أصول يمنية، والمتخصصة في علم الإنسان البدائي (نياندرتال) والاستكشاف، وقد تم اختيارها كمستكشفة واعدة من قِبل ناشيونال جيوغرافيك. حصلت على درجة الدكتوراه من كلية لندن الجامعية، وتخصصت في دراسة النياندرتال. تُعرف أيضًا بعروضها الكوميدية في مهرجان إدنبره، وعرض استكشافاتها على BBC2.
جيم الخليلي: عالم الفيزياء العراقي
البروفيسور جيم الخليلي، الذي وُلِد في العراق، هو فيزيائي نظري ومؤلف ومذيع بريطاني. قدم مساهمات بارزة في تعزيز التواصل العلمي في بريطانيا، حيث يقدم برنامج “الحياة العلمية” (The Life Scientific) على راديو بي بي سي. في عام 2021، تم تعيينه قائدًا في وسام الإمبراطورية البريطانية تقديرًا لخدماته في العلم والتواصل العام في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
منى حاطوم: فنانة فلسطينية ببصمة عالمية
ولدت منى حاطوم في لبنان من أصول فلسطينية، وهي فنانة تعمل في مجالات الفنون البصرية والتركيبات متعددة الوسائط. تعيش حاطوم في لندن حيث تعبر من خلال أعمالها عن قضايا الهوية والوطن والغربة وهشاشة الوجود الإنساني. تشتهر بأسلوبها الفريد الذي يمزج بين السرد الشخصي والأشكال التجريدية، وقد اكتسبت شهرة واسعة في الساحة الفنية العالمية بفضل تصويرها للقضايا الجيوسياسية المعقدة.
البروفيسور موسى الكردي: علم من أعلام الطب النسائي والتوليدي
يُعد البروفيسور موسى الكردي، الذي ينحدر من أصول سورية، قامة شامخة في مجال الطب النسائي والتوليدي في المملكة المتحدة والعالم أجمع. من خلال ريادته العلمية، حيث أدخل استخدام الجلوكوز عبر الوريد كعلاج ثوري للوفيات الجنينية المتكررة نتيجة قلة السائل الأمنيوسي، مانحًا بذلك الأمل لعدد لا يحصى من النساء اللواتي واجهن الإجهاض المتكرر.
شكلت إسهامات البروفيسور الكردي في تطوير العلوم الطبية دفعة قوية لتقدم الرعاية الصحية النسائية والتوليدية على مستوى العالم، وساهمت بشكل فعال في تخفيض معدلات الوفيات الأمومية في العديد من البلدان.
تجسد هذه الشخصيات مساهمات العرب في بريطانيا، ولا تقتصر إنجازاتهم على تقدم مجالاتهم فحسب، بل تشق الطريق للأجيال القادمة من المبتكرين والمفكرين العرب في جميع أنحاء العالم.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇