أبرز عشر قصص “صديقة للبيئة” في بريطانيا 2021
أبرز عشر قصص “صديقة للبيئة” في بريطانيا 2021 (انسبلاش: APPA)
برزت في العام المنصرم قصص “صديقة للبيئة” في بريطانيا في وقت كان يعاني فيه العالم من كوارث بيئية وفيضانات وانقراض لبعض الكائنات الحيّة.
في الوقت الذي تم فيه عقد مؤتمر المناخ “Cop26” في غلاسكو عام 2021 بعد أن أرجئ بسبب تفشي جائحة كورونا، أثارت الصيغة الركيكة للبيان النهائي الذي صدر عن المؤتمر انتقادات واسعة. فلم يفض ميثاق غلاسكو سوى إلى الحفاظ على هدف ألا تتجاوز ارتفاع درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية، ما يعدّ أيضاً عرضة للانهيار في حال لم تف الدول بالتزاماتها وتقدم المزيد من الخطط في المستقبل.
الطاقة المتجددة تسجل رقمًا قياسيًا
كان هذا العام الأهم في مجال الطاقة المتجددة على الرغم من وباء كورونا وارتفاع تكلفة المواد الخام، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.
بحلول نهاية العام، من المتوقع أن ترتفع قدرة الطاقة المتجددة إلى 290 غيغا وات– تأتي غالبيتها على شكل التوربينات الهوائية والألواح الشمسية– ومن شأن هذا الرقم أن يتخطى الرقم القياسي السابق المسجل العام المنصرم والبالغ 280 غيغا وات.
أشارت الوكالة الدولية للطاقة إلى أنه إذا استمر المسار الحالي على ما هو عليه، فمن المحتمل أن يبلغ حجم الطاقة المتجددة في غضون خمس سنوات إجمالي قدرة الطاقة العالمية للوقود الأحفوري والنووي معاً. بيد أن الوكالة حذرت أيضاً من أن معدل النمو هذا لا يزال يشكل نصف المعدل المطلوب لبلوغ هدف تصفير انبعاثات الكربون بحلول منتصف القرن.
أسماك القرش تعيش في نهر التايمز
نهر التايمز في لندن هو الآن موطن لأسماك القرش بفضل الجهود التي أعادت ترميم الممرات المائية بعد إعلانها “ميتة بيولوجيًا” في عام 1957.
يمكن أن تنمو أسماك القرش التي عثر عليها في نهر التايمز ليصل طولها إلى ستة أقدام وأن تعيش حتى 50 عامًا، بينما تبث أسماك القرش (spurdog) السم من زعانفها.
يمكن أيضًا العثور على فرس البحر والأنقليس والفقمات في النهر، وفقًا لتقرير حالة نهر التايمز الصادر عن جمعية علم الحيوان في لندن والذي نُشر هذا العام.
على الرغم من نجاح جهود الحفاظ على نهر التايمز، أفاد التقرير أن تغير المناخ وما يرتبط به من ارتفاع في مستوى مياه البحار، هي عوامل ترسم “صورة مثيرة للقلق” عن مستقبل النهر .
ارتفعت درجة حرارة الممر المائي في لندن بمعدل 0.2 درجة مئوية سنويًا، كما ارتفعت مستويات المياه بشكل ملحوظ منذ عام 1911.
مؤتمر المناخ يحافظ على هدف تقليص الانحباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية
ساعدت الاتفاقيات والصفقات التي أبرمتها 196 دولة في قمة المناخ (COP26) على دفع العالم قليلاً نحو مسار الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية أعلى من مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
الجدير بالذكر، أن الدول التي شاركت في القمة اتفقت على بذل المزيد من الجهود للتخلص التدريجي من استخدام الفحم الحجري وإنهاء التصحّر وخفض انبعاثات غاز الميثان. وفي إعلان مفاجئ، اتفقت الصين والولايات المتحدة على تعزيز التعاون المناخي بينهما خلال العقد المقبل.
ومع ذلك، تعرضت الصياغة الركيكة للبيان الختامي للقمة لانتقادات كثيرة كونها لم تذهب بعيدًا بما يكفي لتقليل الاعتماد على الفحم الحجري. كما شعرت البلدان النامية بخيبة أمل بعد فشل البيان الختامي في تقديم تعويضات عن الخسائر والأضرار لمساعدتها على التعامل مع تأثيرات أزمة المناخ.
على الرغم من الحفاظ على عدم تخطي 1.5 درجة مئوية من الانحباس الحراري، إلا أنه لا يزال هناك طريق طويل للوصول إلى هذا الهدف. ووفقًا لمؤسسة تتبع العمل المناخي، فإن نتائج القمة تعني أن درجات الحرارة العالمية سترتفع بمقدار 2.4 درجة مئوية بحلول نهاية القرن في حال تم تنفيذ التعهدات التي وضعت لعام 2030 أو بحوالي 1.8 درجة مئوية في حال تم تحقيق الأهداف التي أعلنتها جميع الدول.
@AlokSharma_RDG holding back tears in his final statement. He knows, we all know, the result is not enough! #COP26 #COP26Glasgow #CopOut26 image from @BBCNews pic.twitter.com/Vuh9LRNVkI
— Katrina Walker (@WalkerKJ_) November 14, 2021
صورة لبومة (Shelley’s Eagle) يتم التقاطها لأول مرة منذ 150 عامًا
تم التقاط صورة لبومة عملاقة فقد أثرها في الغابات الأفريقية لأول مرة منذ 150 عامًا. ورصدت بومة (Shelley’s Eagle) في غابة أتيوا في غانا من قبل باحثين بريطانيين في شهر أكتوبر.
وقال الدكتور روبرت ويليامز، أحد الباحثين الذين رصدوا البومة، إنه يأمل أن يساعد اكتشاف “هذه البومة النادرة والرائعة” في تعزيز الجهود للمحافظة على “إحدى آخر الغابات البرية في غانا“.
الصين تتعهد بوقف بناء معامل الفحم في الخارج
أعلن الرئيس الصيني “شي جين بينغ” في شهر سبتمبر أن الصين ستتوقف عن بناء معامل الفحم في الخارج، في خطوة من شأنها أن تساعد في الحد من الانبعاثات العالمية.
تعتبر الصين أكبر ممول عام في العالم لمعامل الفحم الخارجية. وهي تمول مشاريع تمتد من إندونيسيا إلى جنوب أفريقيا كجزء من مشروع بنى تحتية ضخم يُعرف باسم مبادرة الحزام والطريق.
ولقي هذا الإعلان ترحيبًا من علماء البيئة وخبراء السياسات والنشطاء البيئيين، لكنهم شددوا على أن هناك العديد من الأسئلة التي لم يتم الإجابة عليها بعد.
فعلى سبيل المثال، لم تتضمن تصريحات الرئيس الصيني جدولًا زمنيًا للتخلص من الفحم الحجري، أو إشارة إلى تضمنه التمويلين الخاص والعام لمعامل الفحم في الخارج. كما أنه من غير الواضح ما إذا كان الإعلان ينطبق على مشاريع المعامل التي لا تزال قيد التخطيط.
عادات مرحة للأخطبوط
اكتشف الباحثون أن أنثى الأخطبوط ترمي أصدافًا على ذكر الأخطبوط بهدف إزعاجه وإبعاده عنها.
وأظهرت صور التقطت لأنثى الأخطبوط على سواحل أستراليا وهي ترمي الطين والأصداف والطحالب على الذكر أثناء محاولات التزاوج غير المرغوب فيها.
وفي إحدى الحالات، شوهدت أنثى الأخطبوط وهي ترمي هذه المواد 10 مرات، نجحت خمسة منها في إصابة ذكر الأخطبوط عندما كان يحاول مرارًا التزاوج معها.
وخلص الباحثون من أستراليا والولايات المتحدة وكندا إلى أنه يمكن “بالتأكيد إضافة الأخطبوط إلى القائمة المختصرة للحيوانات التي تقوم برمي الأشياء أو دفعها بانتظام، وإضافته إلى القائمة الأصغر للحيوانات التي تصوب ما ترميه باتجاه الحيوانات الأخرى“.
القنادس تعود إلى الأنهار البريطانية بعد 400 عام
بعد حوالي 400 عام من تخلص البشر من القنادس في جميع أنحاء بريطانيا، عادت تلك الحيوانات للظهور في عدة مواقع بأعداد قياسية في عام 2021.
وشوهدت أزواج القنادس في ساوث داونز، ودوريست، وديربيشاير ، وجزيرة وايت ، ونوتينغهامشاير ، ومونتغمريشاير في وسط ويلز.
وُلد صغير القندس بعد 400 يوم في إكسمور بعد جلب قندسين بالغين إلى منطقة هولنيكوت في سوميرست في يناير2020. وأطلق على صغير القندس اسم “ماركوس راشفورد” تيمنًا بلاعب كرة القدم الإنجليزي.
تلعب القنادس دورًا مهمًا في المساعدة على تعديل البيئة المحيطة بها ودعم الحيوانات الأخرى وتخفيف مخاطر الفيضانات.
العثور على صنف نادر من زهرة الأوركيد
تم العثور على صنف جديد من زهرة الأوركيد كان يعتقد أنها انقرضت في المملكة المتحدة منذ عام 1989، على سطح مبنى أحد المصارف في لندن في شهر يونيو الماضي.
ويشكل هذا الاكتشاف لمجموعة 15 نبتة من الأوركيد آخر حلقة في سلسلة أصناف الأوركيد البرية المعروفة في المملكة المتحدة. وتنمو هذه النبتة ليصل ارتفاعها إلى 30 سم تقريباً وتحمل بين 3 و12 زهرة صغيرة برتقالية اللون.
شركة “Shell” تضطر إلى خفض الانبعاثات العالمية
طالبت محكمة في هولندا شركة النفط العملاقة “Shell” بخفض انبعاثاتها العالمية بنسبة 45٪ مقارنة بعام 2019.
وبحسب منظمة أصدقاء الأرض ( FoE)، اعتبرت هذه المرة الأولى التي تلتزم فيها شركة قانونيًا بتعديل سياساتها بما يتلاءم مع اتفاقية باريس للمناخ.
وتقدمت منظمة (FoE) بالقضية أمام المحكمة في عام 2019، إلى جانب ست مجموعات بيئية أخرى وأكثر من 17 ألف مواطن هولندي.
وعلى الرغم من أن القرار ينطبق فقط في هولندا، إلا أنه من الممكن أن تكون له تأثيرات أوسع في دول أخرى أيضًا. وأشاد روجر كوكس، محامي منظمة “أصدقاء الأرض” بهذا القرار واصفًا إياه ب“نقطة تحول في التاريخ“.
الولايات المتحدة تنضم من جديد إلى اتفاقية باريس للمناخ
بعد مرور 107 أيام على انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ بناءً على طلب الرئيس السابق دونالد ترامب، عادت البلاد مجدداً إلى الاتفاقية في شهر فبراير.
أطاح الرئيس جو بايدن بالقرار السابق في أول يوم له في البيت الأبيض كجزء من سلسلة من الأوامر التنفيذية التي تهدف لمعالجة أزمة المناخ.
تجدر الإشارة إلى أن اتفاقية باريس، التي وقعتها ما يقرب من 200 دولة، تهدف إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية أعلى من المستويات التي سُجلت قبل الثورة الصناعة بحلول نهاية القرن.
اقرأ المزيد:
كهرباء بريطانيا من الطاقة البديلة والمتجددة بحلول 2035
أجمل الصور الجوية لبريطانيا في 2021
أربع عربيات ضمن قائمة بي بي سي لمئة سيدة لعام 2021
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
16°C
