العرب في بريطانيا | حرية التعبير مهددة في ظل حكم ستارمر.. استهداف د...

1446 ربيع الأول 30 | 04 أكتوبر 2024

حرية التعبير مهددة في ظل حكم ستارمر.. استهداف داعمي القضية الفلسطينية

WhatsApp Image 2024-09-23 at 09.48.15
رجاء شعباني September 23, 2024

يمثل اليوم ريتشارد بارنارد، أحد مؤسسي مجموعة “فلسطين أكشن”، أمام محكمة ويستمنستر بتهمة تتعلق بالإرهاب، في خطوة أثارت مخاوف بشأن حرية التعبير في المملكة المتحدة.

بارنارد، الذي يعد من أبرز الرافضين للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة والتي أودت بحياة أكثر من 40ألف شخص وفق التقديرات، يواجه اتهامًا بـ”التعبير عن رأي مؤيد لمنظمة محظورة”، وذلك بموجب المادة 12 من قانون مكافحة الإرهاب لعام 2000.

مظاهرة مانشستر واتهامات جديدة

سوناك
ريشي سوناك يوجه انتقادات حادة للمتضامنين مع القضية الفلسطينية

ويأتي هذا الاتهام بعد تحقيقات بشأن مظاهرة نُظمت في مانشستر في أكتوبر الماضي، عقب عملية 7 أكتوبر كما وُجهت لبارنارد اتهامات بالتحريض أو التخطيط للتحريض على إلحاق أضرار جنائية بالممتلكات.

ورغم أن “فلسطين أكشن” معروفة بعمليات اقتحامها مصانع الأسلحة الإسرائيلية في المملكة المتحدة، إلا أن التهمة الموجهة إلى بارنارد ترتبط على ما يبدو بخطاباته العامة فقط.

وفي حادثة منفصلة، داهمت الشرطة في 29 أغسطس منزل الصحفية سارة ويلكينسون، المعروفة بمواقفها الداعمة لفلسطين. خلال المداهمة، صادرت الشرطة هاتفها، وجواز سفرها، وأجهزتها الإلكترونية. وأفاد ابنها جاك أن الشرطة أبلغت والدته بأنها موقوفة بسبب “محتويات نشرتها على الإنترنت”. وذكرت ويلكينسون لاحقًا أن الشرطة “فتشت المنزل بالكامل”، حتى أنها قلبت إناء يحتوي على رماد والدتها. وأعربت ويلكينسون عن استيائها قائلة: “لقد دنسوا رماد والدتي”.

 

اعتقال ريتشارد ميدهورست في مطار هيثرو

تُعدّ حملة التضامن مع فلسطين من أهم منظمات الدفاع عن القضية الفلسطينية في بريطانيا
تُعدّ حملة التضامن مع فلسطين من أهم منظمات الدفاع عن القضية الفلسطينية في بريطانيا

وفي 15 أغسطس، اعتُقل الصحفي المستقل ريتشارد ميدهورست في مطار هيثرو بموجب قانون مكافحة الإرهاب لعام 2000، حيث احتجزته الشرطة لمدة 15 ساعة. وقال ميدهورست إن الشرطة بدت في حالة ارتباك، ولم تكن متأكدة من سبب اعتقاله. رغم إطلاق سراحه بكفالة غير مشروطة، فإنه لا يزال يواجه احتمال توجيه اتهامات في المستقبل.

من جهتها، أكدت المحامية أودري شيريل مورغان، التي دافعت عن العديد من أعضاء “فلسطين أكشن”، أن توجيه تهم بموجب قوانين الإرهاب للناشطين المؤيدين لفلسطين هو “أمر مقلق للغاية”، مشيرة إلى أن العديد من هؤلاء الأفراد لا يملكون سوابق جنائية، ما يثير تساؤلات بشأن استخدام مثل هذه القوانين ضد الاحتجاجات السلمية.

تصعيد مقلق ضد حرية التعبير

سلمان أبو ستة
سلمان أبو ستة يطرح القضية الفلسطينية (Pixabay)

تأتي هذه الاعتقالات في إطار توجه متزايد نحو استخدام قوانين مكافحة الإرهاب لاستهداف النشطاء المؤيدين لفلسطين، وهو ما يشير إلى تأييد حكومة حزب العمال بقيادة كير ستارمر لهذا التصعيد. وتثير هذه الإجراءات قلقًا متزايدًا بشأن الحريات المدنية وحرية التعبير في بريطانيا.

المادة 12 من قانون مكافحة الإرهاب لعام 2000 تُجرم “الدعوة لدعم منظمة محظورة” أو “التعبير عن رأي مؤيد لها”. ويخشى النقاد أن يكون معيار الاتهام منخفضًا جدًا لدرجة أن الأفراد قد يُعتقلون دون إثبات نية فعلية لارتكاب الجريمة المنسوبة إليهم.

هذه التطورات تُظهر تحولًا خطيرًا في التعامل مع الحركات الاحتجاجية، حيث استُهدف العديد من النشطاء بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.

 

المصدر ديكلاسيفايد يوكي 


إقرأ أيّضا 

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
11:11 pm, Oct 4, 2024
temperature icon 8°C
overcast clouds
Humidity 88 %
Pressure 1020 mb
Wind 4 mph
Wind Gust Wind Gust: 11 mph
Clouds Clouds: 100%
Visibility Visibility: 0 km
Sunrise Sunrise: 7:06 am
Sunset Sunset: 6:31 pm