“الحرارة في لندن ستبلغ 45 درجة” قريبًا وفقًا لعمدة المدينة!
في ظل ازدياد التبعات المترتبة على تغير المناخ، تنبَّأ عمدة لندن، صادق خان، بمستقبل حزين للعاصمة البريطانية. إذ أشار إلى احتمال ارتفاع درجات الحرارة في المدينة إلى معدلات كبيرة تصل إلى 45 درجة مئوية! وجاء هذا التحذير أثناء مشاركته في مؤتمر قمة المناخ الذي انعقد في نيويورك، وجمع الحكومات لبحث طرق التصدي لأزمة المناخ المتفاقمة. وتفاصيل هذه التنبؤات تجعلنا ندرك الأزمات الكبرى التي تنتظر لندن وضرورة الاستعداد للتكيف مع الواقع الجديد.
وفي تقرير مستقل عن مرونة المناخ في لندن تبين أن المدينة قد تتعرض لموجات حر تصل درجات الحرارة فيها إلى مستوى مقلق في المستقبل. ويثير هذا الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة قلقًا حقيقيًّا بشأن استدامة البنية التحتية للمدينة ووظائفها الأساسية.
فبحسَب التوقعات لن يكون مترو الأنفاق الحالي قادرًا على الاستجابة لتلك الظروف الصعبة، وبعض المباني قد تصبح غير صالحة للعيش فيها أثناء ساعات النهار التي يكون الجو فيها حارًّا جدًّا. إضافة إلى ذلك، ستواجه المدارس ومرافق الرعاية الصحية مشكلات كبيرة في تلك الظروف الجوية القاسية.
“الحرارة في لندن ستبلغ 45 درجة” قريبًا وفقًا لعمدة المدينة!
وللتعامل مع هذه الأزمات، يسعى عمدة لندن إلى زراعة مزيد من أشجار التظليل وتحسين نظام تكييف الهواء في وسائل النقل العامة مثل الحافلات. ولكنه يؤكد أنه لا بد للحكومة من زيادة دعمها لتحسين جاهزية المدينة وإعدادها لتتكيف مع تبعات تغير المناخ. وانتقد حكومة المحافظين في المملكة المتحدة لعدم تقديم حوافز بيئية مماثلة لما تقدمه الولايات المتحدة، وهذه الحوافز تحث على تحديث المباني وتعزز فرص العمل في مجال الطاقة المتجددة.
وقد أُطلِقت مراجعة المناخ في لندن بعد مرور عام على موجة حر غير عادية ضربت المدينة وحطمت الأرقام القياسية. إذ تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية في يوليو من العام الماضي للمرة الأولى على الإطلاق، ما أدى إلى إغلاق المدارس وإلغاء العمليات الجراحية التي كان مقررًا إجراؤها في المستشفيات، وزادت أعباء فرق الإطفاء التي سابقت الزمن لإخماد الحرائق، ويشمل ذلك حرائق الغابات في ضواحي المدينة.
لا شك أن وصول درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية هو أمر نادر جدًّا في المملكة المتحدة، ولكن تغير المناخ يقف اليوم شاهدًا على تحولات خطيرة. هذا ما أشارت إليه البروفيسورة هانا كلوك من جامعة ريدينغ خلال موجة الحر القاسية. وذكرت أن هذا الأمر ليس مجرد تحطيم للأرقام القياسية، بل هو مدعاة للقلق والتفكير الجاد.
يشار إلى أن عمدة لندن، صادق خان، زار نيويورك للمشاركة في قمة أسبوع المناخ، التي تسمح للشركات والحكومات والمنظمات البيئية بمناقشة استراتيجيات مكافحة تغير المناخ. وهذه القمة تأتي بجانب اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يشمل أكثر من 100 حكومة وطنية تسعى إلى تعزيز الجهود العالمية للحد من الانبعاثات الضارة.
هذا وتحذر الأمم المتحدة من أن العالم لم يَستجِب بما يكفي للأزمة المناخية المتفاقمة، وهذا يدق ناقوس الخطر ويستدعي من الجميع توحيد الجهود؛ لتحقيق أهداف مكافحة تغير المناخ والإسهام في الحفاظ على كوكبنا من التغيرات الكارثية.
المصدر : الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
16°C
