أسوأ وأفضل محطات القطارات في لندن لعام 2025.. هل محطتك بينها؟

احتفظت محطة تشيلمسفورد بالمركز الأول بوصفها أفضل محطة قطارات للركاب في لندن، وفقًا لتحليل أجراه موقع (On Time Trains) المتخصص في تتبع أداء السكك الحديدية، في حين جاءت محطة ويلوين غاردن سيتي في المرتبة الأخيرة، لتُصنَّف أسوأ محطة للركاب في العاصمة.
أما محطات مقاطعة إسكس فقد هيمنت على المراتب الأولى في التصنيف، حيث حلّت باسيلدون، وشينفيلد، وويكفورد في المراكز الثاني والثالث والرابع على التوالي، ما يعكس تفوق خدمات القطارات في هذه المنطقة مقارنة ببقية المحطات الكبرى.
تصنيف يعتمد على أربعة معايير رئيسة

يصدر موقع (On Time Trains) سنويًّا تصنيفًا لـ30 محطة رئيسة تقع خارج الطريق الدائري (M25)، وتشهد أكثر من مليون رحلة سنويًّا، مستندًا إلى أربعة معايير رئيسة:
- الأداء: يُقاس بنسبة وصول القطارات في موعدها، إضافةً إلى عدد الرحلات التي أُلغيت.
- التكرار: يُحدَّد بناءً على عدد القطارات خلال أوقات الذروة.
- السرعة: تُحسب بناءً على متوسط مدة الرحلة.
- القيمة: تُقاس وفقًا لتكلفة السفر لكل ميل.
- ووفقًا للتقرير، تدهور أداء خدمات القطارات الخاصة بالركاب في لندن خلال العام الماضي، حيث لم تتجاوز نسبة القطارات التي التزمت بالمواعيد 52 في المئة، مقارنةً بـ56 في المئة في العام السابق، في حين وصلت نسبة القطارات التي أُلغيت إلى نحو 4 في المئة.
فوارق ملحوظة بين المحطات وشركات تشغيل القطارات

أظهر التقرير تفاوتًا كبيرًا بين أداء المحطات المختلفة، وكذلك بين الشركات المشغلة للقطارات. ففي تونبريدج بمقاطعة كِنت، التزمت أقل من 25 في المئة من رحلات شركة (Southeastern) بمواعيدها، في حين بلغت نسبة الالتزام بالمواعيد في ويكفورد، التي تخدمها (Greater Anglia)، نحو 90 في المئة، مع أن ركاب تونبريدج يدفعون أسعارًا أعلى بنسبة 10 في المئة.
واصلت محطة تشيلمسفورد تصدُّر القائمة بفضل أدائها القوي في جميع المعايير الأربعة، إذ وصلت نسبة القطارات التي التزمت بالمواعيد إلى 85 في المئة، مع معدل إلغاء لم يتجاوز 2 في المئة. كما بقيت الخدمات متكررة، بمتوسط رحلة واحدة كل عدة دقائق بين المحطة وليفربول ستريت.
أما محطة ويلوين غاردن سيتي، فشهدت مزيدًا من التراجع، ما جعلها تحتل المرتبة الأخيرة في التصنيف. فقد ارتفعت نسبة القطارات التي تأخرت أكثر من خمس دقائق أو أُلغيت إلى 30 في المئة، مقارنة بـ26 في المئة في العام الماضي. كما أسهمت فترات الانتظار الطويلة، التي تصل إلى 15 دقيقة بين كل قطار وآخر خلال ساعات الذروة، إضافةً إلى متوسط سرعة منخفض بلغ 37 ميلًا في الساعة، في تصنيفها كأسوأ محطة للركاب في لندن.
محطات أخرى تواجه صعوبات تشغيلية

لم تكن ويلوين غاردن سيتي المحطة الوحيدة التي عانت من سوء الأداء، فقد شهدت محطة ريدينغ تراجعًا إضافيًّا؛ بسبب ضعف الخدمات، رغم ارتباطها بشبكة إليزابيث لاين وخدمات (Great Western Railway)، اللتين تعانيان مشكلات مستمرة في البنية التحتية، لا سيما في أنظمة الإشارات وخطوط السكك الحديدية غرب بادينغتون.
ووفقًا لبيانات (On Time Trains)، تأخر 15 في المئة من القطارات في ريدينغ لـ10 دقائق أو أكثر، في حين بلغت نسبة الإلغاءات 6 في المئة. كما تراجعت محطة سانت ألبانز خمسة مراكز، لتحتل المرتبة الـ28، بعدما سجلت أعلى نسبة إلغاءات بين المحطات الثلاثين، حيث أُلغيت 7 في المئة من الرحلات، إلى جانب ارتفاع تكاليف السفر منها، ما يجعلها ثاني أغلى محطة للركاب.
نشرت وزيرة النقل هايدي ألكسندر الأسبوع الماضي بيانات وطنية تكشف عن المحطات التي سُجِّلت فيها أعلى معدلات إلغاء للقطارات، في إطار جهود تحسين موثوقية الخدمات.
وفقًا لهذه البيانات، احتلت محطة هومرتون في هاكني أسوأ المراتب في العاصمة، حيث بلغت نسبة الإلغاءات 9.22 في المئة في الأسابيع الأربعة التي سبقت الأول من فبراير. أما محطة هاكني ويك، القريبة والتي تعمل على خط ميلدماي، فقد جاءت في المركز الثاني من حيث أسوأ أداء.
في المقابل، سُجِّلَت إيلينغ برودواي بوصفها أضعف محطة رئيسة في لندن من حيث موثوقية الخدمات، مع استمرار المشكلات التشغيلية التي تؤثر على حركة القطارات من وإلى المحطة.
تصنيف (On Time Trains) يختلف عن بيانات الحكومة

أوضح مارك ويريتي، المسؤول في (On Time Trains)، أن تصنيف المحطات في التقرير يختلف عن البيانات الحكومية الرسمية في جانبين رئيسين:
التركيز على الخدمات خلال أوقات الذروة: يستند التصنيف إلى أداء القطارات خلال فترات الذروة، أي الأوقات التي يعتمد فيها الركاب يوميًّا على القطارات في تنقلاتهم. ونتيجةً لذلك، تعاني بعض المحطات من أداء أضعف بكثير مقارنة بالإحصاءات الإجمالية. على سبيل المثال: تجاوزت معدلات إلغاء القطارات في سيفينوكس، وتونبريدج، وأيلسبري، وهيمل هيمبستيد ضعف المعدل الرسمي المُعلن من قبل الحكومة.
النظر في معايير إضافية مثل التكرار والسرعة والتكلفة: لا يقتصر التقرير على تقييم موثوقية الخدمة فقط، بل يأخذ بعين الاعتبار مدى تكرار الرحلات، وسرعة التنقل، والتكلفة لكل ميل، لتقديم صورة أكثر شمولية عن أداء المحطات.
وأشار التقرير إلى أن بعض المحطات، مثل أوكسستيد، شهدت ارتفاعًا كبيرًا في معدل الإلغاءات خلال فترات الذروة، حيث بلغت نسبة الإلغاءات أربعة أضعاف المعدل الإجمالي، ما يعكس أزمات تشغيلية عميقة خلال ساعات الاستخدام الكثيف.
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇