اليوم العالمي للسرطان.. حقائق ومعلومات مهمة

فريق التحرير February 5, 2023

تسعى أنشطة اليوم العالمي للسرطان، التي بدأها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان عام 2008، إلى الحد بشكل كبير من المرض والوفاة الناجمين عن السرطان بحلول عام 2020.

في 4 شباط/ فبراير من كل عام تنشط حملات الوعي بمرض السرطان وكيفية الوقاية منه وأهمية الكشف المبكر لتكون فرص النجاة منه وعلاجه أكبر.

اتخذ الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان هذه المبادرة للقيام بحملة ومناصرة لأهداف الإعلان العالمي للسرطان، الذي صيغ في عام 2008.

اليوم العالمي للسرطان

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعد السرطان أحد الأسباب الرئيسة للوفاة في جميع أنحاء العالم.

لذا تأسس الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان (UICC) في عام 1993، مقره في جنيف، وهو جمعية قائمة على العضوية تعمل من أجل القضاء على السرطان في جميع أنحاء العالم والنهوض بالبحوث الطبية.

تحت إشرافها، تم الاحتفال باليوم العالمي الأول للسرطان في جنيف، سويسرا في العام نفسه. كما دعمت هذه المبادرة العديد من المنظمات المعروفة وجمعيات السرطان ومراكز العلاج.

بينما أصبح اليوم العالمي للسرطان رسميًّا في مؤتمر القمة العالمي الأول لمكافحة السرطان في عام 2000. أقيم الحدث في باريس وحضره أعضاء من منظمات السرطان وقادة حكوميون بارزون من جميع أنحاء العالم.

وتم التوقيع على وثيقة بعنوان “ميثاق باريس لمكافحة السرطان”، تضم 10 مواد، تحدد الالتزام العالمي بتحسين تسهيل نوعية حياة مرضى السرطان، كما تم تسليط الضوء على التقدم وزيادة الاستثمار في البحث عن السرطان والوقاية منه وعلاجه.

للسرطان أنواع عديدة، لذلك هناك العديد من الألوان والرموز المستخدمة لتمييز نوع معين من السرطان وتعزيز مكافحته.

على سبيل المثال، الشريط البرتقالي مخصص لخلق الوعي بالسرطان لدى الأطفال، بينما يرتبط الشريط الوردي عالميًّا بالوعي بسرطان الثدي.

مكافحة السرطان في المملكة المتحدة

بحلول عام 2040، سيكون قد شُخص أكثر من 500 ألف شخص في المملكة المتحدة بالإصابة بالسرطان، وفقًا لتحليل أجراه مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، نُشر يوم الجمعة الماضي.

ويتوقع الباحثون أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فإن حالات السرطان سترتفع بمقدار الثلث من 384 ألف حالة سنويًّا يتم تشخيصها الآن إلى 506 ألف حالة في عام 2040، مما يرفع عدد الحالات الجديدة كل عام إلى أكثر من نصف مليون لأول مرة.

في حين أنه من المتوقع أن تنخفض معدلات الوفيات للعديد من أنواع السرطان، فمن المتوقع أن ترتفع أعداد الوفيات لمرض السرطان بصفة عامة بمقدار الربع تقريبًا إلى 208 وفاة.
وتشير التقديرات إلى أنه بين عامي 2023 و2040، يمكن أن يكون هناك 8.4 مليون حالة جديدة ويمكن أن يموت 3.5 مليون شخص بسبب السرطان.

وحذر تشارلز سوانتون، كبير الأطباء في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة من أنه وفقًا لهذه التقديرات ستشهد هيئة الخدمات الصحية (NHS) خلال عشر سنوات ضغوطًا هائلة مع الزيادة الكبيرة في معدلات الإصابة بالسرطان.

وتشير التقديرات أن تدريب مختصي الأورام أو مختصي علم الأمراض أو مختصي الأشعة أو جراح الأورام يستغرق 15 عامًا، لذا يحث الخبراء الحكومة أن تبدأ التخطيط الآن بمنح المرضى الدعم الذي سيحتاجون إليه بشدة خلال عشر سنوات من الآن.

حملة الوعي بمرض السرطان

يأتي تقرير مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة في الوقت الذي أعلنت فيه هيئة الخدمات الصحية الوطنية عن حملة جديدة لتعزيز الوعي بالعلامات المحتملة للسرطان.

اعتبارًا من غدًا الإثنين، ستزور حافلة تابعة لهيئة الخدمات الصحية (NHS) خمس مدن؛ في محاولة لتشجيع الناس على الذهاب إلى طبيبهم العام إذا لاحظوا أي أعراض عليهم.

كجزء من حملة “ساعدنا ، نساعدك” ، ستقدم فرق من موظفي الهيئة الصحية والممرضات من مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة المشورة بشأن الكشف المبكر عن السرطان للمارة في (بلاكبيرن وسندرلاند وبارنسلي وليستر ولندن)، حيث تُعد معدلات التشخيص المبكر للمرض من بين أدنى المعدلات.

تُظهر أحدث الأرقام الحكومية أنه في تشرين الثاني/ نوفمبر، على الرغم من فحص حوالي 265 ألف شخص من قبل استشاري السرطان ، إلا أن 78.8 في المئة منهم فقط أقدموا على هذا الفحص في غضون أسبوعين من إحالتهم بشكل عاجل من قبل أطبائهم العامين للاشتباه في إصابتهم بالسرطان.

بينما انتظر ما يقرب من اثنين من كل خمسة بنسبة 39 في المئة من المرضى الذين تمت إحالتهم بشكل عاجل من قبل أطبائهم العامين للاشتباه في إصابتهم بالسرطان أكثر من شهرين لبدء العلاج.

وهي نسبة أقل بكثير من الهدف العام بالتشخيص المبكر للإصابة بالسرطان لـ93 في المئة من المشتبه إصابتهم بالمرض.

خطة الحكومة لمكافحة المرض

قال الدكتور توم روكيس، مختص الأورام السريري ونائب رئيس الكلية الملكية لأطباء الأشعة: “نحن نواجه ضغوطًا شديدة في خدمات السرطان في الوقت الحالي.

وأعرب عن قلقه من كيفية تعامل الحكومة البريطانية مع ملف مرضى السرطان في ظل ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض، والنقص الذي يعاني منه القطاع الصحي في أطباء الأورام السريرية بنسبة بلغت 17 في المائة.

في هذا الإطار، دعت الرئيسة التنفيذية لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة، ميشيل ميتشل، الحكومة إلى اتخاذ إجراءات فورية.

وقالت: “إن خطة السرطان لمدة 10 سنوات التي ستمنح الأشخاص المصابين بالسرطان الرعاية التي يستحقونها من الأطباء والمختصين المؤهلين والموارد المتاحة التي تحتاجها هيئة الصحة الوطنية (NHS) أمر هام وضروري”.

وقال متحدث باسم وزارة الصحة إن الوزارة تركز على مكافحة السرطان على جميع الجبهات ما بين الوقاية والتشخيص والعلاج والبحث والتمويل، حتى تتمكن من تقديم أفضل النتائج الممكنة للمرضى.

اُفتتح 92 مركزًا تشخيصيًّا مجتمعيًا منذ عام 2021 يقدم أكثر من 2.8 مليون من الاختبارات والأشعة والفحوصات بما في ذلك الكشف عن السرطان، حسبما ذكر المتحدث.

وتابع: أعلنا مؤخرًا عن استثمار بقيمة 10 ملايين جنيه إسترلينيّ في المزيد من وحدات فحص سرطان الثدي بالإضافة إلى ترقيات البرامج والخدمات.