تعطل تام بخدمات المستشفيات البريطانية بسبب إضراب آلاف الاستشاريين ليومين

توقفت الخدمات الطبية في مستشفيات إنجلترا بشكل كبير أمس الخميس، إذ بدأ كبار الأطباء تنفيذ إضراب يستمر 48 ساعة؛ احتجاجًا على تدني مستوى الأجور.

وخلال الإضراب، يقتصر تقديم الرعاية الصحية على الحالات الطارئة فقط، وهو ما حذرت منه هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وتوقعت حدوث اضطرابات كبيرة بسببه.

ويأتي هذا الإضراب ضمن سلسلة الإضرابات التي نفّذها العاملون في القطاع العام في الأشهر الأخيرة، من أجل المطالبة بأجور أفضل في ظل استمرار أزمة تكلفة المعيشة في المملكة المتحدة.

وبهذا الخصوص أبدى جوليان هارتلي، الرئيس التنفيذي لمقدمي الخدمات الصحية الوطنية، قلقه من تأثير هذه الإضرابات في خدمة الصحة العامة، ولا سيما أنها تتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع الرسمية التي تستمر ثلاثة أيام في أواخر أغسطس، وتشهد زيادة في الطلب على الخدمات الطبية.

وعلى الرغم من تصريحات الحكومة بأن محادثات الأجور قد انتهت، فإن نقابة الأطباء البريطانية ترى الزيادة المقدمة غير كافية، وتشير إلى تراجع القيمة الحقيقية للأجور بنسبة 35 في المئة على مدى الـ14 عامًا الماضية.

ويؤكد الأطباء أنهم مضطرون إلى الاحتجاج وتنفيذ الإضرابات؛ للتعبير عن سوء ظروف عملهم. وتعتزم الجمعية الطبية البريطانية تنفيذ إضرابات مستقبلية في شهري سبتمبر وأكتوبر إن لم تَعُد الحكومة إلى طاولة المفاوضات.

وتزامنًا مع ذلك، يستمر الأطباء المبتدئون في نزاعهم مع الحكومة بشأن الأجور. وخلال تسعة أشهر من الإضراب، أُلغِي نحو 840 ألف موعد طبي للمرضى في المستشفيات.

جدير بالذكر أن كثيرًا من العاملين في مختلف القطاعات في المملكة المتحدة أضربوا عن العمل في الـ18 شهرًا الماضية؛ احتجاجًا على انخفاض القيمة الشرائية لأجورهم وازدياد تكاليف المعيشة وأعبائها. وعلى الرغم من ارتفاع معدل التضخم في وقت سابق من العام، فإنه انخفض لاحقًا إلى 7.8 في المئة.