متى سيخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة؟
توقع خبراء الاقتصاد في بريطانيا أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة، بالتزامن مع انحسار التضخم لتصل نسبته إلى 2 في المئة، وهي النسبة التي كان بنك إنجلترا يسعى لتحقيقها.
وكانت أسعار الفوائد على القروض قد سجلت أعلى مستوى لها منذ 16 عامًا، ما أدى إلى تراجع القدرة الشرائية للباحثين عن المنازل، فيما عانى ملاك المنازل أيضًا من ارتفاع أقساط سداد القروض.
هذا وتعمل المؤسسات الاقتصادية في بريطانيا على قياس معدلات التضخم عبر مؤشر أسعار الاستهلاك، المستخدم من قبل مكتب الإحصاء في بريطانيا.
وبموجب مؤشر أسعار المستهلك فإن خبراء الاقتصاد يقارنون أسعار البضائع والخدمات في الوقت الحالي، بأسعارها في نفس الفترة من العام الماضي.
متى تنخفض أسعار الفائدة في بريطانيا؟
وكان حاكم محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي قد أعلن تجميد معدلات التضخم، بعد الاجتماعي النهائي للجنة السياسة النقدية، وأشار الأخير إلى أن البنك سيثبت سعر الفائدة عند 5.25 في المئة للمرة السادسة على التوالي.
وشدد بيلي على إمكانية مناقشة خفض سعر الفائدة في الاجتماع المقبل للجنة السياسة النقدية، موضحًا أنه لا يستطيع الجزم بذلك أيضًا.
ولعل أفضل طريقة لتخمين موعد انخفاض أسعار الفائدة، هي الاطلاع على توقعات خبراء الاقتصاد في سوق التداول المالي.
ويعمل خبراء التداول على دراسة اتجاهات السوق المالية وتقلباتها، وإمكانية انخفاض سعر الفائدة.
ووفقًا لآخر التوقعات فإن بنك إنجلترا سيخفض سعر الفائدة بحلول شهر تشرين الثاني/ نوفمبر على أبعد تقدير، في حين يزعم العديد من خبراء الاقتصاد أن أسعار الفائدة ستنخفض بدءًا من آب/ أغسطس القادم.
وقد أصيب التجار بخيبة بعد أن توقعوا انخفاض نسبة التضخم إلى 2.1 في المئة، لكن معدل التضخم وصل إلى 2.3 في المئة خلال شهر نيسان/ أبريل الماضي.
كيف تؤثر أسعار الفائدة على القروض؟
هذا ويعود سعر الفائدة بتأثير كبير على مختلف أشكال القروض، وخاصةً قروض الرهن العقاري.
وتحدد البنوك معدلات الأرباح على القروض بناءً على ما يسمى بمعدلات المبادلة، وهي نسبة الفائدة المتفق عليها بين البنك والمقترضين خلال فترة سداد القرض.
وتُقدَّر معدلات الفوائد هذه عبر دراسة التوقعات الخاصة بتغير أسعار الفوائد في المستقبل، وبناءً على تقييم خبراء التداول لأحدث البيانات والنشرات الاقتصادية.
وكانت معدلات المبادلة قد شهدت انخفاضًا حادًا نتيجة انخفاض مؤشر أسعار المستهلك من 4.6 في المئة في تشرين الأول/ أكتوبر، إلى 3.9 في المئة في تشرين الثاني/ نوفمبر، ونتيجة لذلك توقعت البنوك في بريطانيا أن يقر بنك إنجلترا خمس تخفيضات في معدلات الفائدة على الرهن العقاري خلال بقية عام 2024، وهو ما زاد المنافسة بين البنوك التي حاولت جذب المزيد من المقترضين عبر تقديم الوعود بتخفيض أسعار الفائدة.
لكن آمال البنوك بتحقيق انخفاض كبير في أسعار الفائدة بدأت تتبدد، بعد أن استقرت نسبة التضخم عند 4 في المئة في كانون الثاني/ يناير الماضي.
ونتيجة لذلك ارتفعت أسعار الرهن العقاري بعد التغير الذي طرأ على معدلات المبادلة، لكن السوق المالية تتوقع انخفاض أسعار الفائدة بحلول شهر آب/ أغسطس القادم.
بنك إنجلترا يسعى لخفض نسبة التضخم إلى 2 في المئة
هذا ويعتقد بنك إنجلترا أن الحفاظ على التضخم عند نسبة 2 في المئة سيعود بآثار جيدة على اقتصاد البلاد.
ويرى بنك إنجلترا أن ارتفاع معدلات التضخم أو تقلبها سيصعب على السوق مهمة تثبيت الأسعار، ويحول دون إمكانية ضبط الإنفاق بالنسبة للأسر البريطانية.
بالمقابل، يعتقد البنك بأن خفض نسبة التضخم بشكل كبير قد يدفع الناس لتأجيل خطط الإنفاق لأنهم سينتظرون مزيدًا من الانخفاض.
ورغم الفوائد الاقتصادية المتحققة من انخفاض الأسعار، إلى أن العديد من الموظفين قد يخسرون وظائفهم في حال خفضت الشركات إنفاقها.
هذا ويلتزم بنك إنجلترا بتبرير سياساته لرئيس الوزراء ريشي سوناك في حال أصبحت نسبة التضخم أعلى أو أقل من 2 في المئة، وهي النسبة التي وعد رئيس الوزراء الناخبين بتحقيقها.
المصدر: ديلي تلغراف
اقرأ أيضاً:
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
16°C
