ألف طفل لاجئ في بريطانيا في خطر لاعتبارهم بالغين!
كشف تقرير حديث عن تعرض مئات الأطفال اللاجئين في بريطانيا لسوء المعاملة والاستغلال بعد أن قيّمت وزارة الداخلية أعمارهم بشكل خاطئ. وأفاد التقرير بأن 1,300 طفل اعتُبِروا بالغين خطأً خلال 18 شهرًا.
تقييمات خاطئة لألف طفل لاجئ في بريطانيا تؤدي إلى سوء المعاملة والاستغلال
وأجرت وزارة الداخلية تقييمات عمرية غير صحيحة لمئات الأطفال اللاجئين في مدة وجيزة بعد وصولهم إلى بريطانيا. وأدت هذه التقييمات، التي قد تستغرق أقل من 10 دقائق، إلى إرسال بعض الأطفال إلى فنادق مخصصة لطالبي اللجوء البالغين، في حين وُضِع آخرون في مراكز ترحيل المهاجرين أو سجون البالغين.
وكان لتلك القرارات الخاطئة أثرٌ كبير على سلامة الأطفال، إذ وجدوا أنفسهم في أماكن إقامة غير ملائمة. ويشير التقرير إلى أن هذا الوضع يعرّض الأطفال لمخاطر كبيرة وأضرار محتملة، ولا سيما عند وضعهم في سجون البالغين.
وأظهرت البيانات أن بعض الأطفال الذين وُضِعوا خطأً في فنادق لطالبي اللجوء البالغين وسجون البالغين قضوا وقتًا طويلًا وهم يتشاركون الغرف مع البالغين، دون وجود ضمانات لحمايتهم. وأدى هذا الوضع إلى تعرّض بعض الأطفال للتجريم غير المشروع والتأثير النفسي السلبي.
الدعوة لإصلاح عملية التقييم
وفي هذا السياق يدعو التقرير وزارة الداخلية إلى الاعتراض على تحديد أعمار الأطفال، وألا يقتصر ذلك على الحالات الاستثنائية فقط، وينبّه إلى ضرورة إعلام السلطات المحلية دائمًا عند اعتبار أي طفل بالغًا.
وأظهرت الأرقام الجديدة أن هناك خطأً جوهريًّا في عملية اتخاذ القرار في وزارة الداخلية، ما أسفر عن معاناة مئات الأطفال. ويجب على الحكومة اتخاذ إجراءات عاجلة؛ لتصحيح هذا الوضع وضمان سلامة الأطفال.
وردّت وزارة الداخلية على التقرير بالقول: إن تقييمات العمر يمكن أن تكون صعبة، وليس لدى العديد من الأفراد وثائق رسمية تُثبت حقيقة أعمارهم. وتبذل الوزارة ما بوسعها في عمليات تقييم الأعمار، وتؤكد ضرورة ترحيل الأفراد الذين يُعتبَرون بالغين ولا يحق لهم البقاء في بريطانيا.
جدير بالذكر أن هذا التقرير يُبرِز أهمية إصلاح عمليات تقييم أعمار طالبي اللجوء؛ للحفاظ على سلامة الأطفال. ويجب على الحكومة السعي مباشرة لتحسين الإجراءات والتأكد من أن تقييمات العمر تتم بدقة وعناية؛ لتجنب سوء المعاملة والاستغلال.
المصدر غارديان
اقرأ أيضا
الرابط المختصر هنا ⬇