أكاديميو غزة من طالبي اللجوء في بريطانيا
تشهد بريطانيا زيادة كبيرة في طلبات الزمالات الأكاديمية المقدمة من قطاع غزة، وسط تحذيرات من مؤسسة خيرية بأن الأكاديميين يفرون من الاضطهاد والصراعات أكثر من أي وقت مضى. وأفادت مؤسسة مجلس الأكاديميين المعرّضين للخطر (كارا)، التي توفر ملاذًا للأكاديميين في بريطانيا، أنها تلقت عددًا غير مسبوق من طلبات المساعدة، حيث شكل الفلسطينيون نحو 44 في المئة من هذه الطلبات خلال الأشهر الستة الماضية.
“كارا” تتلقى أكبر عدد من طلبات المساعدة في تاريخها
وتشير البيانات إلى أن أكثر من 2000 شخص تقدموا بطلبات للزمالات منذ سبتمبر 2021، وهو ما يعادل خمسة أضعاف عدد الطلبات المقدمة في الفترة نفسها من السنوات الثلاث السابقة. وقد عزت المؤسسة هذا الارتفاع إلى الحروب الدائرة في غزة، وأوكرانيا، وأفغانستان، وسوريا، مشيرة إلى أن معدل الطلبات هو الأعلى في تاريخ المؤسسة الذي يمتد لـ90 عامًا منذ تأسيسها للمساعدة في إنقاذ الأكاديميين من ألمانيا النازية.
في عام 2023، دعمت “كارا” 220 أكاديميًا، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد في عام 2024. معظم الأكاديميين الذين تلقوا الدعم في عام 2024 ينتمون إلى أربع دول رئيسة؛ حيث جاء 21 في المئة من أفغانستان، و9 في المئة من سوريا، و9 في المئة من السودان، في حين كان الفلسطينيون يمثلون النسبة الأكبر.
أكاديميو غزة يشكلون النسبة الأكبر من طالبي الزمالات في بريطانيا
وأوضح المدير التنفيذي للمؤسسة، ستيفن ووردسوورث، أن الأزمات المتتالية التي يشهدها العالم تسببت في تفاقم وضع الأكاديميين. وقال: “نحن في نقطة تحول حرجة، فقد تلقينا في السنوات الثلاث الماضية طلبات مساعدة أكثر من أي وقت مضى، وهو تذكير مؤلم بأحلك لحظات التاريخ”. وأضاف أن المؤسسة لا تكتفي بمساعدة الأكاديميين على الهروب، بل تقدم لهم ولأسرهم دعمًا لإيجاد فرصة في إحدى الجامعات البريطانية وتوفير تمويل لإعانتهم.
وأشار ووردسوورث إلى أن عملية الإنقاذ قد تستغرق حوالي ستة أشهر، وأحيانًا يكون السفر إلى المملكة المتحدة معقدًا وحساسًا للغاية. ومن بين التحديات التي تواجهها المؤسسة ارتفاع رسوم التأشيرات، حيث تتجاوز أحيانًا 10,000 باوند للعائلة الواحدة، بما في ذلك رسوم التأمين الصحي الذي أضافته الحكومة السابقة.
المصدر: thenationalnews
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇