فوضى سفر مع بداية العام الجديد بعد إغلاق أكثر محطات القطارات ازدحامًا في لندن
يستقبل آلاف المسافرين في لندن العام الجديد وسط ارتباك واسع في خطط تنقّلهم، عقب إغلاق محطة ليفربول ستريت، إحدى أكثر محطات القطارات ازدحامًا في بريطانيا، ضمن أعمال هندسية موسّعة تنفّذها شبكة السكك الحديدية خلال فترة الأعياد.
ورغم أن هذه الفترة تشهد عادة انخفاضًا في أعداد المتنقّلين اليوميين، فإن الإغلاق تسبب باضطراب ملموس للركاب الذين لا يزالون يعتمدون على القطارات، سواء للعمل خلال العطلات أو لزيارة العائلة والأصدقاء.
وبموجب الإغلاق، سيُضطر المسافرون إلى البحث عن مسارات بديلة، في ظل تأثر عدد من خدمات القطارات، بينما تستغل شركات السكك الحديدية موسم الأعياد لتنفيذ أعمال صيانة وتحديث واسعة، مستفيدة من تراجع الضغط على الشبكة.
ورغم هذا الانخفاض النسبي في حركة التنقّل، فإن الإغلاقات خلال هذه الفترة لا تزال تُلحق إزعاجًا كبيرًا بشرائح واسعة من الركاب، من العاملين خلال عطلة الأعياد إلى المسافرين الذين اعتادوا استخدام القطارات في تنقّلاتهم.
وبحسب التنبيهات الصادرة، فإن كل من يخطط للسفر عبر محطة ليفربول ستريت بين الآن وبداية العام الجديد، سيكون مطالبًا بإعادة النظر في مساره، والتخطيط المسبق لرحلته لتفادي أي تأخير محتمل.
إغلاق محطة ليفربول ستريت لأعمال صيانة واسعة تؤثر على القطارات والمترو

أعلنت شبكة السكك الحديدية البريطانية (Network Rail) أن محطة ليفربول ستريت ستبقى مغلقة حتى الجمعة 2 كانون الثاني/يناير، في إطار أعمال هندسية واسعة النطاق تُنفَّذ داخل المحطة.
ويطال الإغلاق عددًا من الخدمات الرئيسة، من بينها خط ويفر وقطارات ستانستد إكسبريس، إضافة إلى المسارات التي تشغّلها شركتا Greater Anglia و c2c، ما ينعكس مباشرة على حركة تنقّل آلاف الركاب.
وسبق أن شهدت المحطة إغلاقًا مشابهًا استمر ثمانية أيام بين عيد الميلاد ورأس السنة في عام 2024، الأمر الذي أعاد إلى الواجهة الجدل بشأن توقيت تنفيذ هذه الأعمال، وتأثيرها المتكرر على مستخدمي القطارات.
وبحسب خبير النقل اللندني IanVisits، تهدف الأعمال الجارية في واحدة من أكثر محطات القطارات ازدحامًا في بريطانيا إلى تعزيز نفق بيشوبسغيت، الذي يُعد عنصرًا أساسيًا في البنية التحتية لشبكة السكك الحديدية في شرق لندن.
وتشمل الأعمال أيضًا استبدال الألواح العلوية فوق صالة الانتظار الرئيسة عند الأرصفة من 1 إلى 10، إلى جانب تحسين نظام تصريف المياه داخل المحطة، في محاولة لمعالجة مشكلات تشغيلية مستمرة منذ سنوات.
تحويل مسارات القطارات وتعطّل جزئي للمترو في ليفربول ستريت

ونتيجة الإغلاق، ستُعاد توجيه خدمات Greater Anglia ، بما يشمل ستانستد إكسبريس وخطي Great Eastern و West Anglia ، لتنطلق من محطة ستراتفورد بدلًا من ليفربول ستريت، وذلك حتى 2 كانون الثاني/يناير.
وفي مسارات أخرى، ستواصل قطارات c2c تشغيل خدماتها من محطة لندن فينتشرش ستريت مرورًا بـويست هام، بينما ستعمل قطارات خط ويفر بين لندن فيلدز وكل من تشينغفورد وإنفيلد تاون وتشيشنت.
ويمتد أثر الإغلاق إلى مترو أنفاق لندن، حيث سيتوقف خط إليزابيث عن العمل بين ليفربول ستريت وستراتفورد خلال الفترة من 27 كانون الأول/ديسمبر وحتى 1 كانون الثاني/يناير.
في المقابل، سيواصل الخط المركزي تشغيل خدماته على المسار ذاته ضمن نظام قبول التذاكر، بما يتيح للركاب استخدام تذاكرهم كبديل، بينما تستمر بقية خطوط المترو في العمل بصورة طبيعية، بما فيها سيركل وهامرسميث آند سيتي وفيكتوريا، مع تسجيل إغلاقات جزئية محدودة، وسط دعوات للركاب إلى التخطيط المسبق لرحلاتهم عبر مخطط رحلات هيئة النقل في لندن (TfL Journey Planner).
خلال فترات الإغلاقات الموسمية، قد يواجه المسافرون تحديات إضافية، خصوصًا أولئك الذين يعتمدون على القطارات والمترو في تنقلاتهم اليومية أو العائلية. من المفيد متابعة التحديثات الرسمية بشكل مستمر، والتخطيط المبكر للرحلات، وتخصيص وقت إضافي للتنقل، مع الاستفادة من التطبيقات الرقمية للنقل العام لتجنب الازدحام والتأخير، إلى أن تعود الخدمات إلى طبيعتها مع مطلع العام الجديد.
المصدر : The Sun
إقرأ أيضًا :
الرابط المختصر هنا ⬇
