اليميني المتطرف تومي روبنسون يقود مسيرة مناهضة للمسلمين في لندن!
شهدت العاصمة البريطانية لندن يوم السبت مسيرة مثيرة للجدل قادها اليميني المتطرف تومي روبنسون، حيث ردد أنصاره شعارات معادية للمسلمين ما أدى إلى استنفار أمني من قبل شرطة العاصمة.
ظهرت مقاطع فيديو للمتظاهرين وهم يهتفون “من هو الله” هاتفين بشعارات أخرى معادية للإسلام والمسلمين أثناء تجولهم في وسط لندن.
مسيرة مناهضة للمسلمين في لندن
انطلقت المسيرة من منطقة محطة فيكتوريا حوالي الساعة الواحدة ظهرًا، متجهة نحو ساحة البرلمان، حيث كانت الخطب المقررة وعرض فيلم ترويجي جزءًا من الفعاليات.
انتشرت الشرطة بكثافة، مدفوعة بخبرة سابقة مع بعض المتظاهرين الذين عرفوا بمشاركتهم في احتجاجات مناهضة للإغلاق خلال الوباء والاضطرابات المرتبطة بها.
كما أشارت الشرطة إلى وجود مجموعات معروفة بارتباطها بمشاغبي كرة القدم من مختلف أنحاء المملكة المتحدة.
الشعارات المثيرة للجدل
في مقدمة المسيرة، شوهد اليميني المتطرف لورانس فوكس زعيم حزب “استعادة بريطانيا” إلى جانب تومي روبنسون، وهتف الحشد خلفهما “نريد استعادة بلدنا”.
وحمل المتظاهرون لافتة كتب عليها “هذه لندن، وليست لندنستان”، ما أثار استياءً واسعًا بين سكان العاصمة.
وصعد روبنسون إلى المسرح ليخاطب أنصاره وسط تصفيق وهتافات حماسية، قائلًا: “هذا ما يجب أن تبدو عليه لندن. أولًا يتجاهلونك، ثم يضحكون عليك، ثم يقاتلونك، ثم تفوز”.
الاحتجاجات المضادة واعتقالات الشرطة
تزامنًا مع مسيرة روبنسون، نظمت حركة “مطالب الشباب” المؤيدة للفلسطينيين احتجاجًا مضادًا ثابتًا في مكان قريب، ما أدى إلى اعتقال تسعة نشطاء لمغادرتهم الرصيف.
ونشر المتحدث باسم شرطة العاصمة على منصة X: “قُبض على تسعة متظاهرين من الشباب لخرقهم شروط قانون النظام العام بعدم مغادرة الرصيف”
وأضاف: أن “بقية المجموعة تفرقت إلى حد كبير، لكن الضباط يواصلون مراقبة من لا يزال في المنطقة”.
قلق متزايد من العنصرية
قبل الاحتجاج، أعرب نيك لوليز، الرئيس التنفيذي لمنظمة (HOPE not Hate)، عن قلقه من احتمال حدوث عنف في المسيرة، مشيرًا إلى رسائل مروعة اكتُشفت في مجموعات دردشة المشاغبين.
تُعدُّ (HOPE not Hate) مجموعة مُنَاصَرة تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا لها وتقوم بحملات ضد العنصرية والفاشية.
نهاية المسيرة
أنهى روبنسون الممسيرة بشكر شرطة العاصمة على “الابتعاد عن طريقهم”، حسب قوله، وأعرب عن شعوره بالانتصار، بينما تفرقت الحشود ببطء.
وأكدت الشرطة التزامها بعدم التسامح مع أي جريمة كراهية، موضحة أن تعليقات بعض المشاركين في الاحتجاج قد تثير مخاوف بين الجاليات المسلمة في لندن.
المصدر: الإندبندنت
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇