بوريس جونسون قد يواجه خسارة مقعده إذا تبين أنه ضلل البرلمان
يواجه رئيس الوزراء المتنحي بوريس جونسون احتمال خسارة مقعده إذا ثبتت مزاعم تضليله البرلمان في فضيحة البارتيجايت، حيث عُلِّقت عضويته مدة 10 أيام على الأقل.
وأكد رئيس مجلس العموم السير ليندسي هويل أن لجنة الامتيازات البرلمانية إذا وجدت أن رئيس الوزراء ازدرى البرلمان بتضليل النواب بشأن فضيحة البارتيجايت فإن ذلك سيتحول إلى قانون السحب الذي بموجبه تُعلَّق مهمات أي نائب متهم بازدراء البرلمان.
وسيُقدَّم التماس سحب الثقة إذا كان هذا التعليق من 10 إلى 14 يومًا.
وبعد ذلك، إذا طالب ما لا يقل عن 10 في المئة من الناخبين في أوكسبريدج وساوث رويسليب بإجراء انتخابات فرعية، فسيفقد بوريس مقعده، لكنه سيكون مؤهلًا للترشح مرة أخرى.
هذا وقد حددت لجنة الأحزاب المشتركة عملياتها وإجراءاتها للتحقيق في سلوك جونسون قبل الاستماع إلى أقوال الشهود في الخريف، فضلًا عن قبولها الأدلة المكتوبة والمسجلة.
وفي هذا السياق قالت الكاتبة العامة لمجلس النواب وخبيرة لجنة الامتيازات إيف سامسون: لا داعي لأخذ نية بوريس جونسون تضليل النواب بعين الاعتبار.
وأوضحت أنه يمكن اعتبار النية “عاملًا مشدِّدًا” للعقوبات.
وفي تقرير الإجراءات قالت اللجنة: “نتفق مع مسألة التفكير في طبيعة الازدراء في ذلك التقرير، أي أن تركيز اختصاص مجلس النواب ينصبّ على ما إذا كان ذلك الازدراء أو الإغفال يعوق أو يميل إلى عرقلة عمل مجلس العموم، لذا فإن النية ليست ضرورية لارتكاب الازدراء”.
سيُنظَر في قضية بوريس جونسون “على أساس ميزان الاحتمالات”، وهو دون شك معيار أقل من الاختبار الجنائي.
BREAKING: If you want to be cheered up, the latest polling data reiterates that Boris Johnson is likely to lose his seat at the next general election x
— Laura Kuenssberg beyond parody (@LKTranslator) July 22, 2022
لجنة الأحزاب المشتركة ستحمي هوية الشهود لتشجيعهم على ادلاء شهادتهم ضد بوريس جونسون
وعلى الرغم من استعداد جونسون لمغادرة الحكومة في سبتمبر، أصرت اللجنة على استمرار تحقيقها قائلة: إن “التطورات السياسية ليست لها علاقة بمسألة تضليل مجلس العموم من عدمه”.
وأكد التقرير أيضًا أن اللجنة ستحمي المبلغين الذين يرغبون في تقديم أدلة دون ذكر أسمائهم؛ فقد يكون بعض الشهود على استعداد للإدلاء بشهادتهم فقط في حال عدم الكشف عن هُوِيتهم.
من جهة أخرى أمر بوريس جونسون بتسليم وثائق إلى أعضاء اللجنة، ومن المتوقع أن يُدلي بشهادته شخصيًّا في وقت لاحق من هذا العام.
الجدير بالذكر أن النائب عن حزب العمال كريس براينت تنحى عن منصب رئاسة لجنة الامتيازات بعد الإعلان عن التحقيق لتجنب أي اتهامات بالتحيز، وخصوصًا أنه كان صريحًا في انتقاده لسلوك رئيس الوزراء ووصفه إياه بأنه “كاذب بالأدلة”!
هذا وأخذت هارييت هارمان النائبة عن حزب العمال والتي خدمت أطول فترة مكانه.
اقرأ المزيد
كيف يُختار خليفة بوريس جونسون ومن المخول بالإدلاء بصوته؟
الرابط المختصر هنا ⬇