إبر “مونجارو”: كيف تساعد على إنقاص الوزن ولماذا هي الأكثر طلبًا في بريطانيا؟
أصبحت إبر مونجارو، المعروفة بلقب “أفضل أدوية لفقدان الوزن”، حديث الساعة في المملكة المتحدة بعد الموافقة على استخدامها من قبل هيئة الصحة الوطنية (NHS). ومع ذلك، ستُخصص للأشخاص الأكثر احتياجًا، على أن تمتد عملية توفيرها على مدار 12 عامًا.
ما هي إبر مونجارو؟
مونجارو هو علاج يُعطى عبر حقنة أسبوعية، ويحتوي على المادة الفعالة “تيرزيباتيد”. وطّور هذا الدواء من قبل شركة “إيلي ليلي”، ويُستخدم أيضًا لتحسين مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني. إلى جانب ذلك، أظهرت الدراسات فعاليته في إنقاص الوزن، ما جعله خيارًا جذابًا للأشخاص الذين يعانون من السمنة.
كيف تختلف عن إبر “ويغوفي”؟
إبر مونجارو وويغوفي كلاهما يعتمدان على محاكاة هرمونات الجسم الطبيعية، لكن هناك اختلاف رئيسي في المواد الفعالة. يحتوي ويغوفي على “سيماغلوتايد” الذي يحاكي هرمون GLP-1، وهو هرمون يُفرز في الأمعاء بعد تناول الطعام، حيث يبطئ إفراغ المعدة، يقلل الشهية، ويحفز إنتاج الأنسولين.
من جهة أخرى، يتميز مونجارو بفعالية مزدوجة بفضل محاكاة هرمون إضافي يُسمى GIP (الببتيد الجلوكوزي المعتمد على الأنسولين). ويجعل هذا التأثير المزدوج مونجارو أكثر كفاءة في إنقاص الوزن. وأظهرت دراسة شملت مرضى السكري من النوع الثاني أن مونجارو ساهم في فقدان 17.8 في المئة من وزن الجسم، مقارنة بـ12.4 في المئة فقط مع ويغوفي.
من هم المؤهلون لاستخدام مونجارو؟
وجاءت الموافقة على مونجارو من قبل وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في المملكة المتحدة (MHRA) للمرضى البالغين الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم (BMI) لديهم 30 أو أكثر. كما يُتاح للمرضى الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 27 أو أكثر في حال وجود مشكلات صحية مرتبطة بالسمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب.
وفي حين يمكن شراء مونجارو بشكل خاص، إلا أن هيئة الصحة الوطنية (NHS) ستوفره فقط للمرضى الذين يتجاوز مؤشر كتلة الجسم لديهم 35، مع وجود مرض واحد على الأقل مرتبط بالسمنة، ما يُغطي حوالي 3.4 مليون شخص في إنجلترا. ومع ذلك، سيوفر تدريجيًا، حيث من المتوقع أن يستفيد 220,000 مريض فقط خلال السنوات الثلاث الأولى.
التأثيرات الصحية والاجتماعية لإبر مونجارو
وتشير الإحصاءات إلى أن 64 في المئة من البالغين في إنجلترا كانوا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في عام 2022، ما يُكلف هيئة الصحة الوطنية حوالي 19.2 مليار باوند سنويًا. ويُتوقع أن تساهم أدوية مثل مونجارو في تقليل معدلات الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
وعلى الرغم من الترحيب الكبير بإبر مونجارو، إلا أن بعض الخبراء يحذرون من أنها لا تعالج الأسباب الجذرية للسمنة. لتحقيق أفضل النتائج، ينبغي استخدامها مع برامج شاملة تشمل تحسين التغذية، زيادة النشاط البدني، وتغيير السلوكيات.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
8°C