أولياء أمور في بريطانيا يتفقون على حظر الهواتف الذكية على أطفالهم
وقع أولياء الأمور في 20% من المدارس في مختلف أنحاء بريطانيا تعهدًا جماعيًا عبر الإنترنت، يهدف إلى منع استخدام الهواتف الذكية للأطفال حتى يبلغوا 14 عامًا على الأقل، وفقًا لمجموعة “طفولة خالية من الهواتف الذكية”.
الميثاق، المعروف باسم “العهد الأبوي”، الذي نظمته المجموعة، وقع عليه أحد الوالدين في 6,537 مدرسة، ما يمثل حوالي 35ألف طفل. من الجدير بالذكر أن هناك 32ألف مدرسة في المملكة المتحدة، بما في ذلك دور الحضانة ووحدات الإحالة الطلابية.
ويقول نص الميثاق: “في مصلحة طفلي ومجتمعنا، سأنتظر حتى نهاية السنة التاسعة قبل أن أقدم له هاتفًا ذكيًا”.
أهداف المبادرة
دايزي غرينويل، الشريكة المؤسسة لمجموعة “طفولة خالية من الهواتف الذكية”، أكدت أن الهدف الرئيس من هذا العهد هو تقليل تأثير الضغوط المجتمعية على الأطفال الذين يطلبون الهواتف الذكية من أولياء أمورهم، بالإضافة إلى رفع متوسط العمر الذي يحصل فيه الأطفال على الهواتف الذكية. وأوضحت أن استخدام الهواتف البسيطة، التي تسمح فقط بإرسال الرسائل النصية وإجراء المكالمات، قد يصبح أكثر قبولًا بين الأطفال إذا علموا أن أقرانهم لا يمتلكون هواتف ذكية.
وأوضحت غرينويل: “تختفي الضغوط المجتمعية فورًا إذا علم طفلك أن هناك 10 أطفال آخرين في صفه يحصلون على هواتف بسيطة أيضًا، وليس هواتف ذكية”.
ووفقًا لتقرير صادر عن هيئة تنظيم الإعلام البريطانية “أوفكوم”، فإن 89% من الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا يمتلكون هواتف ذكية.
وقالت غرينويل: “الهدف النهائي هو إحداث تحول دائم في الثقافة المتعلقة بموعد تقديم الهواتف الذكية للأطفال”.
وأشارت مجموعة “طفولة خالية من الهواتف الذكية” إلى أن التوقيع على الميثاق كان مجهول الهوية، لكنها قامت بتحليل البيانات الإقليمية والمدرسية ونشرتها على موقعها الإلكتروني.
وكانت مقاطعة هرتفوردشاير قد تصدرت قائمة التوقيعات، حيث وقع 2,429 ولي أمر على الاتفاقية. تُعد هذه المنطقة مركزًا لحركة “خالية من الهواتف الذكية”، وتسعى مدينة سانت ألبانز إلى أن تكون أول مدينة في المملكة المتحدة تخلو تمامًا من الهواتف الذكية للأطفال تحت سن 14 عامًا.
التوقيعات الإضافية
جنوب غرب لندن جاءت في المرتبة الثانية بتسجيل أكثر من 1,700 توقيع، بينما حصلت هامبشاير على أكثر من 1,500 توقيع. وذكرت غرينويل أن الموقع الإلكتروني للمجموعة يوفر إمكانية توجيه أولياء الأمور الموقعين إلى مجتمعات إقليمية ومجموعات مدارس محددة عبر منصة “واتساب”.
المخاوف المتعلقة بتأثير الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي على نمو الأطفال دفعت غرينويل وصديقتها كلير فيرنهيوغ إلى تأسيس مجموعة دعم على “واتساب” في فبراير من العام الماضي لدعم بعضهما في قرار عدم شراء هواتف ذكية لأطفالهما. اليوم، تضم المجموعة ما يقارب 150,000 ولي أمر.
من جانبه، أوصى الأكاديمي الأمريكي جوناثان هايدت، الذي كان كتابه “الجيل القلق” مرجعًا أساسيًا لحركة “خالية من الهواتف الذكية”، بضرورة أن يضع الآباء “معيارًا جديدًا” وينتظروا حتى يبلغ أطفالهم سن 16 عامًا قبل أن يقدموا لهم الهواتف الذكية. على الرغم من أن معظم منصات التواصل الاجتماعي تضع حدًا أدنى للعمر يبلغ 13 عامًا، إلا أن تقرير “أوفكوم” أشار إلى أن نصف الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا يستخدمون تلك المنصات.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇