وزيرة أمن الحدود: ترامب والمحافظون أوجدوا بيئة للعنصرية في بريطانيا

وجهت الوزيرة المسؤولة عن أمن الحدود، أنجيلا إيغل، انتقادات حادة للسياسات اليمينية التي قالت إنها ساهمت في خلق بيئة للعنصرية العلنية في بريطانيا.

وأكدت إيغل في تصريحات لها في مؤتمر حزب العمال، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وكبار المحافظين البريطانيين ساهموا في تصعيد الخطاب العنصري ضد المهاجرين، مشيرة إلى أنهم استغلوا وسائل التواصل الاجتماعي لنشر “نقد لاذع” يستهدف المهاجرين.

العنصرية في بريطانيا

وأشارت إيغل إلى أن بعض المحافظين -رغم عدم ذكرها لأسمائهم- استخدموا لغة أعطت “إشارة ضوء أصفر” للعنصريين، ما ساعد في تصعيد خطاب الكراهية.

وأوضحت أن هذا النوع من الخطاب المناهض للهجرة أصبح أكثر جرأة، ليس فقط في بريطانيا، بل في مختلف الدول الغربية.

وتطرقت الوزيرة إلى تأثير هذه الخطابات، مشيرة إلى أن “ترامب يقوم بالأمر ذاته، فمن خلال النِكات التي يستخدمها، يظهر خطاب الكراهية”.

وأضافت أن المحافظين في بريطانيا، تحت ضغط من حزب الإصلاح، أصبحوا يستخدمون لغة “سامة” ضد طالبي اللجوء، ما ساهم في ظهور مساحة للعنصرية العلنية في الشوارع البريطانية.

ورفضت إيغل تسمية الوزراء الذين تلمح إليهم، مشيرة إلى أن هذا النوع من الخطاب يمثل مشكلة حقيقية يجب التصدي لها.

معالجة طلبات اللجوء

على صعيد آخر، أوضحت إيغل رغبتها في جعل نظام معالجة طلبات اللجوء أقل صدمة لطالبي اللجوء، مشيرة إلى أنهم غالبًا ما يكونون قد مروا بتجارب مروعة قبل وصولهم إلى بريطانيا، وأكدت أن النظام الحالي يزيد من معاناة هؤلاء الأشخاص بدلاً من تخفيفها.

ودعت إلى إنشاء نظام أكثر نزاهة وسرعة في التعامل مع طلبات اللجوء، مؤكدة أن هناك ارتباطا واضحا بين كون الشخص مهاجرًا ومعاناته من مشاكل صحية نفسية ناجمة عن العنصرية.

وتطرقت إيغل إلى سياسات الحكومة بشأن التعامل مع العصابات التي تهرب المهاجرين عبر القنال الإنجليزي، مشيرة إلى أن بريطانيا تسعى إلى تحويل الأموال التي كانت مخصصة لمخطط ترحيل المهاجرين إلى رواندا الفاشل، إلى جهود أكثر فعالية للتعامل مع تلك العصابات.

موقف وزيرة الداخلية

من جهة أخرى، تستعد وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، لإلقاء خطاب أمام مؤتمر حزب العمال، حيث ستسلط الضوء على تأثير الإفلات من العقاب على الجرائم في بريطانيا.

وستشير إلى أن الجرائم التي شهدتها البلاد خلال الصيف كانت نتيجة لضعف تطبيق القانون خلال سنوات حكم المحافظين، ما شجع المجرمين على استغلال الثغرات في النظام.

وستعلن كوبر في خطابها عن صلاحيات جديدة لمواجهة السلوك المعادي للمجتمع مثل: سرقة المتاجر واستخدام الدراجات النارية على الطرق الوعرة، مؤكدة على أهمية زيادة تواجد الشرطة في الأحياء لحفظ النظام.

المصدر: الغارديان

اقرأ أيضًا:

• تبرئة سيدة مشاركة في مسيرات دعم فلسطين من تهمة العنصرية
• تجربة العنصرية تلقي بظلالها على النائب شوكت آدم وعائلته
• جوناثان كوك: هذه بصمات ستارمر في أعمال الشغب العنصرية في بريطانيا