أكثر من 700 مهاجر يصلون بريطانيا في يوم واحد
وصل أكثر من 700 مهاجر إلى بريطانيا في يوم واحد، عبروا القنال الإنجليزي في 14 قاربًا، ليُسجل هذا الرقم أعلى عدد من الوافدين في يوم واحد خلال العام الجاري.
وتشير هذه الأرقام إلى ارتفاع بنسبة 34 في المئة عن عام 2023، عندما سُجل 6192 وافدًا، وارتفاع بنسبة 19 في المئة عن الفترة نفسها من عام 2022، عندما وصل 6945 مهاجرًا.وتُعزى هذه الزيادة إلى استمرار تدفق المهاجرين عبر القنال الإنجليزي، باحثين عن ملجأ في بريطانيا.
تدفق المهاجرين عبر القنال
وفي الوقت نفسه، واجهت خطط الحكومة البريطانية لنقل طالبي اللجوء من الفنادق إلى سفينة الإقامة “بيبي ستوكهولم” في بورتلاند، دورست، معارضة شديدة. ونظمت مجموعات من المحتجين في لندن وجنوب شرق إنجلترا مظاهرات ضد هذه الخطوة، معتبرين أنها غير إنسانية وغير نافعة.
ووصفت الحكومة البريطانية هذه الاحتجاجات بأنها “غير مقبولة” وأعلنت عزمها المضي قدمًا في خططها، مؤكدة ضرورة اتخاذ “نهج حازم وعادل” لإدارة تدفقات الهجرة.
وتُشير إحصاءات وزارة الداخلية البريطانية إلى أن 29437 مهاجرًا وصلوا إلى المملكة المتحدة في العام الماضي، في حين وصل 1611 مهاجرًا منذ إقرار قانون “سلام رواندا (اللجوء والهجرة)” الأسبوع الماضي.
خطة “رواندا”
وتُواجه الحكومة البريطانية ضغوطًا متزايدة لحل مشكلة الهجرة، مع تزايد عدد الوافدين وارتفاع تكاليف استضافتهم.
وترى الحكومة أن خطة “رواندا” حلّ لردع المهاجرين عن الوصول إلى المملكة المتحدة بطرق غير قانونية، من خلال ترحيل بعض طالبي اللجوء إلى رواندا. ولكن تواجه هذه الخطة انتقادات واسعة النطاق من جماعات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني، التي ترى أنها قاسية وغير فعالة.
وتُشير التقديرات إلى أن تكلفة خطة “رواندا” قد تصل إلى نصف مليار باوند، مع قدرتها على استيعاب بضع مئات من المهاجرين سنويًّا فقط. وتُطالب المعارضة البريطانية الحكومة بإعادة النظر في خططها، والتركيز على حلول أكثر إنسانية وفعالية لإدارة تدفقات الهجرة. وتبقى قضية الهجرة من أكثر القضايا إلحاحًا في المملكة المتحدة، وتُشكل عقبة كبيرة للحكومة البريطانية والمجتمع بأسره.
المصدر اندبندنت
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇