اللاجئون يساهمون بالاقتصاد البريطاني بما يقارب مليون باوند كل عام

فريق التحرير November 18, 2023

في ظل سعي الحكومة البريطانية للمضي قدمًا في خطة ترحيل المهاجرين إلى رواندا، يساهم اللاجئون بالاقتصاد البريطاني بما يقارب مليون باوند سنويًا من خلال ضريبة الدخل والتأمين الوطني.

وبعد بداية برنامج (Displaced Talent Mobility Pilot) الناجحة في أكتوبر 2021، قررت الحكومة البريطانية تمديد البرنامج لعام آخر، وذلك لتشجيع الشركات الكبرى والصغرى على توظيف لاجئين يتمتعون بالمهارات المطلوبة في مجال الهندسة والقانون والبناء والبرمجة وغيرها من المجالات المهمة.

اللاجئون يساهمون في تعزيز الاقتصاد البريطاني

لاجئون من السودان — *اللاجئون يساهمون بمليون باوند في الاقتصاد البريطاني سنويا*

تهدف المبادرة إلى توظيف ما يزيد عن 200 لاجئ، كما أن اللاجئين السوريين والأفغان هم أكثر المستفيدين من البرنامج حتى الآن. هذا ويسعى مسيرو المبادرة إلى توسيع نطاق المشروع ليشمل اللاجئين من مختلف الجنسيات.

وقد صمم البرنامج بالشراكة مع مؤسسة (Talent Beyond Boundaries) غير الربحية التي تدعم اللاجئين في بريطانيا للحصول على عمل والاستفادة أيضًا من معالجة التأشيرات المجانية بعد إنشاء ملف تعريف على موقعها.

وفي هذا السياق قال وزير الهجرة روبرت جينريك: يُعدُّ برنامجنا التجريبي لتوظيف المواهب النازحة طريقًا آمنًا وقانونيًا يضمن للاجئين القدرة على إعادة بناء حياتهم في بريطانيا والاندماج في المجتمعات المحلية بسرعة والمساهمة فيها. وشجع المزيد من الشركات على المشاركة في البرنامج والنظر في المهارات والمواهب التي يتمتع بها اللاجئون.

وقالت مارينا بريزار، مديرة (Talent Beyond Boundaries) في بريطانيا وأوروبا إن المؤسسة ترحب بقرار تمديد البرنامج، مما يمكّن من إطلاق العنان لإمكانات اللاجئين واستثمارها في بناء المجتمع.

وذكر فيل أوغدن، مدير قسم موارد البشرية في (EnerMech) أهمية استغلال المهارات والكفاءات المتنوعة للاجئين وتوفير فرص عمل آمنة لهم. وأشار أيضًا إلى ترحيبه بلاجئين اثنين من سوريا في فريق الهندسة بالشركة في أبردين، واللذين أثبتا كفاءتهما في العمل.

وتشمل النجاحات التي تحققت من خلال هذا البرنامج حتى الآن ما يلي:

أول مرشح للاجئين الموهوبين كان مواطنًا سوريًا وصل إلى بريطانيا في عام 2021، وهو يعمل الآن مسؤولَ توظيفٍ متخصصًا في مجال البناء في ويست ميدلاندز.
وفي عام 2023، بدأت امرأتان أفغانيتان عملهما كمساعدتين قانونيتين في شيفيلد، وبدأ مهندس مشاريع سوري العمل في شركة هندسة في أبردين.
بدأ لاجئون آخرون العمل في مجالات مثل البناء والهندسة والصناعات الإبداعية.