بريطانيا تحث الأطفال المرضى على عدم التغيب عن المدارس
تثير حملة حكومية في بريطانيا تشجع الأهالي على إرسال أطفالهم إلى المدرسة حتى في حالات المرض جدلًا واسعًا بين الأهالي.
اذ وجد الأولياء والخبراء أن هذه الحملة “مهينة وخطيرة”، في حين ترى الحكومة أنها تستهدف ضمان إنقاص معدلات التغيب المدرسي.
حملة تشجيع الحضور المدرسي وانتقادات الأهالي والخبراء
فور صدور إعلان الحملة، انتقد الأهالي والخبراء وزارة التربية والتعليم بشدة، قائلين إن الحملة تحمل “رسائل خطرة” تتجاهل احتياجات الأطفال المرضى وسلامتهم. وأكدت أمهات مثل ميشيل بولوك، التي تعيش مع توائم يعانون من نقص المناعة مما يجعلهم معرضين للخطر في حال مخالطة زملائهم المرضى.
وبالمثل ردت العائلات المعنية بالقضايا الصحية الخطيرة بغضب على حملة تعزيز الحضور، ورأوا أن الحملة تولي الأهمية للمقاعد المليئة في المدارس على حساب احتياجات الأطفال ذوي الصحة الضعيفة.
آراء الخبراء والأكاديميين حول عدم التغيب عن المدارس
استنكر البروفيسور ستيفن ريتشير، أستاذ علم النفس في جامعة سانت أندروز، الحملة وأشار إلى وجوب التفكير في دعم الصحة النفسية للأطفال في المدرسة بدلًا من إرسال الأطفال المرضى.
ردت متحدثة باسم مجموعة دعم العائلات السريرية الضعيفة أن الحملة لا تحمي صحة الأطفال وتضع ضغطًا غير مبرر على الأهالي والمدارس.
رغم التأكيد من وزارة التربية والتعليم على تفهمها صعوب حضور بعض الأطفال في الحالات المرضية الأكثر جسامة، فإن الحملة تثير انتقادات حادة من الأهالي والخبراء، الذين يؤكدون على إعطاء صحة الأطفال أولوية في ظل الظروف الصحية الراهنة.
سيكون من الضروري على الحكومة النظر في مخاوف واحتياجات الأهالي والتحرك نحو سياسات تعليمية تحقق التوازن بين الحضور المدرسي وصحة الأطفال، مع مراعاة التحسينات في البيئة المدرسية لتعزيز السلامة والصحة.
المصدر i news
اقرأ أيضا
الرابط المختصر هنا ⬇