أكثر من 1300 ممثل وفنان بريطاني يحتجون على إسكات الآراء المؤيدة لفلسطين

وقعت أكثر من 1300 شخصية بارزة في مجالات الفن والثقافة في بريطانيا وإيرلندا على عريضة تندد بالرقابة التي تمارسها مؤسسات الفن على الفنانين المتضامنين مع القضية الفلسطينية، وتطالب بوقف العنف الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

ومن بين الموقعين على العريضة، التي ترعاها مجموعة “فنانون من أجل فلسطين في المملكة المتحدة”، نجوم سينمائيون وتلفزيونيون معروفون، مثل أوليفيا كولمان، التي حصلت على جائزة الأوسكار عن دورها في مسلسل “ذا كراون The Crown”، وهارييت والتر، التي فازت بجائزة إيمي عن دورها في مسلسل “سكسيشن Succession”.

إضافة إلى وجولييت ستيفنسون، التي نالت جائزة أوليفييه، ونيكولا كوغلان، التي شاركت في مسلسلي “ديري جيرلز Derry Girls” و”بريدجرتون Bridgerton”، وإيمي لو وود، التي حازت على جائزة بافتا عن دورها في مسلسل “سكس إديوكيشن Sex Education”.

وتقول العريضة، التي وجهت إلى قطاع الفنون والثقافة، إن “ما يحدث في غزة يتطلب انتباهنا وعملنا الجماعي”، وتستنكر “الغياب الواضح لبيانات التضامن مع الشعب الفلسطيني من معظم مؤسسات الفنون في بريطانيا”.

وتضيف العريضة أن “العديد من المؤسسات الثقافية في البلدان الغربية تقوم بقمع وإسكات وتشويه الأصوات المؤيدة لفلسطين”، وأشارت العريضة إلى عدة حوادث للرقابة على الفنانين الذين أبدوا مواقف مؤيدة لفلسطين في الأسابيع الأخيرة.

ومن بين هذه الحوادث، إلغاء معرض ليسون (Lisson) في لندن للفنان الصيني آي وي وي (Ai Wei Wei) بسبب تغريدة اعتبرها المعرض معادية للسامية، وإدانة مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية لمحتجين رفعوا لافتة تطالب بتحرير فلسطين، وشن حملة إعلامية ضد المدير الجديد لمتحف كونستهال بازل السويسري (Kunsthalle Basel)، محمد المصيبلي، لتوقيعه على رسالة دعم لفلسطين نشرت في مجلة أرتفورم.

وتختتم العريضة بالقول إن “البقاء صامتين في مواجهة الظلم الجماعي وتفاقم الأزمة الإنسانية سيكون تخليًا عن واجبنا الأخلاقي”، داعية المؤسسات الفنية إلى “الوفاء بالالتزامات القانونية بشأن حرية التعبير ومكافحة التمييز”.

وقد لقيت العريضة ترحيبًا واسعًا من قبل النشطاء والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أشادوا بموقف الفنانين الشجاع والمسؤول، وطالبوا بتوسيع دائرة التضامن مع فلسطين في مختلف المجالات والمنابر.