العرب في بريطانيا | عشرات الآلاف يتظاهرون في لندن انتصارا لغزة رغم ...

1446 ربيع الثاني 1 | 05 أكتوبر 2024

عشرات الآلاف يتظاهرون في لندن انتصارا لغزة رغم موجات الردع

عشرات الآلاف يتظاهرون في لندن انتصارا لغزة رغم موجات الردع
محمد علي September 8, 2024

شهدت العاصمة البريطانية لندن السبت 7 أيلول/ سبتمبر المظاهرة الوطنية التاسعة عشر على مستوى بريطانيا منذ بدء العدوان الأخير على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وشارك بها أكثر من 150 ألف متظاهر ورفعوا شعارات عدة من أبرزها الدعوة لإنهاء الإبادة الجماعية والوقف الفوري والكامل لتسليح الاحتلال الإسرائيلي.

كما ورفع المتظاهرون إلى جانب ذلك، ولأول مرة شعارات واضحة تدعو لمحاربة تصاعد الإسلاموفوبيا في البلاد بعد أحداث الشغب الأخيرة التي أثارها اليمين المتطرف، عبر إطلاق شائعات كاذبة ضد المسلمين.

وأكد نائب رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا عدنان حميدان أن هذا الحراك هو أقل ما يمكن أن نقدمه لأهلنا في غزة وأضاف : “أهلنا في غزة يبادون كل دقيقة، وهم الآن يتعرضون للتنكيل أيضا في الضفة، ونحن نتظاهر سلميا لأجلهم وحتى لا يعتقدوا أننا تخلينا عنهم، ونحن نأسف لتقصير كثير من العواصم العربية بحقهم”.

وردًا على الاتهامات التي تكال لهذه التظاهرات قال حميدان : “وخلال الشهور الإحدى عشر الماضية لم يسجل علينا أي أذى لأي شخص، فمعركتنا مع الاحتلال وليست مع أي أشخاص أو جهات أخرى، ونحن هنا في بريطانيا في ساحة نصرة وتضامن وضغط سياسي وشعبي للمساهمة بوقف العدوان”

تحالف فلسطين في بريطانيا ينتفض دعمًا لغزة

تحالف فلسطين ينظم مظاهرة جديدة انتصارًا لقطاع غزة
تحالف فلسطين ينظم مظاهرة جديدة انتصارًا لقطاع غزة

وألقى منظمو المظاهرات كلمات في شارع ريجنت قبل أن يسير المتظاهرون باتجاه السفارة الإسرائيلية جنوب حي كينسينجتون.

وانضم إلى المسيرة النائب المستقل إقبال محمد المعروف بمواقفه المناصرة للقضية الفلسطينية.

وقال محمد:” إن قرار الحكومة البريطانية فسخ 30 عقدًا لتصدير الأسلحة لإسرائيل من أصل 350 عقدًا، بالإضافة إلى قرار إعادة تمويل وكالة الأونروا جزئيًا ليست كافية على الإطلاق لوقف العدوان على غزة، وهي لا تعدو كونها نقطة في المحيط”.

وقال أيضًا:” كنت في مجلس العموم عندما أعلنت الحكومة عن قرار فسخ 30 عقدًا لتصدير السلاح إلى إسرائيل، وأؤكد أن القرار غير كاف ولا بد من مضاعفة الجهود لوقف ما يجري في غزة”.

وأضاف:” لقد نص بيان وزارة الخارجية البريطانية أن الاستشارات القانونية تتحدث عن وجود قلق من إمكانية استخدام الأسلحة البريطانية ضد المدنيين الأبرياء”.

وقال أيضًا:” يمكن أن تواجه بريطانيا اتهامات بارتكاب جرائم حرب محتمة، وبصفتي مواطنًا بريطانيًا وعضوًا في مجلس العموم فإن ذلك يفرض عليّ الدعوة للالتزام بالقانون الدولي.

المتظاهرون يتوجهون إلى السفارة الإسرائيلية

مسيرات التاضمن مع غزة
مسيرات التضامن مع غزة في لندن

وكانت المسيرة التي انطلقت في السابع من أيلول/ سبتمبر هي المسيرة التاسعة عشرة من سلسلة المسبرات المتضامنة مع قطاع غزة المحاصر منذ بداية العدوان الإسرائيلي عليه في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وهي أول مسيرة تصل إلى محيط السفارة الإسرائيلية في جنوب حي كينسيجتون.

هذا ونظّم المسيرةَ التحالفُ الفلسطيني الذي يضم مجموعة من المنظمات من بينها حملة التضامن مع فلسطين، وأصدقاء الأقصى، والرابطة الإسلامية في بريطانيا، وتحالف أوقفوا الحرب، ومنتدى فلسطين في بريطانيا.

هذا وألقت المتظاهرة زنية بياض كلمة خلال المسيرة قالت فيها:” أعاني من آلام ومشاكل في الظهر، لكنها لا تُذكر مقارنةً بما يعانيه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

ووصلت المظاهرة إلى نهاية حديقة هايد بارك، وقد أقامت الشرطة البريطانية عددًا من الحواجز المعدنية أمام السفارة الإسرائيلية وانتشر العشرات من ضباط الشرطة.

وقد نظم عدد من المتظاهرين المؤيدين للانتهاكات الإسرائيلية مظاهرة على الجانب الآخر من الحواجز المعدنية وحاولوا استفزاز المتظاهرين المشاركين في المسيرة المتضامنة مع فلسطين.

ورفعت المجموعة المؤيدة للاحتلال الأعلام الإسرائيلية، ورفعوا شعارات تدعو حركة حماس لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

وقالت الشرطة البريطانية إنها ألقت القبض على ثمانية من المتظاهرين، من بينهم ستة متظاهرين مناصرين للقضية الفلسطينية،

وزعمت الشرطة البريطانية أن المتظاهرين الموقوفين متورطون بتهم تتعلق بالتخريب الجنائي والاعتداء، وخرق النظام العام عبر رفع شعارات عنصرية.

في حين اعتقلت الشرطة البريطانية اثنين من المتظاهرين المؤيدين للاحتلال بسبب اعتدائهم على ضباط الشرطة.

الشرطة البريطانية تحاول عرقلة سير المظاهرة

الشرطة البريطانية
الشرطة البريطانية

هذا وأثارت الشرطة البريطانية جدلًا واسعًا مؤخرًا بعد أن حاولت فرض عدة قيود على المسيرة الأخيرة من بينها تغيير موعد المسيرة وطريق سيرها.

وقد واجهت الشرطة البريطانية سيلًا من الانتقاد بعد محاولتها عرقلة انطلاق المسيرة، حيث ألغت الشرطة اجتماعًا عقده تحالف فلسطين بخصوص المسيرة.

وتبادل منظمو المسيرة الرسائل مع ضباط الشرطة البريطانية بعد أن أمرت الشرطة بتغيير وقت انطلاق المسيرة وتأخيره حوالي ساعتين عن الوقت الأصلي.

لكن الشرطة البريطانية سرعان ما عدلت عن قرارها قبل يوم واحد من انطلاق المسيرة، حيث سمحت للمتظاهرين بالتجمع في الوقت المتفق عليه سابقًا.

وأشاد كريس نينهام من تحالف أوقفوا الحرب بتراجع الشرطة عن قرار تأخير المسيرة واعتبره انتصارًا كبيرًا للحركات المناصرة لفلسطين”.

كما أثنى منظمو المسيرة على قرار الشرطة بالتراجع عن تأخير موعد الميسرة، قائلين إن الشرطة لم تقدم أي مبرر لتأخير المسيرة.

وقال منظمو المسيرة إن الشرطة حاولت عرقلة جهودهم التنظيمية، عبر فرض قيود غير مسبوقة على المسيرة.

 

المصدر: ميدل إيست آي


اقرا أيضاً :

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
7:32 am, Oct 5, 2024
temperature icon 9°C
broken clouds
Humidity 89 %
Pressure 1017 mb
Wind 10 mph
Wind Gust Wind Gust: 0 mph
Clouds Clouds: 75%
Visibility Visibility: 0 km
Sunrise Sunrise: 7:08 am
Sunset Sunset: 6:29 pm