“استعد للطوارئ”: الحكومة البريطانية توصي بتخزين 9 عناصر حيوية في المنزل

في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية عالميًا، واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وتنامي الإنفاق الدفاعي، دخلت بريطانيا مرحلة جديدة من الجاهزية المدنية، إذ أطلقت الحكومة موقعًا رسميًا تحت عنوان “استعد” (Prepare) يهدف إلى توعية المواطنين وتوجيههم نحو سلوك وقائي شامل، لا يقتصر على سيناريوهات الحرب، بل يمتد إلى الكوارث المناخية، وانقطاعات البنية التحتية، وحالات الطوارئ الوطنية غير المتوقعة.
يأتي هذا التحرك الرسمي في سياق عالمي يزداد فيه الحديث عن تهديدات هجينة، وسط اتهامات غربية للصين باتباع أساليب “الحرب غير التقليدية” ضد المملكة المتحدة والرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، إلى جانب الأزمات التي تشهدها مدن بريطانية عدة، منها انفجارات غازية وحرائق كبرى تتطلب إخلاء السكان، ما يعزز من منطق الاستعداد المنزلي كأحد أدوات الصمود المجتمعي.
توصيات حكومية بتخزين 9 عناصر أساسية

نشر الموقع الحكومي “استعد” قائمة بـ9 عناصر ترى السلطات أنّه ينبغي لكل أسرة في المملكة المتحدة أن تحرص على توافرها في المنزل تحسبًا لأي طارئ، مشيرًا إلى إمكانية تجميع هذه المستلزمات تدريجيًا، دون ضغط مالي، وبتخزينها في موقع يسهل الوصول إليه عند الحاجة:
-
مصباح يدوي يعمل بالبطارية أو بطريقة اللف اليدوي
يُفضل استخدام المصابيح اليدوية على الشموع في حالات انقطاع الكهرباء لتجنب مخاطر الحريق. -
شاحن طوارئ (Power Bank)
لضمان القدرة على شحن الهواتف المحمولة عند فقدان مصادر الطاقة التقليدية. -
راديو يعمل بالبطارية أو باللف اليدوي
للحصول على التحديثات الرسمية خلال حالات الطوارئ، مع الإشارة إلى إمكانية استخدام راديو السيارة، لكن البقاء في المنزل قد يكون أكثر أمانًا في الظروف الجوية القاسية. -
بطاريات احتياطية
للاستخدام في المصابيح والراديوهات، إلى جانب أجهزة طبية قد يحتاجها بعض أفراد الأسرة. -
عدة إسعافات أولية
تشمل لواصق مقاومة للماء، ضمادات، ميزان حرارة، مطهرات، غسول للعين، شاش معقم، قفازات طبية، شريط لاصق وملاقط. -
مطهرات يدوية ومناديل مبللة
لضمان النظافة الشخصية في حال انقطاع المياه أو تعذر الوصول إلى مصادرها. -
مياه معبأة
توصي الحكومة بتوفير 2.5 إلى 3 لترات للشخص يوميًا كحد أدنى وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، في حين يُعتبر 10 لترات للفرد يوميًا مستوى مريحًا يغطي الاحتياجات الأساسية من شرب، ونظافة، وتحضير طعام، وحليب الأطفال. -
أطعمة غير قابلة للتلف
مثل المعلبات الجاهزة للأكل من لحوم وخضروات وفواكه، إلى جانب فتّاحة علب. -
مستلزمات الأطفال
كالحفاضات وحليب الأطفال، ويفضل الحليب الجاهز للاستخدام نظرًا لاحتمال انقطاع المياه الساخنة.
“حقيبة الطوارئ” وضرورة التنظيم المنزلي

(Panasonic Newroom(
أشار الموقع الرسمي إلى أهمية جمع هذه المواد في مكان يسهل العثور عليه داخل المنزل، خاصة إذا وقعت الطوارئ في وقت انقطاع التيار الكهربائي، مؤكّدًا أن “الاستعداد لا يعني الذعر بل التنظيم العقلاني”. وفي حال الاضطرار إلى الإخلاء السريع، يُفضل عدم أخذ أي شيء، لكن يمكن تجهيز “حقيبة الطوارئ” (Grab Bag) تحتوي على الضروريات في حال طلبت السلطات من السكان مغادرة مساكنهم.
وأضاف الموقع: “الطوارئ تحدث كل يوم داخل المملكة المتحدة وفي جميع أنحاء العالم. بعضها يبدأ فجأة وينتهي خلال ساعات، فيما قد يستمر البعض الآخر لأيام أو حتى شهور. وقد تنتج عن كوارث طبيعية أو أعطال في البنية التحتية أو أفعال متعمدة أو حوادث غير متوقعة.”
تصدر موضوع الجاهزية المدنية المشهد السياسي والإعلامي البريطاني في وقت يزداد فيه الحديث عن هشاشة سلاسل الإمداد، واعتماد البلاد على الخارج في مجالات حيوية كالغذاء والطاقة. وقد برزت مخاوف لدى الأوساط الحكومية من سيناريوهات تعطيل البنية التحتية، سواء بفعل هجمات سيبرانية، أو حروب اقتصادية، أو كوارث طبيعية، وهو ما دفع الحكومة إلى طرح هذا النموذج من “التعبئة الصامتة” على مستوى المنازل، دون الحاجة لفرض حالة طوارئ رسمية.
وتأتي هذه التحذيرات في سياق تزايد التوترات الدولية، خصوصًا بعد قرارات اتخذتها الصين وُصفت بأنها تمثّل “حربًا هجينة” تستهدف العقوبات الغربية والتوجهات الاقتصادية المشتركة بين بريطانيا والولايات المتحدة في عهد الرئيس ترامب.
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇