مع اقتراب العام الدراسي.. كيف تتجنّب تسرب طفلك من المدرسة؟
يعاني كثير من الأهالي من تسرب أبنائهم من المدارس، حتى أصبح ذلك أمرًا شائع الحدوث؛ لعدة أسباب، منها: الصعوبات الأكاديمية أو المشكلات الأسرية أو الخلاف مع زملاء المدرسة.
وفي بعض الأحيان يتسرب الطلاب من المدرسة لعدم وجود أي دافع لإكمال دراستهم الأكاديمية.
وفيما يلي بعض النصائح لتجنب تسرب طفلك من المدرسة:
1- التواصل مع إدارة المدرسة بانتظام
لا بد من الاتصال بإدارة المدرسة بين الحين والآخر؛ للاطلاع على وضع التحصيل العلمي للطالب وسلوكه والتزامه بالدوام المدرسي، ويمكن زيارة المواقع الإلكترونية التعليمية للاطلاع على واجبات الطالب وتقديم الدعم الذي يحتاج إليه.
2- محاورة الطفل وإظهار العناية والاهتمام بتعليمه
ينصح علماء النفس الأهالي بالتحدث مع أبنائهم ومناقشة الموضوعات المتعلقة بأهدافهم وأحلامهم وتطلعاتهم، وتشجيعهم على تجاوز العقبات، ومساعدتهم في معرفة نقاط قوتهم وضعفهم، وتسليط الضوء على الإيجابيات التي يمكن أن يحصّلوها من التعليم والفرص التي ستتوفر لهم بعد إكمال دراستهم.
3- توفير بيئة منزلية ملائمة للدراسة
إن إتاحة المكان الهادئ والمناسب للدراسة يُعَد من الأمور اللازمة لتحسين التحصيل العلمي للطالب، ويُنصح بإعداد برنامج دراسي منتظم، وجدول للأعمال المنزلية، ووضع موعد ثابت للنوم.
ولا بد أن تكون النتائجُ المتوقعة من الطالب ضمن الحدود الواقعية، والأهدافُ واضحةً وممكنة التحقيق، ويجب تجنب انتقاد الطفل أو إلحاق العقوبات القاسية به، بدلًا من ذلك يمكن اتباع أسلوب المكافآت والدعم العاطفي والاستماع لمشاعر الطفل واهتماماته.
4- مساعدة الطفل على تطوير المهارات الدراسية
يمكن مساعدة الطالب في تنظيم أوقات الدراسة بحسَب أهمية المواد ووفق الأولويات المطلوبة، بحيث يتعلم الطالب استراتيجيات مختلفة تساعد في التعلم، مثل: تدوين الملاحظات وكتابة الملخصات والمراجعات الدراسية والأسئلة المهمة.
ومن الضروري تشجيع الأطفال على طلب مساعدة المعلمين إذا استعصت عليهم معلومة معينة.
5- تشجيع الطفل على المشاركة في الأنشطة والالتحاق بالنوادي المدرسية
تساعد مثل هذه الأنشطة الطفل على تطوير مهاراته الاجتماعية، وتعزيز احترام الذات وقيم العمل الجماعي والإبداع والقيادة.
وتقدم هذه النوادي أمثلة يُحتذى بها لإلهام الطلاب، وتوفر لهم المساحة والوقت الكافي لممارسة الأنشطة الممتعة.
6- تحديد أسباب التسرب المدرسي ومعالجتها
هناك عدة أسباب وراء التسرب المدرسي، منها: الحصول على درجات متدنية وعدم تحقيق الحضور الكافي، إضافة إلى المشكلات السلوكية وإهمال الأنشطة والواجبات المدرسية والميل إلى العزلة، وتعاطي المخدرات والمشكلات النفسية والخلافات الأسرية.
ويُفضَّل التحدث إلى الطفل إذا لاحظ الأهالي إحدى المشكلات المذكورة أعلاه؛ لأن معرفة السبب يمكّن الأهل من طلب الاستشارة والمساعدة، ويمكن طلب الدعم النفسي للطفل عن طريق البرامج العلاجية المتوفرة في المدرسة.
هذا ومما تجدر الإشارة إليه أن أسباب التسرب المدرسي قد تختلف من طفل إلى آخر، بحكم اختلاف الاحتياجات النفسية والخيارات المفضلة لكل طفل، لذلك فإن فهم شخصية الطفل والتواصل معه يُعَد أولى الخطوات لحل مشكلة التسرب الدراسي.
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇