تلاميذ يتغيبون عن الفصول الدراسية مع تزايد الهجمات الإلكترونية على المدارس
كشفت البيانات الحكومية في بريطانيا عن تغيب المزيد من التلاميذ عن الفصول الدراسية مع تزايد الهجمات الإلكترونية على المدارس.
ووفقًا لمكتب مفوض المعلومات في بريطانيا فقد أبلغت المدارس عن 347 هجومًا إلكترونيًا على قطاع التعليم ورعاية الأطفال في عام 2023، بزيادة قدرها 55 في المئة مقارنةً بعام 2022.
الهجمات الإلكترونية تطال عددًا من المدارس في بريطانيا
ونقلت شبكة الإذاعة البريطانية بي بي سي عن بعض المصادر قولها إن الهجمات الإلكترونية على المدراس أدت إلى إغلاق المدارس أبوابها مؤقتًا، وأحدثت اضطرابات في مدارس أخرى.
وقالت وزارة التعليم البريطانية إنها تمتلك فرق استجابة خاصة لتقديم المشورة للمدارس التي تتعرض للهجمات الإلكترونية.
يأتي ذلك بعد أن أبلغت مدرستان في مناطق إيست ميدلاندز عن تعرضهما لهجمات إلكترونية في وقت سابق من العام الجاري.
وفي هذا الصدد قالت شارون مولينز المسؤولة عن تمويل بعض المدارس الخاصة في بريطانيا:” ما زالت بعض المدارس تعاين ضرر الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له قبل عيد الفصح مباشرةً”.
وأبلغ موظفو مدرسة بروكينغتون في مدينة ليستر السلطات بالهجوم الإلكتروني على أنظمة الحاسوب، مؤكدين أنهم فقد التحكم بمؤشر الفأرة على شاشات الحاسوب، وصدموا عند رؤية بعض الملفات المفتوحة على شاشات الحواسيب خلال أول يوم دراسي.
كيف أثرت الهجمات الإلكترونية على عمل المدارس في بريطانيا ؟
وأكدت شارون مولينز على خطورة عمليات الاختراق الإلكتروني هذه، وأشارت إلى أنها وجهت جميع المدارس الممولة من قبل شركتها، لإطفاء أنظمة العمل الحاسوبي.
وقالت:” أخبرت المعلمين أنهم لن يستطيعوا الاعتماد على أجهزة الحاسوب في إعطاء الحصص الدرسية، رغم تحضيرهم الدروس على تلك الأجهزة”.
وأشارت إلى أن طاقم موظفي المدرسة اعتمد على المعاملات الورقية بدلًا من الأنظمة الحاسوبية لحفظ سجلات التلاميذ، بينما عمل الفريق الإلكتروني جاهدًا لإعادة الأمان إلى النظام الحاسوبي.
وفي هذا الصدد أوضحت إليزابيث إليوت أمينة المكتبة في مدرسة بوركينغتون أنها تحاول جمع 100 كتاب للطلاب، بعد أن أخفقت في الوصول إلى قائمة الكتب الطلابية المحفوظة على أحد مواقع الإنترنت.
وقد تأثرت معظم المرافق المدرسية بالهجمات الإلكترونية ومن بين ذلك مرافق الطعام التي أغلقت أبوابها، بسبب إيقاف تشغيل أنظمة الحاسوب المسؤولة عن الأموال الخاصة بوجبات الغداء المدرسية.
وقد علق أحد طلاب الصف العاشر على ذلك بالقول:” اضطر المعلمون لكتابة أسماء الطلاب الذين حصلوا على وجبات الطعام وإرفاق سعر كل وجبة ضمن الأوراق”.
وأضاف:” استغرق الأمر وقتًا طويلًا، ولم يحصل بعض الطلاب على وجبات الطعام”.
وقال طالب آخر في الصف التاسع، إنه لا يستطيع تأدية واجباته المدرسية بسبب تعطل التطبيق الخاص بمدرسته التي تعرضت لهجوم إلكتروني قبل شهرين.
برمجيات خبيثة تستهدف المؤسسات العامة في بريطانيا
وكانت العديد من المؤسسات العامة في بريطانيا ضمن مختلف القطاعات قد سجلت زيادةً كبيرةً في الهجمات الإلكترونية بين نهاية عام 2022 و 2023، وقد زادت معدلات هذه الهجمات بنسبة 170 في المئة، ولعل أكثر أنواع البرمجيات الخبيثة شيوعًا في هذه الهجمات هي تلك التي تطالب بفدية مالية.
ويحاول القراصنة منع الموظفين من الوصول إلى سجلات الحاسوب الخاصة بالمدارس، بما في ذلك البيانات الشخصية الحساسة، ويطالبون بالمال مهددين بإمكانية نشر هذه البيانات عبر الإنترنت.
وعادةً ما تشن هذه الهجمات من قبل عصابات مقيمة في بلدان أجنبية.
وقد اشتكت إحدى المدارس في جنوب غرب إنجلترا من الهجمات الإلكترونية بداية عام 2023، حيث وصل القراصنة إلى العديد من الوثائق السرية، ونشروا بعض البيانات الخاصة بأطفال من ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، بالإضافة لحصولهم على صور لجوازات سفر تعود لأطفال، وصور أخرى لعقود عمل الموظفين.
المصدر: بي بي سي
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇