لاجئ مغربي يجد بداية جديدة مع زوجين بريطانيين

في قصة إنسانية مؤثرة، وجد لاجئ مغربي نفسه مقبلًا على بداية جديدة في حياته بعد أن اعتنى به زوجان بريطانيان، ليصفهما بأنهما “أنقذا حياته” حين كان مهددًا بالتشرد.
فر عزيز، البالغ من العمر 27 عامًا، من المغرب بعد اتهامه بالخيانة؛ بسبب مشاركته في احتجاجات سياسية ضد الحكومة والملك، وطلب اللجوء في بريطانيا خشية السجن في حال عودته إلى وطنه.
دعم إنساني من قلب بريطانيا

ويعيش عزيز حاليًّا مع أنيت وستيف راثغاي في مدينة ريدينغ بمقاطعة بيركشاير، بعد أن رُتِّبت إقامته معهما عبر منظمة (Refugees at Home) الخيرية، التي توفر للضيوف وقتًا كافيًا للبحث عن مكان إقامة أكثر استقرارًا.
وفي هذا السياق، قال عزيز معبرًا عن امتنانه العميق: “أنا عاجز عن شكرهم؛ فهم أنقذوا حياتي من الناحية العملية”.
وأضاف: “هم لا يرون الأمر بهذه الطريقة، هم فقط يرون أنهم يساعدونني، لكنهم بالفعل أنقذوا حياتي”.
تجربة العيش مع عائلة راثغاي
وكان عزيز قد أقام في فندق للاجئين في كرويدون ثمانية أشهر قبل أن يُمنح صفة لاجئ في نيسان/إبريل، ومُنِح ثلاثة أسابيع لمغادرة الفندق، ثم انتقل للعيش مع عائلة راثغاي في أيار/مايو، ليكون الضيف السادس الذي تستضيفه العائلة.
من جانبها عبرت أنيت عن رغبتها في المساعدة قائلة: “لقد وجدناه أمرًا مجزيًا للغاية”. في حين قال راثغاي: “نحن نوفر مكانًا يمكنهم فيه على الأقل إعادة ترتيب حياتهم، ومحاولة بناء حياة جديدة ولو لم تكن كما خططوا لها بالكامل”.
بداية جديدة وفرص مستقبلية

وقد عُرض على عزيز وظيفة في أحد الفنادق، ويخطط للانتقال قريبًا، لكنه يعبر عن شعوره بخيبة الأمل بسبب عدم العمل حتى الآن.
وقال: “من المخيب جدًّا للأمل عدم العمل. كنت أعيش حياة طبيعية، وفجأة أصبحت طالب لجوء، والأسوأ من ذلك، أصبحت مشردًا، بهذه السرعة، يمكنك أن تسميه سوء حظ، لكنه يحدث أحيانًا، يمكن أن يحدث لأي شخص”.
الدعم الإنساني الفردي يعيد الأمل للاجئين
ترى “منصة العرب في بريطانيا” أن قصة عزيز تبرز أهمية الدعم الإنساني الفردي في حياة اللاجئين، وكيف يمكن لمبادرات يسيرة مثل استضافة اللاجئين في منازل المواطنين أن تُحدث فرقًا جذريًّا في حياة شخص يواجه التشرد والتهديد.
وتؤكد المنصة أن مثل هذه المبادرات ليست مجرد عمل خيري، بل تجربة تعليمية واجتماعية تُظهر قيم التضامن والمساعدة الإنسانية في المجتمع البريطاني، وتعزز شعور اللاجئين بالأمان والانتماء.
المصدر: بي بي سي
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇