استطلاع: نصف البريطانيين يقلصون الإنفاق على الهدايا في 2025
كشفت نتائج استطلاع حديث أن أكثر من نصف البريطانيين يخططون لتقليل إنفاقهم على الهدايا هذا العام، في ظل ارتفاع أسعار السلع المنزلية الذي أثر على القرارات الشرائية للعديد من الأسر.
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد سافانتا أن 51% من البريطانيين قرروا شراء هدايا أقل خلال موسم عيد الميلاد 2025 مقارنة بالسنوات السابقة.
تغيّر سلوكيات الأسر خلال موسم الأعياد

الاستطلاع التمثيلي شمل 2,138 بالغًا وأُجري عبر الإنترنت بين 12 و15 كانون الأول/ ديسمبر، وكشف أن 37% من المستطلعين يخططون لاستضافة عدد أقل من الضيوف، أو ربما عدم استقبال أي ضيوف على الإطلاق في يوم عيد الميلاد.
كما أشار إلى أن حوالي 45% من البريطانيين ينوون البقاء في المنزل بدل زيارة العائلة أو الأصدقاء، في محاولة لتوفير المال وسط الضغوط المالية المتزايدة.
وأشار حزب الديمقراطيين الليبراليين، الذي كلف بإجراء الاستطلاع، إلى أن النتائج تعكس ما وصفوه بـ “أزمة تكلفة الإهداء”، وهي ظاهرة تتأثر بالارتفاع المستمر في أسعار السلع المنزلية.
وقالت ديزي كوبر، المتحدثة باسم الخزانة عن حزب الديمقراطيين الليبراليين: “من المحبط أن نرى أجواء الفرح في موسم عيد الميلاد تتأثر لعدد كبير من البريطانيين. الحكومة الحالية تسمح لأزمة تكلفة الإهداء بالسيطرة على حياة الأسر دون اتخاذ أي خطوات لمعالجتها.
وأضافت: “من شراء هدايا أقل للأحباء، إلى اضطرار بعض العائلات لترك أقاربهم وأصدقائهم بمفردهم، فإن الضغط على الأسر سيكون له تأثير مدمر في كل مكان، لا سيما لأولئك الذين سيقضون عيد الميلاد وحدهم. نحن نطالب رئيس الوزراء باتخاذ إجراءات عاجلة، بما في ذلك تبني مقترحاتنا لإعادة 270 باوندًا إلى جيوب الناس عبر خفض فواتير الطاقة وتقليل ضريبة القيمة المضافة على الضيافة في الشوارع الرئيسية.”
تأثير الأوضاع الاقتصادية على الإنفاق والدخل

وبحسب الاستطلاع نفسه، يخطط 45% من البريطانيين لتقليل زيارات الحانات والمطاعم خلال موسم الأعياد، بينما اختار 55% التسوق في السوبرماركت الأرخص سعرًا لتوفير المال، في مؤشر واضح على تغيّر أنماط الإنفاق في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
وفي المقابل، أعلن حزب العمال أن متوسط دخل الأفراد ارتفع بحوالي 500 باوند سنويًا منذ فوزه في الانتخابات العامة العام الماضي، مستندًا إلى أحدث البيانات الرسمية الخاصة بالأجور.
وحسب مقارنة حزب العمال لبيانات مكتب الإحصاءات الوطنية حول متوسط الأجور الأسبوعية بين حزيران/ يونيو 2024، آخر شهر كامل للحكومة المحافظة، وتشرين الأول/ أكتوبر 2025، تبين أن الأجر السنوي ارتفع من 35,965 باوندًا إلى 38,404 باوندًا، مع الإشارة إلى أن العمال أصبحوا أفضل حالًا بمتوسط 516 باوندًا عند احتساب التضخم.
ويسعى حزب العمال لاستعادة السرد حول إنجازاته في الحكومة، في وقت أكد فيه رئيس موظفي داونينغ ستريت، مورغان ماكسويني، خلال اجتماعاته الأخيرة مع الموظفين السياسيين، أن عام 2026 سيكون “عام الإثبات” للحزب، وفق ما نقلته صحيفة تايمز البريطانية.
وعلق جيمس موراي، الأمين الرئيسي للخزانة، على بيانات الأجور الجديدة قائلاً: “وضع المزيد من المال في جيوب العمال هو أولوية هذه الحكومة العمالية. إصلاح الاقتصاد بعد 14 عامًا من فوضى حزب المحافظين كان سيستغرق وقتًا، لكن بفضل الخيارات التي اتخذناها في الميزانية، نجحنا في خفض التضخم، وشهدنا هذا الأسبوع سادس خفض لأسعار الفائدة منذ الانتخابات، وهو أسرع معدل خفض للفوائد خلال 17 عامًا. نحن ندرك أن هناك المزيد لإنجازه، وسيركز العام المقبل على تحقيق المستقبل الأكثر عدلاً الذي وعدنا به الشعب البريطاني.”
المصدر: shropshirestar
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
