وفاة مهاجر أثناء محاولته عبور القنال إلى بريطانيا وإنقاذ العشرات
قُتِل مهاجر آخر أثناء محاولته عبور القنال الإنجليزي، حيث يُعتقد أن نحو 30 ألف مهاجر قد وصلوا إلى المملكة المتحدة بعد اجتياز هذه الرحلة منذ بداية العام الحالي.
وفي وقت مبكر من صباح يوم الأربعاء، أنقذت الجهات المختصة نحو 15 شخصًا سقطوا في البحر أثناء محاولتهم الانضمام إلى قارب قبالة سواحل منطقة كاليه، بين هارديلو وإكيه بلاج، حسَب ما أفادت به المتحدثة باسم خفر السواحل الفرنسي.
وأُعلِنت وفاة رجل عندما أُحضر إلى الشاطئ خلال عملية الإنقاذ التي قادتها مروحية تابعة للبحرية الفرنسية وزورق إنقاذ، في حين نُقل آخرون إلى المستشفى. وما زالت عمليات الإنقاذ مستمرة، وفقًا لما ذكره خفر السواحل.
تفاصيل عملية الإنقاذ ووفاة مهاجر
وشهدت شواطئ دوفر، في كينت، وصول مجموعة من الأشخاص يُعتقد أنهم مهاجرون، وذلك بعد إنزالهم من سفينة تابعة لقوة حرس الحدود، عقب حادث قارب صغير في القنال.
وفي الساعة الثامنة والنصف صباحًا، شهدت أنجيلا فيتورييلو، وهي منسقة في إحدى الجمعيات، مشهدًا مأساويًّا إذ رأت رجالًا ونساءً وأطفالًا، أصغرهم رضيع، في المياه، يحاولون السباحة عائدين إلى الشاطئ عكس التيار.
وتلقى العديد من الأشخاص العلاج على الشاطئ؛ بسبب انخفاض حرارة أجسامهم على نحو متفاوت.
وذكرت فيتورييلو أن نحو 100 شخص كانوا على الشاطئ عندما وصل “قارب الأجرة” بالقرب من الساحل، وكان على متنه السائق وعدد قليل من الناس، لاستقبال المهاجرين المنتظرين.
وقالت: “لم يتمكن إلا نصف المجموعة من الصعود إلى القارب، في حين ظل البقية في الماء. وعندما غادر القارب، حاول الناس العودة إلى الشاطئ، لكن أمواج البحر كانت تشتد… دخلت الشرطة إلى الماء محاوِلةً مساعدة الناس”.
كما أعربت عن قلقها بشأن استجابة خدمات الطوارئ، التي وصفتها بأنها “فوضى حقيقية”، حيث وصلت الملابس الجافة بعد نحو ساعتين ونصف من عملية الإنقاذ.
تزايد الحوادث المأساوية في القنال
وتُعَد هذه الحالة هي الأحدث في سلسلة الحوادث المأساوية، حيث قُتل 50 شخصًا أثناء محاولتهم عبور القنال هذا العام فقط، وذلك بعد أيام من وفاة رجل آخر عندما انفجر قارب في القنال يوم الأحد.
وفي هذا السياق أعربت منظمات اللاجئين عن قلقها من أن هذه الحوادث أصبحت “شائعة بشكل مروع” ويجب ألا تصبح أمرًا معتادًا.
وفي تعليق على الحادث الذي وقع يوم الأربعاء، قال ستيف فالديز-سايموندز، مدير حقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية بالمملكة المتحدة: “يُعَد هذا العام هو الأكثر فتكًا في تاريخ عبور القنال، وإن لم تُنشئ الحكومة بديلًا آمنًا، فإن هذا يعني أن حصيلة الوَفَيَات ستستمر في الارتفاع”.
وفي صباح يوم الأربعاء، أُحضر عدد من الأشخاص الذين كانوا يرتدون سترات نجاة إلى الشاطئ في دوفر، بكينت، مع استمرار عمليات العبور في ظل ظروف بحرية جيدة. ولم تُسجل أي عمليات عبور يومي الإثنين والثلاثاء.
إحصائيات حول أعداد العابرين
وبحسَب الأرقام الأولية لوزارة الداخلية، فإنه ابتداء من يوم الأحد، عبر 29,867 شخصًا من فرنسا هذا العام. وأفاد شهود عيان لوكالة الأنباء (PA) أن زورقين من حرس الحدود وصلا صباح يوم الأربعاء، حاملَين نحو 100 شخص. هذا وسيتضح عدد الوافدين المسجلين في الأرقام الحكومية التي ستُنشَر يوم الخميس.
وبهذا الشأن قال متحدث باسم وزارة الداخلية: “نريد جميعًا إنهاء ظاهرة عبور القوارب الصغيرة، التي تهدد الأرواح وتقوّض أمان حدودنا. إن عصابات تهريب البشر لا تهتم بحياة من يستغلونهم، ما داموا يدفعون”. وأضاف: “سنفعل ما بوسعنا للتصدي لهم وتقديمهم إلى العدالة”.
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
3°C
