خُمس البريطانيين من أصل أسيوي تأثر تصويتهم في البرلمان بالموقف من غزة

كشف استطلاع جديد للرأي عن تأثير العدوان الإسرائيلي في غزة على تصويت مجموعات الأقليات العرقية في المملكة المتحدة، حيث أفاد واحد من كل خمسة ناخبين من أصل آسيوي أن العدوان في غزة شكل له مصدرَ قلق كبيرًا.

وأجرت هذا الاستطلاعَ الحصري صحيفةُ “إندبندنت” بالتعاون مع مؤسسة “مور إن كومون”، وأظهرت أن الناخبين السود يميلون كثيرًا إلى التصويت لمصلحة حزب العمال مقارنة بأي حزب آخر وأي عرق آخر. فعلى الرغم من الخلافات العرقية الأخيرة داخل الحزب، يُتوقَّع أن يتجمع نحو 64 في المئة من الناخبين السود خلف حزب السير كير ستارمر، مقابل 37 في المئة فقط من الناخبين البيض.

خُمس البريطانيين من أصل أسيوي تأثر تصويتهم في البرلمان بالموقف من غزة

وأشار الاستطلاع إلى أن الناخبين من الأقليات العرقية الذين تزيد أعمارهم على 55 عامًا هم أكثر ميلًا للتصويت لحزب المحافظين بنسبة 29 في المئة، مقارنة بـ14 في المئة لمن تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عامًا، و7 في المئة لمن تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا.

وبهذا الشأن صرّح إد هودجسون، مدير الأبحاث في مؤسسة “مور إن كومون”: “يعتقد الناخبون من الأقليات العرقية بأغلبية ساحقة أن حكومة حزب العمال ستجعل حياتهم أفضل، لذا فإن هذه الانتخابات تمثل الفرصة الأولى لحزب العمال لإثبات ذلك”.

وأظهر الاستطلاع أن العدوان على غزة يُعَد قضية رئيسة لدى واحد من كل خمسة ناخبين آسيويين. ويعني هذا أن الناخبين الآسيويين أكثر ميلًا للنظر إلى العدوان باعتباره قضية رئيسة بستة أضعاف مقارنة بالناخبين البيض (20 في المئة مقابل 3 في المئة).

العدوان في غزة يؤثر على خيارات الناخبين الآسيويين

وأشار هودجسون من منظمة “مور إن كومون” إلى أن حزب العمال قد أساء إلى سمعته لدى الناخبين المسلمين؛ بسبب موقفه من العدوان الإسرائيلي.

وقد واجهت قيادة حزب العمال انتقادات من داخل الحزب وخارجه بسبب موقفها من العدوان، حيث تعرض السير كير لانتقادات لرفضه دعم وقف فوري لإطلاق النار.

وقالت زارا محمد، الأمينة العامة للمجلس الإسلامي في بريطانيا، لصحيفة الإندبندنت: إن الاستطلاع “يسلط الضوء على مخاوف كبيرة لدى المجتمعات الإسلامية والمجتمع البريطاني بصفة عامة”. وأضافت: “كثير من الناس يشعرون بالألم مما يحدث في غزة، وغير راضين عن الرد السياسي من الأحزاب الكبرى والقيادة الحالية”.

وفي خضمّ هذه التوترات، يعتقد 19 في المئة من الناخبين الآسيويين أن حكومة حزب العمال قد تجعل حياتهم أسوأ. ولكن يظل 43 في المئة من ناخبي الأقليات العرقية يعتقدون أن حكومة حزب العمال ستجعل حياتهم أفضل.

تأثير التوترات السياسية على الناخبين من الأقليات العرقية

ويعتقد نصف الناخبين من الأقليات العرقية أن حزب العمال يعكس وجهات نظرهم، إلا أن ثلث الناخبين الشباب (18-24) والناخبين الكبار في السن (فوق سن الـ45) يشعرون بأن سياسات حزب السير كير ستارمر لا تمثلهم. وقد تورط حزب العمال مؤخرًا في عدد من الخلافات العنصرية، ويشمل ذلك معاملته للمحامي مارتن فورد، والنائب ديان أبوت، والبرلمانية والأكاديمية المرتقبة فايزة شاهين.

ويُظهر الاستطلاع أيضًا أن الناخبين من الأقليات العرقية يهتمون كثيرًا بقضايا الوظائف والبطالة مقارنة بالناخبين البيض، حيث يركز 1 من كل 3 ناخبين آسيويين وسود على هذه القضايا، مقابل 1 من كل 10 ناخبين بيض.

وأبرز التحليل الأخير الذي أجراه مؤتمر النقابات العمالية أن معدل البطالة بين العمال السود والأقليات العرقية يزيد على ضعف معدل البطالة بين العمال البيض. وبالمثل، يهتم الناخبون السود بقضية الإسكان الميسور التكلفة في هذه الانتخابات بنسبة 32 في المئة، مقارنة بـ15 في المئة من الناخبين البيض.

المصدر: الإندبندنت

إقرأ أيضًا:

• هكذا قرأ الدكتور إبراهيم حمامي نتائج الانتخابات البريطانية
• كيف أثرت غزة على نتائج الانتخابات البريطانية؟
• كيف تعرف نتائج الانتخابات في دائرتك أولا بأول؟

• #الأقليات العرقية
• #الانتخابات
• #التصويت
• #بريطانيا