ناجون من هجمات إرهابية في بريطانيا: لا تربطوا بين المسلمين والمتطرفين!

وقّع أكثر من 50 ناجيًا من هجمات مأساوية، ويشمل ذلك تفجير مانشستر أرينا وهجمات جسر لندن، على رسالة مفتوحة تحمل تحذيرات حادة للسياسيين من تبعات خلط المسلمين البريطانيين بالمتطرفين.
الرسالة، التي جاءت من أسر الضحايا، بينهم ريبيكا ريجبي وبول برايس، تؤكد أن النقاش بشأن الإرهاب “يجب ألا يصب في مصلحة الإرهابيين”.
معاداة المسلمين
وينبّه الناجون، الذين يعُون تمامًا خطورة التهديد الإرهابي، إلى ضرورة مكافحة التطرف والتخلص من هذا التهديد.
وفي هذا السياق، أعلنت منظمة “الناجون ضد الإرهاب” تنسيق الرسالة المفتوحة، التي تعبّر عن صوت الناجين من الهجمات في بريطانيا والبريطانيين الذين تأثروا بهجمات في الخارج.
وفي تصريح واضح، أشاروا إلى ضرورة عدم خلط المتطرفين والإرهابيين بالمسلمين البريطانيين الذين يستنكرون بشدة مثل هذا العنف.
وتأتي هذه الرسالة في ظل تصاعد التوترات العرقية والدينية في البلاد، حيث عُلقت عضوية نائب رئيس حزب المحافظين لي أندرسون بسبب تصريحاته المثيرة للجدل بشأن عمدة لندن صادق خان.
ومع تصاعد الجدل، انتقد حزب العمال تصريحاته بشدة، معتبرًا أنها “معادية للإسلام بشكل لا لبس فيه”.
ومع استمرار الانقسامات والتوترات، حذر حمزة يوسف، رئيس الوزراء الاسكتلندي، من خطر تأجيج “نيران التوترات العرقية والدينية”، حسَب قوله.
محاولة تقسيم المجتمع
من ناحية أخرى، أكد بول برايس، الذي أصيب بجروح جسيمة في هجوم مانشستر أرينا في 2017، أن الإرهابيين يستغلون الوضع، ويحاولون تقسيم المجتمع.
ودعا السياسيين إلى التركيز على ما يوحّد المجتمعات، قائلًا: “الإرهابيون يريدون أن ينحاز الناس إلى أحد الجانبين وأن يغضبوا، يجب أن يكون الجميع ضد الإرهابيين”.
وتأتي هذه الرسالة في ظل اقتراب الذكرى الخامسة للهجوم الإرهابي المروع على مسجدين في كرايستشيرش بنيوزيلندا.
ونوَّه الموقّعون على الرسالة بأهمية عدم تأجيج الكراهية ضد المسلمين، محذرين من خطر تسييس التطرف والإرهاب.
وفي ختام الرسالة، حذر بريندان كوكس، المؤسس المشارك لمنظمة “الناجون ضد الإرهاب”، من خطورة تسييس التطرف، مشيرًا إلى أن أي محاولة للاستفادة من هذه القضية لأغراض حزبية تهدد بتقويض الجهود الوطنية لمكافحة الإرهاب.
المصدر: الغارديان
اقرأ ايضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇