الحكومة البريطانية لا تحمي رعاياها من الأطفال في غزة
اتهم بعض المحامين والناشطين الحكومة البريطانية بعدم حماية رعاياها من الأطفال في غزة، حيث اسبتعدت الحكومة أسماء المواطنين الذين لا يحملون جوازات سفر من عملية الإخلاء، ما قد ينتهي بفصل الأطفال عن أمهاتهم اللاتي لا يحملن جوازات سفر بريطانية.
ويأتي ذلك بعد إصدار قوائم أسماء المواطنين البريطانيين الذين سمح لهم بمغادرة غزة إلى مصر عبر معبر رفح، إلا أن وزارة الخارجية البريطانية لم تدرج أسماء أبناء بعض المواطنيين البريطانيين العالقين في غزة.
مواطنون عالقون في غزة بسبب عدم امتلاك جواز سفر بريطاني!
وقالت مجموعة من المحامين الذين يمثلون المواطنين البريطانيين في غزة: إن سياسة الحكومة البريطانية تتناقض مع سياسة استقبال اللاجئين التي اتبعتها مع المواطنين الأوكرانيين، حيث سمحت الحكومة لأي مواطن أوكراني يحمل الجنسية البريطانية بجلب أفراد أسرته إلى بريطانيا.
وبهذا الصدد قالت الناشطة لويز هاركين من منظمة دعم العائلات العالقة في غزة: “كنا على اتصال مع المنظمات والمحامين الذين يساعدون المواطنيين البريطانيين العالقين في غزة على العودة إلى بريطانيا من خلال التأشيرات المختلفة”.
“ويبدو أن السياسة التي اتبعتها الحكومة مع الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية البريطانية مختلفة بالكامل عن سياستها في استقبال الأوكرانيين من حملة الجنسية البريطانية”.
“لقد قتل نحو 10 آلاف شخص في غزة، ويشهد القطاع أسوأ الظروف الإنسانية في العالم، ومع ذلك فإن سياسات الحكومة البريطانية ستؤدي إلى فصل الأطفال البريطانيين العالقين في غزة عن ذويهم الذين لن يسمح لهم بمغادرة القطاع؛ لأنهم لا يحملون جواز السفر البريطاني”.
“ندعو الحكومة البريطانية إلى السماح للمواطنين بجلب عائلاتهم”.
هذا وتحدث المواطنون البريطانيون الذين غادروا القطاع عن اوضاع معبر رفح، وقالوا إن المعبر يشهد فوضى عارمة متهمين الحكومة البريطانية بالتخلي عنهم.
فصل الأطفال في غزة عن عائلاتهم البريطانية
هذا ولا يزال مئات المواطنين البريطانيين عالقين في قطاع غزة، من أصل نحو 7000 مواطن أجنبي مسجلين في السفارة الأجنبية بمصر.
وفي هذا السياق قال مواطن فلسطيني بريطاني من العالقين في قطاع غزة: إن الحكومة البريطانية تعامل مواطني ذوي الأصول الفلسطينية على أنهم من الدرجة الثانية.
وأضاف: “اتصلت بنا جهة رسمية، وأخبرتنا بإدراج بعض أسمائنا ضمن قائمة المواطنين المغادرين من القطاع، لكن اسم زوجة والدي لم يكن مدرجًا في القائمة، ما اضطر والدي إلى ترك زوجته وأفراد آخرين من عائلته في قطاع غزة، وقد غادر بصحبة إخوتي الصغار فقط”.
“وقد حصل الأمر نفسه مع عائلة أخرى، إنهم يضعون مواطنيهم في ظرف صعب للغاية، إذ علمنا مؤخرًا بأن أحد الفلسطينيين من حاملي الجنسية الأمريكية تمكن من إجلاء 19 شخصًا من أفراد أسرته رغم عدم امتلاكهم لجواز السفر الأمريكي”.
مواطنون درجة ثانية!
“وسبق أن منحت وزارة الخارجية استثناءات لمواطنين عانوا من ظروف الحرب في أوكرانيا وأفغانستان والسودان، لكن يبدو أن الفلسطينيين يعاملون كدرجة ثانئة”.
وأفادت تقارير بأن المواطنين البريطانيين الذي أدرجت أسماؤهم في قائمة المغادرين من قطاع غزة واجهوا صعوبة كبيرة عند عبور معبر رفح بسبب الخلافات بين السلطة الفلسطينية وسلطة الاحتلال.
ومن بين هؤلاء السيدة الفلسطينية التي تحمل الجنسية البريطانية زينب ونوداي، التي لم يسمح لها بعبور معبر رفح للمرة الثانية يوم السبت، بحسب ما قالت والدتها.
وقالت زينب: إن وزارة الخارجية البريطانية لا تبذل جهودًا جدية لإحراج مواطنيها العالقين في غزة وقالت زينت: “كل ما فعلته الحكومة هو إصدار قائمة أسماء المواطنين الذين من المفترض إجلاؤهم من القطاع وهذا لا يكفي”.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇