أطفال طالبي اللجوء المفقودون من فنادق الداخلية البريطانية يقعون فريسة الاتجار

كشف تقرير جديد أن عشرات الأطفال الطالبين اللجوء ما زالوا مفقودين من فنادق وزارة الداخلية البريطانية، ومن المحتمل أن يكون العديد منهم قد وقعوا ضحية للاتجار بالبشر.
وأظهر أحدث الأرقام أن 118 طفلًا غير مصحوبين بذويهم ما زالوا مفقودين، بعضهم لا يتجاوز عمره 12 عامًا. وأشار التقرير، الذي صدر يوم الأربعاء، إلى أن الأطفال الذين وُضعوا في هذه الفنادق كانوا في “خطر التعرض للاتجار بالبشر”، ما يتناقض مع ادعاءات وزارة الداخلية بأنهم لم يتعرضوا للاستغلال.
والتقرير، الذي أعدته جامعة كلية لندن (UCL) ومنظمة Ecpat UK، جاء بعد الكشف العام الماضي عن اختطاف عشرات الأطفال الطالبين اللجوء من قبل عصابات إجرامية من فنادق وزارة الداخلية.
واستعرض التقرير مقابلات مع مهنيين معنيين برعاية الأطفال، بما في ذلك موظف سابق في أحد فنادق وزارة الداخلية، الذي أكد وقوع ثلاثة حوادث اتجار بالبشر في فندقه. وأوضح أن المهربين تواصلوا مع الأطفال عبر حسابات زائفة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار التقرير إلى أن محاولات وزارة الداخلية حماية الأطفال لم تكن مجدية، بل دفعتهم نحو أيدي المجرمين. حيث كان موظفو الفنادق يطرقون على أبواب غرف الأطفال كل ساعة طوال الليل، للتأكد من وجودهم في الغرفة. ولكن أوضح الموظف السابق أن هذه الإجراءات كانت السبب في اختفاء معظم الأطفال.
وشغّلت وزارة الداخلية سبعة فنادق لإيواء القاصرين الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة بعد عبورهم القناة في قوارب صغيرة، معظمهم من إفريقيا، بما في ذلك إريتريا والسودان. واستمرت هذه الفنادق في العمل من عام 2021 حتى يناير 2024، عندما قضت المحكمة العليا بعدم قانونيتها.
وأضافت باتريشيا دور، الرئيسة التنفيذية لمنظمة Ecpat UK: “تؤكد هذه الأبحاث مخاوفنا وتبرز الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للعثور على الأطفال المفقودين، وإجراء تحقيق مستقل لضمان عدم تكرار هذه الفضيحة”.
اقرأ أيضًا
الرابط المختصر هنا ⬇