يدعو نشطاء ونقابات عمالية ونواب إلى رقابة أكثر صرامة على استخدام الذكاء الاصطناعي في بريطانيا ، وسط مخاوف متزايدة بشأن تأثيره على حقوق الموظفين.
يعقد مؤتمر النقابات العمالية (TUC) مؤتمرا لمدة نصف يوم غدا الثلاثاء لتسليط الضوء على تحديات ضمان معاملة العمال بشكل عادل، حيث أصبح ما يسميه “الإدارة عن طريق الخوارزمية” سائدا بشكل متزايد.
مخاوف متزايدة بشأن الذكاء الاصطناعي في بريطانيا
قالت ماري تاورز ، محامية التوظيف التي تدير مشروع TUC على الذكاء الاصطناعي في العمل. “جعل العمل أكثر فائدة، وجعله أكثر إرضاء، وجعله أكثر أمانا وإنصافا بشكل حاسم: هذه هي كل الاحتمالات التي يوفرها لنا الذكاء الاصطناعي”. اضافت “لكن ما نقوله هو أننا في منعطف مهم حقا، حيث تتطور التكنولوجيا بسرعة كبيرة ، وما يجب أن نسأله لأنفسنا هو ، ما هو الاتجاه الذي نريد أن يتخذه ذلك ، وكيف يمكننا ضمان سماع صوت الجميع؟”
سلطت TUC الضوء على الاستخدام المتزايد لمراقبة الموظفين. وقد اعترف الرئيس التنفيذي لشركة البريد الملكي، سايمون طومسون، مؤخرا بأن بعض تحركات عمال البريد يتم تتبعها بدقة باستخدام الأجهزة المحمولة.قال مدير العمليات الذي عمل في العديد من مراكز توزيع البيع بالتجزئة للأكاديميين الذين قاموا بتجميع جزء حديث من أبحاث TUC: “في مرحلة ما ، ستحتاج المستودعات كفاءة الروبوتات لا البشر”.
النشطاء يقولون إن بعض الحالات الأكثر إثارة للقلق هي تلك التي يتم فيها إصدار الأحكام حول سلوك العمال بشكل فعال بواسطة الخوارزميات، مع إشراف بشري ضئيل أو معدوم – بما في ذلك ما يسمى ب “الطرد الآلي”.
قضية سائقي الاوبر والطرد الآلي
حيث نجحت مجموعة من سائقي أوبر المقيمين في المملكة المتحدة مؤخرا في نقل المنصة إلى محكمة الاستئناف في أمستردام لإجبارها على الكشف عن كيفية اتخاذ القرارات بشأنهم. وتدرس الشركة ما إذا كانت ستستأنف ضد القضية أمام المحكمة العليا الهولندية. وقال متحدث باسم أوبر: “تتمسك أوبر بموقفها بأن هذه القرارات استندت إلى مراجعة بشرية وليس إلى اتخاذ قرارات آلية”.
وقال كانسو شفق، من مجموعة حملة تبادل معلومات العمال، التي دعمت قضية أوبر: “نحن نحاول بشكل أساسي سد الفجوات في قانون العمل باستخدام اللائحة العامة لحماية البيانات. السبب في استخدامنا للائحة العامة لحماية البيانات هو أن هؤلاء العمال ليس لديهم ملاذ آخر. ليس لديهم سبل أخرى للانتصاف”.
حقوق العمال
وقالت نائبة زعيم حزب العمال، أنجيلا راينر،: “إن الإمكانات القوية لتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي تعمل بالفعل على النهوض باقتصادنا. يجب أن تواكب الحقوق في العمل هذه التغييرات بحيث يمكن إدارة المخاطر ومنع الضرر.
“سيقوم حزب العمال بتحديث حقوق العمل والحماية بحيث تكون مناسبة للاقتصاد الحديث.” وبشكل منفصل، نشرت حكومة المملكة المتحدة ورقة بيضاء في الذكاء الاصطناعي الشهر الماضي حددت سلسلة من المبادئ لاستخدام التكنولوجيا، بما في ذلك الحاجة إلى الإنصاف والشفافية.
واقترح أن تتحمل الهيئات التنظيمية القائمة، بما في ذلك السلطة التنفيذية للصحة والسلامة ولجنة المساواة وحقوق الإنسان، مسؤولية ضمان اتباع هذه المبادئ.
اقرأ أيضا
تقارير: الجيش البريطاني تجسس على مواطنين بطريقة غير قانونية
مخاوف من انتشار تقنية لكتابة بحوث طلبة الجامعات بشكل احترافي!
إتاحة تقنية البنكرياس الاصطناعي لمرضى السكري في إنجلترا وويلز قريبًا
