تقارير: الجفاف والفيضانات مخاوف حقيقية في مستقبل بريطانيا
صدر تقرير من مكتب التدقيق الوطني يكشف عن عدم استعداد حكومة المملكة المتحدة لمواجهة الكوارث المناخية، منها الجفاف والفيضانات، ما ينذر بعواقب وخيمة.
وأشار التقرير إلى تقصير الحكومة في الاستعداد والتخطيط، حيث إنها تجاهلت الأحوال الجوية القاسية، بحسَب ناشطي المناخ.
ومن المحتمل أن تؤدي هذه الكوارث المناخية إلى خسائر بشرية جسيمة، فضلًا عن أثرها المدمر على الزراعة ونفاد موارد المياه في بعض المناطق.
الجفاف والفيضانات مخاوف حقيقية على مستقبل بريطانيا
وفي ظل التوقعات بتفاقم هذه الظواهر بفعل تغير المناخ نتيجة حرق الوقود الأحفوري، يصبح من الضروري تحديد أهداف واضحة ووضع استراتيجيات فعّالة لتعزيز استعداد البلاد.
وكشف التقرير أيضًا عن ضعف دور مكتب مجلس الوزراء في تنسيق استجابة الحكومة وتحديد الاستراتيجيات المناسبة لمواجهة التغيرات الجوية القاسية.
وكشف التقرير عن تقصير الحكومة في تقدير المخاطر المترتبة على مشكلات المناخ، وضعف التمويل الحكومي للتعامل مع هذه المشكلات، ما يثير تساؤلات بشأن فاعلية التدابير التي تتخذها الحكومة.
وأظهر التقرير أن البنية التحتية للبلاد، مثل الطرق والسكك الحديدية، غير مهيَّأة جيدًا لمواجهة الظروف الجوية القاسية، ولا سيما درجات الحرارة العالية.
دور الحكومة في الاستجابة للكوارث المناخية
لذا نصح مسؤولو مكتب التدقيق الوطني الحكومة بتحديد أهداف واضحة؛ لحماية البلاد من الظواهر الجوية القاسية التي تزداد حدتها واحتمال وقوعها بسبب تغير المناخ.
وفي تعليقه على التقرير، أكد غاريث ديفيز، المراقب المالي والمراجع العام لمكتب المحاسبة الوطني، أن أزمة الوباء كشفت أهمية الاستعداد والتخطيط، وأن هذا ينطبق أيضًا على التعامل مع الظروف الجوية القاسية. ونوَّه بأهمية تحديد الأخطار واتخاذ قرارات مدروسة؛ لضمان المحافظة على ازدهار البلاد واستقرارها في المستقبل.
وبالمقابل أشار التقرير إلى بعض التدابير الفعالة التي اتخذتها الحكومة للتعامل مع الظروف الجوية القاسية أو تحذيرات الطقس، ما يظهر استجابتها جزئيًّا في حالات الطوارئ المناخية.
الحكومة البريطانية تعزز قدراتها للتصدي للتهديدات البيئية
وبهذا الشأن أشارت جورجيا ويتيكر، ناشطة المناخ في منظمة السلام الأخضر في المملكة المتحدة، إلى تقصير الحكومة في حل مشكلات تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة. واستنكرت تراجع ريشي سوناك عن السياسات المناخية، مشيرة إلى أنه قد يؤدي إلى تفاقم مشكلات المناخ في المستقبل إن لم تُؤخَذ بعين الاعتبار.
من جانبها، أكدت ميج هيلير، عضوة البرلمان، خطورة الأحداث المناخية القاسية وتأثيرها الكبير على الأفراد والشركات، وأشارت إلى ضرورة تحديد أولويات الحكومة والاستثمارات؛ لحماية المجتمعات وتجنب الآثار السلبية.
جدير بالذكر أن حكومة المملكة المتحدة أوضحت أنها تعمل جاهدة لتعزيز قدراتها وأنظمتها لمواجهة مشكلات المناخ المستجدة. وتحدثت عن تطوير نظام التنبيهات الطارئة؛ لتوفير المعلومات والتحذيرات للمواطنين.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇