هذه أصعب مدينة في بريطانيا للعيش بأسلوب صحي

مقدمة جذابة: أسمت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية البريطانية مدينة جعلت من العيش بصحة جيدة معركة يومية لسكانها. التقرير الجديد يطرح سؤالاً قاسياً: إلى أي حدّ تشكّل بيئاتنا اليومية عقبات أمام نمط حياة صحي، وكيف يجب أن تستجيب السلطات والمجتمعات المحلية لهذه الحقيقة؟
ما جاء في تقرير وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية
أبرز تقرير وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية علاقة الوثيقة بين الصحة والجغرافيا المحلية، وعرّف عدة معايير تقيس سهولة أو صعوبة العيش بأسلوب صحي: معدلات البدانة، الوصول إلى الخدمات الصحية، جودة الهواء، وتوافر مساحات المشي والنشاط البدني. في ذيل هذه القياسات، برزت وولفرهامبتون كأصعب مدينة في المملكة المتحدة لممارسة حياة صحية، وفق ترتيب السلطات الصحية.
لماذا وولفرهامبتون في ذيل القائمة؟
تشير أشكال البيانات إلى تراكم عوامل اجتماعية وبيئية في وولفرهامبتون تزيد من صعوبة الاحترام بصحة جيدة: انتشار السلوكيات المغذية غير الصحية، محدودية الوصول إلى مرافق ترفيهية ومساحات خضراء في بعض الأحياء، ومستويات تلوث محلية تؤثر على التنفّس والنشاط البدني. وولفرهامبتون مدينة في منطقة West Midlands الإنجليزية (صورة: Getty) وتواجه تحديات اقتصادية واجتماعية تتقاطع مع هذه المؤشرات الصحية.
ماذا يعني هذا للمجتمع والسياسات العامة؟
التقرير لا يلقِي وحده باللوم على الأفراد؛ بل يشير إلى مسؤولية متشابكة بين السلطات المحلية، السياسات الصحية الوطنية، وشركاء القطاع المدني في تحسين البنية التحتية الصحية، توسيع الوصول إلى خدمات الوقاية والتشخيص، وتشجيع خيارات غدائية ونمط حياة أكثر صحية ومستدامة. الحلول تتطلب استثمارات مجدية، سياسات حضرية صديقة للصحة، وبرامج توعوية تراعي تفاوتات الدخل والقدرة على الوصول.
ترى «العرب في بريطانيا» أن تقارير من هذا النوع تضع مسألة الصحة العامة في قلب النقاش السياسي والاجتماعي، وتدعو إلى مقاربة حقوقية للسياسات الصحية توازن بين التدخّل المؤسسي ودعم المجتمعات المحلية. نؤكد أن تحسين ظروف العيش الصحي يتطلب خططاً متكاملة تستثمر في البنية التحتية، التعليم الغذائي، وصون البيئة الحضرية؛ كما ندعو الجهات المعنية إلى تقديم بيانات مفصّلة لتمكين رقابة مجتمعية فعّالة وضمان إنفاق عام يتوجّه نحو توفير حياة صحية للجميع دون ترك أي مدينة خلف الركب.
المصدر: إكسبريس
إقرأ أيضا
الرابط المختصر هنا ⬇