قانون جديد يساعد الأسر البريطانية على خفض تكاليف الزي المدرسي

مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد في إنجلترا وويلز مطلع سبتمبر، يدخل قانون جديد حيّز التنفيذ يتيح للأسر البريطانية تقليل الإنفاق على الزي المدرسي. ويأتي هذا القرار استجابة للضغوط المتزايدة على ميزانيات العائلات، خصوصًا في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، حيث يضطر بعض الأهالي إلى اللجوء لبنوك الطعام لتغطية نفقاتهم الأساسية.

تقليص عدد القطع الممهورة بالشعار المدرسي

القانون الجديد يحد من عدد القطع الممهورة بشعار المدرسة التي يُلزم الطلاب بارتدائها، وهو ما قد يوفر على كل أسرة ما يصل إلى 50 باوند سنويًا لكل طفل. إحدى الأمهات صرّحت لإذاعة LBC بأن شراء زي جديد لطفل واحد قد يلتهم ميزانية طعامها الأسبوعية بالكامل، مؤكدة أن هذه الخطوة ستمنح الأسر متنفسًا اقتصاديًا.

لكن في المقابل، أعرب عدد من المديرين عن اعتراضهم، معتبرين أن التشدد في قواعد الزي المدرسي يساعد على ضبط السلوك والانضباط داخل المدارس. كاثرين بيربلسنغ، مديرة مدرسة ميكايلا في شمال لندن، أوضحت أن “فرض عدد محدود من القطع المميزة بالشعار يجعل من الصعب فرض الانضباط في مدارس تعاني من مشاكل سلوكية”.

بين التوفير والانضباط

وزارة التعليم أوضحت أن القرار يندرج ضمن إرشادات غير إلزامية تُمنح لمجالس إدارة المدارس، التي تملك بدورها حرية تحديد السياسة الخاصة بالزي، على أن تراعي التزاماتها بموجب قانون حقوق الإنسان وقانون المساواة. وتشير البيانات الرسمية إلى أن نحو 90% من المدارس البريطانية تفرض ارتداء زي موحد، بينما تسمح نسبة 10% بملابس عادية وفق ضوابط داخلية.

المدافعون عن الزي المدرسي يرون أنه يعزز روح الانتماء ويحد من التنمّر القائم على المظاهر الاجتماعية. جايسون وينغ، مدير أكاديمية Neale-Wade في كامبريدجشير، قال لصحيفة الغارديان: “ارتداء الزي يرمز إلى أننا جزء من كيان واحد. وإذا ارتداه الطالب بفخر، فإنه يكون قد قطع نصف الطريق نحو احترام المؤسسة التي ينتمي إليها”.

القانون الجديد يمثل خطوة عملية لتخفيف الأعباء المالية عن الأسر، لكنه في الوقت نفسه يفتح جدلًا قديمًا بين من يرى في الزي المدرسي أداة للتوحيد والانضباط، ومن يراه عبئًا ماليًا لا مبرر له. منصة العرب في بريطانيا ترى أن الحل الأمثل يكمن في الموازنة بين التخفيف من التكاليف على العائلات وضمان بيئة مدرسية منضبطة وعادلة، بحيث لا يتحول الزي إلى أداة تمييز اجتماعي أو عبء إضافي على الطبقات الأقل دخلًا.

المصدر: ال بي سي 

إقرأ أيّضا

خان يحقق حلمه.. يوم خالٍ من السيارات في شارع أوكسفورد الشهير وسط لندن

تزايد الإسلاموفوبيا.. مسجد في بريطانيا يتعرض للتخريب برموز صليبية

تزايد الإسلاموفوبيا.. مسجد في بريطانيا يتعرض للتخريب برموز صليبية