كيف يُنقذ إجراء بسيط حديقتك هذا الشتاء؟
مع دخول فصل الشتاء رسميًا وانخفاض درجات الحرارة في مختلف المناطق، يبدأ كثير من البستانيين بالاعتقاد أن موسم العناية بالحدائق قد انتهى، وأن الوقت قد حان للانتظار حتى حلول الربيع.
غير أن خبراء في البستنة يحذّرون من أن إهمال خطوة واحدة بسيطة خلال هذه الفترة قد يؤدي إلى خسارة نباتات ثمينة جرى الاعتناء بها طوال العام، مؤكدين أن هذا الإجراء الوقائي قد يكون الفارق بين حديقة مزدهرة في الربيع وأخرى متضررة بفعل الصقيع والبرد القارس.
ديسمبر.. شهر حاسم لحماية النباتات من برد الشتاء

ويشير خبراء إلى أن شهر كانون الأول/ ديسمبر يُعد مرحلة حاسمة لحماية النباتات الحساسة من التقلبات الجوية القاسية، خصوصًا مع احتمالات موجات الصقيع والثلوج والرياح الشديدة.
ففي الوقت الذي تتراجع فيه معظم مهام البستنة إلى أعمال محدودة مثل التقليم الخفيف والتنظيف، تبرز مهمة واحدة لا تحتمل التأجيل، بحسب مختصين.
في هذا السياق، دعا البستاني المحترف توم ستراولغر، المعروف على منصتي إنستغرام وتيك توك باسم @garden_with_tom، جميع أصحاب الحدائق إلى التحرك قبل فوات الأوان، مؤكدًا أن تغطية النباتات الحساسة بالقماش الواقي المعروف بـ«الفليس» تمثل إجراءً أساسيًا لحمايتها خلال الشتاء.
وقال ستراولغر في تصريحات لموقع Express.co.uk إن الوقت قد حان لحماية النباتات التي لا تتحمل البرودة الشديدة، مشددًا على ضرورة تنفيذ هذه الخطوة خلال الأيام القليلة المقبلة.
نباتات أكثر عرضة للتلف وخطر فقدانها في الشتاء

أوضح الخبير توم ستراولغر أن هناك مجموعة من النباتات التي تُعد أكثر عرضة للتلف في حال تعرضت للصقيع، من بينها أشجار التين، وأشجار الزيتون، ونباتات الأغابانثوس (Agapanthus)، إضافة إلى نباتات الكانا، والكورديلين، وسراخس الأشجار.
وأكد أن هذه النباتات، رغم جمالها وقيمتها الجمالية العالية في الحدائق خلال الأشهر الدافئة، قد لا تصمد أمام الظروف الشتوية القاسية دون حماية إضافية.
وأضاف ستراولغر أن حساسية هذه النباتات للبرد الشديد تجعل من الضروري اتخاذ إجراءات وقائية مبكرة، محذرًا من أن فقدانها سيكون أمرًا محبطًا للبستانيين، خاصة أنهم يقضون وقتًا طويلًا في رعايتها والاستمتاع بجمالها خلال الربيع والصيف.
وأشار إلى أن بعض النباتات، مثل الأغابانثوس، تُعد في الأساس قوية التحمل، إلا أن تغطيتها بالفليس يمنحها طبقة أمان إضافية تضمن اجتيازها لفصل الشتاء دون أضرار.
طريقة بسيطة لحماية النباتات تمنح البستانيين راحة البال

ولفت ستراولغر إلى أن حالة الطقس في الشتاء تبقى غير متوقعة، فقد تمر الأسابيع القادمة بطقس معتدل ورطب وعاصف، أو قد تشهد موجات برد شديدة تترافق مع التجمد وتساقط الثلوج.
وفي كلتا الحالتين، فإن استخدام القماش الواقي يساعد على تقليل تأثير هذه الظروف القاسية، من خلال حماية النباتات من الصقيع والرياح والجليد.
وبيّن ستراولغر أن عملية استخدام الفليس بسيطة ولا تتطلب خبرة كبيرة، إذ يمكن لفّه حول النباتات باستخدام خيوط أو حبال لتثبيته في مكانه.
وبالنسبة لنباتات الأغابانثوس تحديدًا، يمكن إحاطتها بطبقة من الفليس وربطها جيدًا، أو حتى تثبيتها في الأرض باستخدام أوتاد معدنية لضمان عدم تحرك الغطاء بفعل الرياح القوية.
كما أوضح أن أوراق الأغابانثوس تميل إلى الانخفاض خلال فصل الشتاء، ما يسهل عملية تغطيتها. ونصح بقص سيقان الأزهار الذابلة قبل وضع الفليس، ثم فرد طبقة تشبه «اللحاف» فوق النبات لحمايته بالكامل. وأكد أن هذه الطبقة يمكن إزالتها مع بداية الربيع، عندما تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع ويزول خطر الصقيع.
وختم الخبير حديثه بالتأكيد على أن حماية النباتات خلال الشتاء لا تحافظ فقط على جمال الحديقة، بل تمنح البستانيين شعورًا بالطمأنينة وراحة البال، مع العلم أنهم قاموا بكل ما يلزم للحفاظ على نباتاتهم حتى عودة الدفء.
وأشار إلى أن القماش الواقي متوافر للطلب عبر موقع www.harrodhorticultural.com، مع إمكانية الاستفادة من رمز ترويجي يمنح خصمًا على المشتريات، في خطوة تشجع أصحاب الحدائق على اتخاذ هذا الإجراء الوقائي في الوقت المناسب.
المصدر: ميرور
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
