لماذا تصعب مقاومة إدمان وسائل التواصل الاجتماعي؟
لماذا يصعب مقاومة إدمان وسائل التواصل الاجتماعي؟ (بيكسيلس)
وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءً لا يتجزأ من التفاعل البشري اليومي، بحيث بات من الصعب على المرء الابتعاد عنها ولو لفترة قصيرة. فلماذا تصعب مقاومة إدمان وسائل التواصل الاجتماعي؟
في مقال نشرته مجلة “سيكولوجي توداي”، قالت الكاتبة أديتي سوبرامانيام إن مصممي منصات التواصل الاجتماعي يستعينون بعلم الأعصاب وعلم النفس في إنشاء منصاتهم لجعلها جذابة بشكل لا يقاوم وشدّ الجماهير لقضاء وقت أطول عليها.
View this post on Instagram
إليك ما تشير له علوم الأعصاب والنفس بخصوص إدمان وسائل التواصل، وما عليك فعله للتخفيف من استعمالها.
علم الأعصاب
هرمون الدوبامين الملقب بـ “هرمون السعادة” يلعب دورًا في ترميز ذكريات ما نجده سلوكًا مجزيًا ومحفزًا. في كل مرة ترى فيها إشعارًا يخبرك بعدد اللايكات التي تلقاها إحدى منشوراتك، يفرز الجسم المزيد من الدوبامين ويعطي شعورا بالرضا.
على هذا النحو، يستنتج الدماغ أن هناك رابطا بين وسائل التواصل الاجتماعي والشعور بالسعادة والرضا، مما يدفع الإنسان للعودة للمنصات مرارا وتكرارا بحثا عن هذه المشاعر.
علم النفس
نجاح الجنس البشري اعتمد على كون الإنسان مخلوق اجتماعي يعتمد على التفاعلات مع البشر من حوله، وتوفر وسائل التواصل الاجتماعي نافذة سهلة وسريعة لذلك.
بالإضافة إلى ذلك، يحوي علم النفس مفهوما باسم القياس السوسيومتري أو القياس الاجتماعي الذي يعمل بمثابة نظام تتبع داخلي يخبر الفرد باستمرار كيف ينظر إليه الآخرون وما يعتقدونه بشأنه. وسائل التواصل الاجتماعي وفرت وسيلة فعالة لتقديم نفسنا للآخرين بأفضل صورة ممكنة، ولو كانت الصورة كاذبة.
التصميم
تطبيقات التواصل الاجتماعي تتنافس للحصول على اهتمامنا، مستخدمةً تقنيات مستوحاة من علم النفس لإرغام المستخدمين على التصفح لفترات أطول.
بعض مواقع التواصل الاجتماعي تحتوي على خوارزميات من شأنها حجب “اللايكات” على منشوراتنا فور ضغط الآخرين عليها، وتسليمها في دفعات أكبر بعد ذلك بقليل. تسبب خيبة الأمل الأولية زيادةً أكبر في الدوبامين عند حصولنا على أعداد كبيرة.
علاوة عن ذلك، تعمل مواقع التواصل على توفير محتوى جديد كليا بمجرد تحديث الصفحة، الأمر الذي يقنع المستخدم بالبقاء على المنصة.
تطبيقات المراسلة تضع إشارات تدل على أن شخصًا ما بصدد كتابة رسالة حتى لا نغلق التطبيق بعد إرسال رسالة، وننتظر وصول الرسالة بدلا من ذلك.
ما الذي يمكننا فعله حيال هذا؟
تعديلات صغيرة على كيفية استخدامك لوسائل التواصل الاجتماعي ستجعلها أكثر إيجابية وأقل ضررا. اقترحت كاتبة المقال عدة طرق لمقاومة إدمان منصات التواصل.
◊ إدراك وجود مشكلة بحساب مقدار الوقت الذي تقضيه على المواقع.
◊ إيقاف تشغيل الإشعارات من جميع تطبيقات التواصل الاجتماعي.
◊ الاعتماد على البرامج والإضافات والتطبيقات التي تعزز الإنتاجية وتقلل من إهدار الوقت دون جدوى.
◊ ترك الهواتف الذكية خارج غرف النوم ليلًا، لتجنب التصفح بلا فائدة قبل النوم وفور الاستيقاظ.
# لماذا يصعب مقاومة إدمان وسائل التواصل الاجتماعي؟
اقرأ المزيد:
كيف يتأثر نظام تناولنا للطعام بما نراه على منصات التواصل الاجتماعي؟
الرابط المختصر هنا ⬇