كشف أحدث استطلاع للرأي أن نسبة تأييد انفصال اسكتلندا عن باقي المملكة المتحدة قد ارتفعت إلى 55 في المئة؛ حيث تستعد رئيسة وزراء اسكتلندا “نيكولا ستورجن” لبدء استفتاء يتعلق بمستقبل البلاد.
وقد حقق الحزب الوطني الاسكتلندي (SNP) فوزه الحادي عشر على التوالي في الانتخابات المحلية يوم الجمعة، وعليه تستعد ستورجن لنشر مشروع قانون الاستفتاء، وسلسلة من الوثائق التي تطالب بالاستقلال.
ارتفاع نسبة مؤيدي انفصال اسكتلندا
أشار أحدث استطلاعات “بانيل بيس” (Panelbase) الذي شمل 1009 ناخبين إلى أن رئيسة الوزراء الاسكتلندية تتمتع بدعم كافٍ للفوز بالتصويت على الانفصال، حسب ما ذكرته صحيفة صنداي تايمز.
ووجد استطلاع الرأي أن ربع المشاركين فيه (24 في المئة) يؤيدون إجراء التصويت خلال الـ 12 شهرًا القادمة بالمقارنة مع نسبة 19 في المئة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. هذا وأيد 31 في المئة إجراء الاستفتاء خلال فترة تمتد من عامين إلى خمسة أعوام مقبلة، في حين قال 45 في المئة ممن شملهم الاستطلاع: لا ينبغي إجراء تصويت جديد في السنوات القليلة المقبلة.
هذا وتدعو ستورجن للتصويت على انفصال اسكتلندا بحلول نهاية العام المقبل، لكن الكثيرين يتوقعون أن يحُول اعتراض حكومة المملكة المتحدة دون ذلك.
ووفقًا لأقوال مصادر نقلتها صحيفة التايمز، فإن موعد نشر مشروع قانون الاستفتاء ينبغي أن يكون قريبًا إذا أرادت الحكومة الوفاء بوعود التصويت عليه بحلول نهاية عام 2023.
ومن جهة أخرى صرَّح كبار الشخصيات في الحزب الوطني الاسكتلندي بأن قضية الانفصال التي عُرِضت في عام 2014 قد عفا عليها الزمن الآن؛ حيث لا تزال هناك العديد من العوامل التي لمّا تُعالج بعد؛ كالعملة التي ستتبنَّاها اسكتلندا المستقلة، والسياسة الدفاعية، والوقت الذي قد يستغرقه الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
هذا وذكرت صحيفة الناشونال الاسكتلندية أن حكومة ستورجن ستنشر وثائق سياسة الاستقلال؛ لمحاولة تعزيز القضية تدريجيًّا خلال الأشهر المقبلة.
اقرأ أيضًا:
الأطفال القاطنون في دائرة رئيسة حكومة اسكتلندا الانتخابية هم الأكثر فقرًا في البلاد (تحقيق صحفيّ)
ماذا نفهم من نتائج الانتخابات المحلية في بريطانيا وإيرلندا الشمالية؟
حزب “شين فين” الداعم لاستقلال إيرلندا الشمالية عن بريطانيا يفوز بالانتخابات المحلية