اليمنية خزنة عسكر تجلب الطابع العربي لأسبوع الموضة في لندن

قدّمت مصممة الأزياء اليمنية خزنة عسكر عرضًا استثنائيًّا خلال أسبوع الموضة في لندن، حيث نقلت جمهورها في تجربة غامرة تحاكي أجواء الأسواق الشرقية النابضة بالحياة، عبر عرضها الجديد “العائلة“.
وجاء هذا الحدث، الذي أُقيم يوم الأحد، كمزيج فريد من الأزياء والثقافة والمجتمع، ما يعكس التزام عسكر باستخدام الموضة بوصفها أداة لسرد القصص والتعبير عن قضايا مجتمعية.
اليمنية خزنة عسكر تتألق في أسبوع الموضة في لندن
وتميّز عرض “العائلة” بمشاركة طالبي اللجوء، بالتعاون مع أعضاء فرقة (SBC) المسرحية في شيفيلد، وهي أول فرقة مسرحية في المملكة المتحدة تحمل صفة “ملاذ آمن”.
وقد تفاعل المشاركون مع أكثر من 300 ضيف، مجسدين شخصيات بائعي السوق الذين قدموا كتبًا وأطعمة تقليدية، ما أضفى طابعًا أصيلًا على التجربة. وعلّق جون توملينسون، الرئيس التنفيذي المشارك لـ(SBC)، على أهمية هذه المشاركة قائلًا: “مشاركتنا في أسبوع الموضة في لندن كانت بمثابة فعل حقيقي من النشاط الإيجابي“، مشيرًا إلى الدور الذي تلعبه الموضة في تمكين المجتمعات المهمشة وإعطائها مساحة على منصات عالمية.
مزيج من الأزياء الإسلامية
واستلهمت عسكر عرضها من تراثها الثقافي، حيث قدمت تصاميم تمزج بين أزياء الشارع والطابع الإسلامي، مع تفاصيل دقيقة تعكس الهوية العربية. لم يكن المكان مجرد منصة للعرض، بل حُوِّل إلى سوق شرقي نابض بالحياة، مزيّن بالمجوهرات الفضية اليمنية، وأصوات الطبول، وأكواب الشاي، والقهوة العربية والتمر، ما خلق تجربة حسّية متكاملة أعادت إحياء أجواء الأسواق التقليدية داخل قلب العاصمة البريطانية.
وأوضحت عسكر رؤيتها للعرض بقولها: “من الضروري بالنسبة لي أن أشارك هذه المنصة العالمية مع مجتمعي“، مؤكدة التزامها بخلق مساحة أكثر شمولية داخل عالم الموضة، وإعلاء أصوات الفئات التي غالبًا ما تُهمَّش في هذه الصناعة.
الموضة.. أداة للتغيير الاجتماعي
وإلى جانب البعد الفني، حمل العرض رسالة قوية حول قدرة الموضة على أن تكون وسيلة للتعبير الثقافي والسياسي. وعلّق أحد المشاركين، سعود العنزي، قائلًا: “الموضة يمكن أن تكون بيانًا سياسيًّا أو ثقافيًّا أو حتى شخصيًّا“، مشيرًا إلى الدور المتزايد للموضة في التفاعل مع القضايا الاجتماعية.
ومن خلال هذا العرض، تُواصل خزنة عسكر ترسيخ اسمها بوصفها واحدة من أبرز المصممات اللواتي يوظفن الموضة لخدمة قضايا إنسانية وثقافية. ويأتي عرضها “العائلة” ليؤكد أن الموضة ليست مجرد صناعة للأزياء، بل وسيلة لرواية القصص، وبناء الجسور بين الثقافات وإحداث تغيير مجتمعي ملموس.
اقرأ أيضًا:
- الجالية اليمنية في بيرمنغهام تنظم فعالية ثقافية بعنوان “هويتنا فخرنا”
- الجالية اليمنية في بيرمنغهام تحيي الذكرى الثانية والستين لثورة 26 سبتمبر
- تلاقي الجاليتين الفلسطينية واليمنية احتفالا بأسبوع اللاجئين في غلاسكو
الرابط المختصر هنا ⬇